شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 103)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 103)
المحتوى
العدوانية وغطاء تبريرياً لها.
لم تشكل الثقافة الفلسطينية: ‎٠‏ في ظل الانطلاقة. الجديدة للثورة الفلسطينية عام
5 » عنصراً طارتاً أو جديداً في العمل النضاليء بل انها اتكات على ارث المشاركة
التاريخية الفعلية. فمنذ مطلع هذا القرن التصقت.2 ويشكل عام في القضية الوطنية
للشعب الفلسطينيء. وساهمت بدورها في المواجهات اليومية للمشروع الامبريالي ‏
الصهيوني على أرض فلسطين: » وعبيرت بأشكالها المختلفة ويدرجات متفاوتة عن أشواق
الفلسطيني الى التحرر والاستقلال والخلاص الوطني. وهي في ظل الواقع الجديد الذي
أفرزته الرصاصة؛ واصلت مهمة لم تنقطع.
تأكيداء ان علاقة الثقافة الفلسطينية بالثورة الفلسطينية لا يمكن أن تفهم,
تاريخياً يشكل ميكانيكي يرى «الفعل الثقافي» يبسير متوازياً مع «الفعل السياسي أو
العسكري» أو ناجماً عنه. ومن الاستحالة الحديث عن واتطلاقة: ثقافية ترافقت مع
انطلاقة الرصاصة يؤرخ لها بدءاً من اليوم ذاته. مع ذلك, وانطلاقاً من فهم جدلية
العلاقة بين الثورة/ الثقافة فاننا لا يمكن أن نقفز عن دائرة ذلك التاريخ, بما اصطخب
فيها من عوامل موضوعية مسرّعة, لنشير الى بدايات تحول فى الثقافة الفلسطينية.
قد لا نجاف الحقيقة اذ نشير الى أن الذين خططوا لانطلاقة العمل الفدائي
بحثهم, ولم يضعوا في مشروعهم حيزاً للدور الذي يمكن للثقافة 1 تؤديه في العملية
النضالية. ومهما تمادوا فى أحلامهم الثورية المشروعة:. فانهم لم يضعوا نصب أعينهم
امكانية بناء مؤسسات ثقافية فاعلة. ولكن صيرورة الثورة ‏ ولا نعزل فعالية الثقافة في
هذه الصيرورة ‏ حققت ذلك, وأن ‎١‏ داخلت ت التجربة بعضاً م, من مثالب سنعود اليه لاحقاً.
وموضوعيء نضجت فيه .العوامل المفجرة لفعل الثورة» وان هيمن صوت الرصاصة لفترة
طويلة على كل ماعداها. غير أن الرصاصة المتفجرةء التي اعادت بوعي, الفلسطيني
وقضيته الى دائرة الضوءء جاءت لتؤكد على الشخصية الوطنية الفلسطينية التي تشكل
ثقافتها جزءاً أساسياً من تكوينهاء حتى لو غاب القصد في التأكيد على الثقافة بذاتها.
َس تكن الثقافة الفلسطينية مجرد .استجابة, فعللً موازيا أى ردة فعلٍ للرصاصة؛ بل
فالثقافة الأصيلة لا تغيب عن زماتها ولا تخونه. دفي 39 دمت ت خارج الأطر
بالفعالية. فلو بحثنا عن الثقافة الفلسطينية المنتجة, زمتياً. فى الرقعة التاريخية التى
شهدت في احدى نقاطها ميلاد الثورة الفلسطينية الجديدة» لوجدنا أن ثمة نماذج
ابداعية تتميز بأصالتها وتتجاوز المألوف. قد استطاعت أن تصور الواقع وتتعداه الى
استشراف الرؤية المستقبلية والاشارة الى طريق الخلاص. مثل هذه النماذج» التي
صرخت من أجل قرع جدران الخزان, ورفعت السلاح في مواجهة العدوء ويشرت
1١٠١ ‏؟‎
تاريخ
يناير ١٩٨٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7240 (4 views)