شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 116)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 116)
- المحتوى
-
العقيدة الصهيونية, وينبغي بالتالي لى العمل على
اصلاح الأوضاع انطلاقاً من الأساس. غير أن
ذظرة أعمق الى مجمل نواحي هذا. النقاش, على
أرضية الواقع. تظهر أن الخطاً لا يكمن 5
التنظيم الصهيوني فقط. بل في العقيدة أيضاً.
ولعل عرضاً سريعاً لأهداف الحركة الصهيونية,
كما حددت من فترة الى أخرى,. ضروري للوقوف
على أبعاد الأزمة الصهيونية.
فالمؤتمز الصهيوني الأول كان قد عرّف أهداف
الصهيونية. فيما. سمي «برنامج_بازل»: يأنها
«السعى الى اقامة وطن لليهود في
أرض اسرائيل معترف به وفقاً للقانون العام».
وبقى هذا البرنامج قائماً خلال ما يزيد على نصف
قرن, الى ان استبدل: بعد اقامة اسرائيلء في
المؤتمر الصهيوني الثالث والعشرين )١15١(
ب «مهام الصهيونية» التى حددت اب «كد عيم دولة
وتأمين وحداة الشعب اليهودي». الا ان المؤتمر
الصهيونى السابع والعشرين )١1934( عاد وأقر
برنامجا جديدا للحركة الصهيونية. سمي برنامج
القدس 5158 )١9548( الذي نصء بدلا من
«المهام» السابقة. على أن «أهداف الصهيونية
هي: وحدة الشعب اليهودي2» ومركزية دولة
اسرائيل في حياة الشعب؛ وتجميع الشعب
اليهودي في وطنه التاريخي أرض اسرائيل
بالهجرة من جميع البلاد؛ وتدعيم دولة اسرائيل
القائمة على نبوءة الأنيياء ويث القيم الروحية
والتربوية اليهودية؛ والدفاع عن حقوق اليهود في
جميع الأماكن التي يقيمون فيها».
ولو شئنا الاختصار لقلنا أن الهدف الصهيوني
الرئيسي حالياً. بعد أن اقيمت اسرائيل: هى العمل
على تهجير معظم يهود العالم, ان لم يكن كلهم
اليهاء بينما الأهداف الأخرى ليست إلا مجرد
عوامل مساعدة, داخلياً وخارجياً. لتحقيق الهدف
الرئيسي. وكان هذا الهدف بالذات هى الذي فشلت
الصهيونية في د تحقيقه, بل يبدى أنها لن تستطيع
القيام به في المستقبل المنظور أيضاً. فبعد قرن
كامل من النشاط الصهيوني المتواصلء وعلى
الرغم من العوامل المساعدة التي برزت خلاله من
كوارث أو أوضاع سياسية ملائمة دفعت. اليهود
للهجرة الى فلسطينء دون أن يكون أمامهم خيار .
آخرء لم تتمكن الصهيونية إلا من تجميع ربع
مي
يهود العالم في اسرائيل: بينما لا تزال البقية
أنحاء العالم. أما حركة الهجرة
الى اسرائيل فتمنء منذ فترة غير قصيرة» في أزمة
حادة قل ما جابهت مثلها في الماضي. ووفقاً
لتصريحات النائب عوزى برعامء رئيس لجنة
الهجرة والاستيعاب في الكنيستء. شهدت اسرائيل
خلال السنوات الثلاث الماضية,. على التواليء
ما سماه «ميزاناً سلبياً للهجرة»؛ أي أن عدد
النازحين من اسرائيل زادء خلال هذه السنوات:
على عدد المهاجرين اليها (هارتس,
4 ؛: ص "). ولكن على الرغم من ذلك,
لم تطرح مسألة الهجرة كأحد المواضيع الرئيسية
التي تهم الحركة الصهيونية لناقشتها في المؤتمر
بكامل هيئته بل أحيلت الى احدى اللجان الفرعية
لدراستهاء وتم ذلكء. كما يبدوء في محاولة من
ممثلي الليكود لتجنب الانتقادات العلنية التي قد
توجه في المؤتمر لحزبهم, نتيجة لفشله في هذا
المجال. إلا أن المعارضة العمالية أصرت على
تحويل المسألة للبحث أمام المؤتمر بكامل هيئته,
بعد. أن اضطر ممثلها: لعقد مو تمر. صحفي للفت
الأنظار إلى أهمية طروحاته. وللخقسط على الليكود
(يديعوت أحرونوت. :,15485/١5/9 ص 0).
ونجح حزب العمل في محاولاته هذهء وأحيلت.
مسألة الهجرة إلى المؤتمر لمناقشتها بكامل هيئته.
وهنالك دارت مناقشات حادةء ولكنها: لم.تسفر عن
أية نتيجة عملية؛ إذ رفض المؤتمر حتى اتخاذ
قرار يلزم المندوبين فيه بالهجرة الى اسسرائيل
خلال خمس سنوات. خشية أن يؤدي. ذلك الى
انسحاب. بعض المنظمات وعدد من المندوبين:
الذين لا ينوون الهجرة الى اسرائيل في أي حال
من الأحوال: من المنظمة الصهيونية. وكان رئيس
لجنة الهجرة والاستيعاب التابعة للكنيست قد
اشتكى. من أن أرييه دولتسينء رئيس الادار
الصهيونية» لم يكلف نفسه حتى عناء الاستجابة
لدعوة وجهت له من قبل اللجنة لحضور إحدى
جلساتها المخصصة للبحث في أمور تهمه. ورد
دولتسين على هذه الاتهامات بقوله أن مسائل
الهجرة الى. اسرائيل فقط تقع ضمن نطاق
صلاحيات منظمته, أما الشؤون المتعلقة
بالاستيعاب» وبالتالي . حركة النزوح التي تعتبر
جزءاً منه. فمن .اختصاص حكومة السرائيل
وأجهزتها المختلفة.
منت ة في شت - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 134
- تاريخ
- يناير ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)