شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 119)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 119)
المحتوى
الى صفوفها. ولذلك دراحت تجند للصفوف
الفارغة. بدلا من أعضاء عاديين. كل أنواع
الهيئات اليهودية: مؤسسات صدقة:. اتحادات
كنسء مجموعات نافذينء بقايا مؤتمرات معادية
لالصهيونية واتحادات أحزاب... وفي أثناء ذلك
انقطعت أيضاً العلاقات بين الزعماء الحقيقيين
للطوائف اليهودية... وبين النشيطين المحترفين'
في الحركة الصهيونية» (شموئيل شنيتس,
معاريف, ‎,15487/١7/9‏ ص ‎.)١١‏ ونتيجة لهذا
سرعان «ما اتضح للجميع أننا نتعاطى مع حركة
لديها كل .شيءء عدا الناخبين. [فللحركة] مكاتب
وموظفون ومبعوثون وأجهزة. كما لديها نشرات
وكراسات: وورق رسائل فخم وزعامات محترمة.
ولكن ليس لديها شيء واحد فقط: يهود عاديون
على استعداد لدفع رسوم عضوية والحضورء مرة
كل أريع سئواتء الى صندوق الاقتراع» (المصدر
ذفسه). أما الكاتب موشي شاميرء أحد البارزين
بين دعاة تيار أرض ‏ اسرائيل الكبرى فقد
أضاف: «ان الصهيونيين يمتازون بكل شيء ‏ عدا
الصهيونية». وحسب رأي شاميرء يتطلب
«استمرار وجود الشعب اليهودي تحقيق
الصهيونية الكبيرة بأكملها: شعب اسرائيل بأسره
في أرض اسرائيل كلهاء (المصدر نفسه,
ص 18).
دارت مباحثات المؤتمر الصهيوني الثلاثين: على
وجه. العموم, في ظل محاولات. منظمية من اتباع
الليكود ومؤيديهم, لتجنب بحث. القضايا
«الساخنة» فيه2 خشية من تعرض الحكومة
للانتقادات؛. من جهة؛ ومحاولات: المعارضة .العمالية
لحمل المؤتمر على بحث هذه القضايا بالذات» من
ناحية ثانية. وفي أكثر من حالة؛. نجحت المعارضة
في تحقيق ماربهاء من خلال مشاحنات حادة,
تخللها أكثر من 'مرة تبادل الشتائم والاشتباكات
بالأيدي. فقد امتنم القائمون على الاعداد
للمؤتمرء مثلاء عن إدراج مسألة الأوضاع
السياسية والاجتماعية في اسرائيل: أى الاستيطان
في المناطق المحتلة. أو الصراع
العربي ‏ الاسرائيلي, أو الصلح مع العربء على
جدول أعماله. وأحيلت كل هذه المواضيع
«الحساسة» وما شابهها الى لجان المؤتمر الفرعية»
على أمل بحثها بهدوء هناك. بعيدا عن ملاحقة
الصحفيين؛ في محاولة لتجنب «الفضائحم». إلا أن
معظم هذه المواضيع أحيلت ثانية. من قبل تلك
اللجان الى المؤتمرء الذي اضطر لمناقشة معظمهاء
بشكل أ بآخرء حيث بانت خلافات عميقة وحادة
بين التيارات الصهيونية المختلفة.
وكان من بين أبرز المسائل التي تمت معالجتها
على هذا الشكل, موضوع الهجرة الى اسرائيل
الذي أحيل الى لجنة فرعية لدراسته. إلا أن
مندوبي حزب العمل والكونفدرالية الصهيونية
وتامى وشينوى طالبوا باعادة المسألة الى المؤتمر
لبحثها بكامل هيئته. فكان لهم ما أرادوا. وعند
مناقشة هذا الموضوع في المؤتمر. سرعان
ماتوترت الأجواء. أثر اتهامات متبادلة2. وعلا
الصراخ الذي تطور الى اشتباكات بالأيدي بين
مندويي الليكود والعمل (معاريف.
6 :0ص ‎.)١‏ كما حدث الشيء نفسه
عند بحث مسألة الاستيطان2» حيث منى الليكود
بهزيمة صارخة. فخلال بحث هذا الموضوعء تقدم
مندويى اليهود الشرقيين باقتراح يدعو إلى إعطاء
الأفضلية لعملية ترميم الأحياء الفقيرة, التي
يقطن معظمها يهود شرقيون, بدلا من تخصيص
الأموال للاستيطان في المناطق. المحتلة. وعند طرح
هذا الموضوع على التصويت, حظي بالأكثرية؛
فثارت ثائرة مندوبى الليكود وطعنوا بصحة عملية
التصويت, التي أعيد أجراؤها ثانية وثالثة حيث
اتضحء دون مجال للشكء أن هنالك أكثرية تؤيد
هذا الاقتراح» إن اقترع الى جانبه ‎١١١‏ مندوياً,
وعارضه ‎,١57‏ بينما: امتنع 5؟ عن التصويت
(معاريف. 5١١٠/؟١/1987,.‏ ص ‎.)١‏ وعند هذا
الحدء استدعى دولتسين ممثلي المعارضة وأبلفهم
أنه لا يستطيع السماح بأن يتخذ المؤتمر
الصهيوني قرارا بمعارضة حكومة اسسرائيل,
مقترحاً اقامة لجنة «نية حسنة» لبحث الأمر
وتقديم مشروع اقتراح يحظى بقبول الجميع
(هآرتس. 17/؟١/545١,‏ ص ؟). وقبل اقتراح
دولتسين. إلا أن «لجنة النية الحسنة»
لم تستطع التوصل الى اتفاق فيما بينهاء فقررت
«ان المؤتمر يعوب ويوكد أن الاستيطان يشكل
تعبيراً مركزياً للفكرة الصهيونية... ولكن المؤتمر
لم ينجح في الوصول الى اجماع [في الآراء] بشأن
الاستيطان» (من نص قرارات المؤتمر الصهيوني
1118
تاريخ
يناير ١٩٨٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7240 (4 views)