شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 123)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 123)
- المحتوى
-
مقال له(في هارقتس. ؟٠/؟١/1585, ص 4) الى
قلب القول المأثور المنسوب لبن غوريون وهى أن
الصهيونية كانت السقالة التئ بنيت عليها
اسرائيل» ومع إقامة هذه الدولة لم تعد هنالك
حاجة لهذه السقالة: التى ينبغى تفكيكها. «فحتى
لى كانت المنظمة الصهيونية سقالة فان [العقيدة]
الصهيونية لم تكن كذلك. لقد كانت هي الهدف.
هي نفسها وليس الدولة, التي كانت ولا تزال
بمثابة أداة [لتحقيق الصهيونية]... ان دولة
اسرائيل هي اليوم سقالة الصهيونية: وليس لأي
منهما مغزى دون تهجير أكثرية الشعب الى
صهيون». ولذلك «ليست الصهيونية هي التي
ينبغى تصفيتهاء بل الأدوات القديمة؛ والأطر
الحزبية البالية والفاسدة التي ينشر مجرد
وجودها العفن» (المصدر نفسه).
وفي مقابلة مع البروفسور انيتا شابيراء
أستانة التاريخ اليهودي في جامعة تل أبيب»
واحدى الباحثات البارزات في تاريخ الصهيونية,
جاء «ان المؤتمر الصهيوني هى استعراض تمثيلية
من ظواهر الماضيء لقد تغيرت عمليا كل أدوات
اللعبة» وبالتالي مغزاهاء وبقيت المظاهر الخارجية
والطقوس فقط (داقار. ١٠/؟١/1985,
ص .)١17 ولكن على الرغم من ذلك؛ لا زال هنالك
مغزى للضهيونية حالياً, فعملية جمع الشتات
لم. تستكمل: وأمن الدولة غير مضمون, ولا تزال
الطريئق طويلة أمام الاصلاح في الداخل»:
ويفترض في أنعقاد المؤتمر الصهيوني «أن يكون
تعبيراً عن المصير المشترك بين الشغب [في
اسرائيل] والشتات» (المصدر نفسه) :
أما موبثي أوناء أحد قدامى زعماء الحزب
الديني القومي (المفدال). فقد دعا إلى «فهم
الصهيونية حسب/ جوقرفا: انقاذ الشعب
اليهودي وبعثه في أرض اسرائيل» (معاريف.
46 :0ص 1)/ وعندئذ توضع باقي
النواحي في موضعها الصحيح. وأضاف آخر «أن
أزمة الصهيونية في الثمانينات هي أولاً وقبل كل
شيء أزمة المجتمع الاسرائيليء أزمة الدولة
نفسهاء (اسحق بركائي, دافار. ,19545/17/٠١
ص .)٠١ فمنذ أن قامت اسرائيلء وراحت
تتصرف ككيان مستقلء .بان تأثيرها واضحاً على
1١
جوارها وعلى العالم الصهيوني. «ان اسرائيل
فاشلةء منقسمة على ذاتهاء وذات طابع سلبي في
العالم هي ضربة مميتة للصهيونية.... فلأول مرة
في تاريخ الدولة [مثلاً] تتصاعد أمواج اللاسامية
في العالم, بسبب أعمالنا نحن بالذات» (المصدر
ذفسه). وبذلك اتضح لكثير من اليهود أن
«دولتهم» ليست غير دا'درة فقط على حمايتهم من
اللاسامية» بل انها هي هسها الباعث لهذه الآفة,
وحتى في بلدان لم تعهدها من قبل.
ولكن على الرغم من كل هذه النواقص
والآفات. وريما بسببهاء ينبغي الحفاظ على
الحركة الصهيونية: وذلك للحاجة لها. «فحقيقة ان
المؤتمر الصهيوني الثلاثين لم يكن مؤهلاً للتعامل
مع مشكلات الصهيونية الأساسية في الثمانينات,
لا تعني عدم وجود هذه المسائل. ولا تدل على
فشل العقيدة التي تنبع منها... انها تدل على أن
الحركة الصهيونية وبلغة أخرى: الصهيونية
هي مسألة أكثر جدية من أن تترك في أيدي
المتزعمين الصهيونيين» (عاموس كرملء دافار,
7/71 ص .)١١ ولذلك «من المبكر نعي
الصهيونية: بل ينبغي المطالبة يأطر جديدة لها...
تختلف كلياً عن تلك... التي شهدناها خلال
المؤتمر الأخير» (المصدر نفسه). ثم ان برنامج
القدس الصهيوني: الذي حل مكان برنامج بازل؛
«ليس ثورة». بل تتمة . واستمرار. فالصهيونية
تستنفذ مهامها بعد» (حاييم حميئيل,
هاتسوفيه, ؟7/9١1545/1, ص .)١١
واختتم أحدهم هذا النقاش بيقوله:.«لى
افترضنا للحظة "أننا 'أغلقنا دكان” الصهيونية
العالمية», فماذا سيبقى لناء وماذا سنستفيد من
ذلك؟ (دوف بارتير. عل همشمان
ص 7).
ولعل هذه الاعتيارات2 من حيث. ضرورة
الاحتفاظ بالمنظمة الصهيونية العالمية وأجهزتها
المختلفة نظراً للحاجة لهاء ولعدم وجود أي بديل
آخر. على رغم عدم الرضى العام فيما يتعلق
بفعاليتهاء. هي التي تدفع الى استمرار الاهتمام
بهذه المنظمة والعمل على «اصلاحهاء. وان بانت
الطريق طويلة وشاقة؛ وربما مسدودة.
صبريىي جريس - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 134
- تاريخ
- يناير ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6706 (5 views)