شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 131)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 131)
المحتوى
المفترض أن تعقد ورشة عمل يشارك فيها خبراء
تربويون عرب ومربيين فلسطينيين لتقويم المادة
المحررة والشفهية لكتابي الأساس والتكميل من
أجل التوصل الى الصياغة النهائية لكل منها.
وكان من المتوقع أن ينجز الكتابان في خريف هذا
العام لبدء العمل, ولكن الهجوم الاسرائيلي على
لبنان وما نجم عنه من تدمير للمؤسسات التربوية
الفلسطينية وانحسار الوجود العسكري والسياسي
والثقاني للثورة الفاسطينية في لبنان. وضع حداً
لتلك الطموحات التريوية...
وفي المرحلة الحالية, فان دائرة التربية في
منظمة التحرير تعيد تقويم تلك التجربة وتدرس
امكانية الاستفادة من المواد المحررة والخبرات
المكتسبة لتنظيم حملات محو الأمية في الأقطار
العربية الأخرى التي يتواجد فيها الفلسطينيون.
وكانت. المشكلة الرئيسية التى تواجه الدائرة هى
مسألة الطلاب والمعلمين المهجرين من مناطقهم الى
مناطق أخرى في لبنان أو الى سورياء والاتصال
بالمئؤسسات العربية والعالمية لحل مشكلاتهم.
وبالاضافة الى هذه الحملة المنظمة التى
لم تكتمل بسبب الظروف السياسية والعسكرية
التي أشرنا اليهاء تقوم المنظمات الجماهيرية
الفلسطينية بمجهود متواضع وامكانيات قليلة في
مجال محو الأمية, وتحاول دائرة التربية في
منظمة التحرير الفاسطينية دعم تلك الجهود
وتنظيمها ومدها باللمغونة المادية والخبرات
التربوية. ومن المنتظر أن تتطور تلك الجهود,
وخاصة في مجال مكافحة الأمية في المخيمات
الفلسطينية في سوزياء الى عمل موحد التخطيط
والمتاهمج والأهداف والاشرافء ولا شك أن معهد
تعليم الكبار الذي تم انشائه في دمشق بدعم
المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم» يقوم
بدور كبير في محى الأمية الوظيفية2» ويدرب
الراشدين على اكتساب مهارات مهنية تساعدهم
في كسب معيشتهم, وتشجعهم على التعليم الذاتي
والتربية المستمرة.
ولعل النشاط الشعبى الأكثر جدية وفاعلية,
ذلك الذي يجري في الأرض المحتلة. من أجل
الدفاع عن الثقافة الوطنية الفلسطينية وربط
الإنسان الفلسطيني بأرضه: وتمكينه من اكتساب
المهارات المختلفة لأداء دوره الوطني والاجتماعي.
ولقد تطورت تلك الجهود في مجال محى الأمية
بشكل عضوي وتلقائي. واعتمدت على مبادرات
جدية أصيلة اشتركت فيها مؤسسات تربوية
وجمعيات نسائية خيرية.
وبالرغم من تواضع الامكانيات المادية,
وتصدى العدو الصهيوني لافشال الجهودء الا أن
انجازات تلك الجماعات والمؤسسات تكاد تفوق
مثيلاتها خارج الأرض ال محتلة.
ولعبت جامعة بيرزيت في الضفة الغربية دوراً
طليعياً في تنظيم تلك الجهود ومدها بالخبرات
والكوادر الفنية المؤهلة. وفي بداية عام ‎١9104‏
‏تشكلت اللجنة العليا لمكافحة الأمية وتعليم الكبار
في الضفة الغربية وقطاع غزةء وتكونت من خمسة
أعضاء يمثلون كل الجمعيات الخيرية في القدس,
والخليل ونابلسء وقطاع غزة. وقسم مكافحة
الأمية وتعليم الكبار في جامعة بيرزيت: وقامت تلك
اللجنة بتحديد البرنامج التعليمى لحملات مص
الأمية ومراحل الحملة وأسسها ومتابعتها وأعمار
الدارسين (أكثر من عشر سنوات. وأقل من
‎6٠‏ عاماً). وحددت مواصقات معلم الكبار
ومؤهلاته التربوية والتعليمية وواجباته2. وقامت
بتنظيم دورات لأولتك المعلمين» ودورات متابعة,
ولم تهتم فقط بالعمل في مجال محو الأمية يمعناه
التقليدي. بل نظمت أيضاً حملات توعية صحية,
وتنمية ريفية2» ونشاطات أخرى في مجال العناية
بالبيئة.
وتصدر اللجنة عدداً من المطبوعات يشارك في
تحريرهاء بشكل أساسيء مكتب مكافحة الأمية في
جامعة بيرزيت. ومن أهمها مجلة «الإنسان
الجديد» التي تصدر مرتين سنوياء والتي تمد
المعلمين العاملين في مجال محو الأمية بأحدث
ماينشر حول تعليم الكبار على المستويين العالمي
والعربي. أما مجلة «الدارس» التي تصدر مرة كل
شهرين» فهي موجهة الى الدارسين الذين تمكنوا
من اتقان مهارتي القراءة والكتابة2» لتدربهم على
المطالعة وتشجعهم على الكتابة. ومعظم مواد
المجلة من تحرير الدارسين أنفسهم.
وأقامت اللجنة في كل مركز من مراكز محوى
'الأمية مكتبة تضم كتب مطالعة تستجيب لحاجات
الداريسين, واهتماماتهم, وخبراتهم, وتتناسب مع
المراحل التعليمية التى أنهوفاء اضافة الى كتب
مطالعة للمعلمين بهدف اغناء خبراتهم العلمية
والتريوية. وهي تبحث في مختلف الميادين
17
تاريخ
يناير ١٩٨٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6706 (5 views)