شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 134)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 134 (ص 134)
- المحتوى
-
دعوة بن س غوريون لليهود في دول الشتات
لارسال أبنائهم الى اسرائيل. ويرى بيرغر أنه لولا
هذه الدعوة الضريحة: لتقوضت الجهود المعادية
للصهيونية من الأساس. فقد مكنت هذه الدعوة
اليهود المناهضين للصهنونية' من ارساء دعسائم
نضالهم على أرض أكثر صلابة. أما التطور الثاني
«الذي غير حياتي العملية» فكان تعرف الحاخام
' بيرغر على واحد من ألمع المفكرين والاعلاميين
الفلسطينيين -الذين أحسنوا عرض قضية شعبهم
في الولايات المتحدة وهو المرحوم .الدكتور. فايز
صايغ: الذي يمتداح فيه بيرغر: «ززانته الفكرية
وقناعته والتزامه الحميمين بالقضية الفلسطينية».
عن طريق فايز: الصايغ (الذي أضبح أحد
أصدقاء عمره) تعرف بيرغر على نخبة ممتازة من
المفكرين والاعلاميين. والطلبة الفلسطينيين الذين
ساعدوا على تقديم القضية الفلسطينية بشكل
أفضل في الولايات المتحدة. ومن خلال احتكاكه
بهؤلاء تكونت لدى بيرغر «انطبياعته الأولى
والواضحة والدائمة» والتفاصيل الدقيقة عما كانت
الصهيونية ترتكيه
(ص ٠ .)5١
ويفند بيرغر المزاعم الصهيونية القائلة بوجود
«شعب يهودي واحد»: ويرى .أن مثل هذه المزاعم
مخالفة لأبسط قواعد القانون الدولي. ويعتبر
بيرغر حكومة الولايات المتحدة شريكة للصهيونية
في تغيير وضع اليهود الأميركيين2» لأن «الشعب
بحق أناس من غير اليهود»
3
اليهودي الواحد» يجعلهم جزءاً من كل يتبع
«قومية» تمثلها في الوقت الحاضر دولة أجنبية شي .
الكيان الصهيوني. ويلاحظ بيرغر أيضاً أن هذا
الادعاء يخالف أيضاً أحد أحكام وعد بلفور
القاضي بأن لا يؤثر قيام وطن قومي لليهود في
فلسطين على وضع اليهود في الدول الأخرى.
ويتحدث الحاخام بيرغر عن جولته الأولى في
دول الشرق الأوسط (لبنان» سورياء الأردن» مصر
وفلسطين المحتلة) ومحادثاته مع بعض مفكري
ومسؤولي هذه الدول. لقد شهد بنفسه مدى الظلم
الذي أحاق بالفلسطينيين نتيجة قيام الكيان
العنصري. ويشك بيرغر في أن تكون أية تسوية
جزثية للمشكلة (حتى عودة 5 «اسرائيل» ألى حدود
الرابع من حرب حزيران )١517 «حل عادل
وداكم».
في الفصل الرابع من هذا الكتاب ثمة اشارة
على جانب كبير من. الأهمية الى «الشهادات» التي
استمعت اليها لجنة العلاقات الخارجية التابعة
لمجلس الشيوخ الأميركي برئاسة السيناتور
فولبرايت .حول «نشاطات. ممثلي الهيئات الأجنبية
من غير الدبلوماسيين» التي نشرت عام 1537 في
جزئين. يحوي هذا التقرينر فصلين عن النشاطات
الصهيونية في الولايات المتحدة. ويشير بيرغر في
مذكراته الى تجاهل الصحافة الأميركية لهذا
التقرير. الخطير وسعي. المجلس للحصول على أكبر
عدد ممكن من النسخ وتوزيعه على. أوسع نطا
يعتبر هذا التقرير. النشاطات. الصهيونية المشار
اليها «معادية للمصالح الأميركية ويجب أن
تخضع لتشريعات جديدة»:
ومن الجدير بالملاحظة أن أحد «هموم» الكتاب
الرئيسية هو المصالح الأميركية في المنطقة
العربية. ويخصص بيرغر حيزاً كبيراً من مذكراته
للحديث عن اتصالاته الدائمة مع المسؤولين
الأميركيين لشرح طبيعة العمل الصهيوني الذي
يتعارض مع المصالح الأميركية على المدى البعيد.
ويجب أن لا ننسى أيضاً أن بيرغر أولا وقبل كل
شيء مواطن أميركي» ومن ثم ينظر الى المصلحة
الأميركية أولا.
عقب حرب حزيران عام 11337 استقال
الحاخام بيرغر من منصبه بعد الانشقاق الذي
حدث داخل المجلس الذي أصر على عدم اتخاذ
موقف يدين العدوان. وطلب منه بعض أعضاء
اللجنة التنفيذية المناصرين له في المجلس رئاسة
منظمة جديدة معادية للصهيونية بعد تركه
المجلس؛ وقد ظهرت هذه المنظمة عام ١979 تحت
تسمية «البدائل اليهودية الأميركية للصهيونية».
ويتحدث بيرغر أيضاً عن حرب تشرين الأول
عام “/151, فيقول يأنه يفخر أن يكون في طليعة
من ناضل في سبيل القضية الفلسطينية التي
أصبحت عدالتها تزداد وضوحاً. وقد تنامت
الحاجة بعد هذه الحرب الى حلها حلا عادلا. كما
وأوضحت هذه الحربء يضيف بيرقرء فداحة
الضرر الذي تلحقه السياسة الأميركية المؤيدة
للحركة الصهيونية بمصالحها في الشرق الأوسط.
وأخيراً. لا بد من الاشارة الى أمر يذكره
الحاخام بيرغر كثيراً في مذكراته وهو ضعف
الاعلام العربي في الولايات المتحدة الأميركية. أن
الحاخام ب بيرغر ليس مناصراً للقضية الفلسطينية
١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 134
- تاريخ
- يناير ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)