شؤون فلسطينية : عدد 135 (ص 15)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 135 (ص 15)
المحتوى
الاميركية, ومقاطعة بضائعها وشركاتها الاحتكارية. ووقف ربط عملية التنمية الداخلية في
عدد من بلدان جبهة الصمود بالشركات الغربية والمتعددة الجنسيات, وسوب الأرصدة
نْ هذا كله
بدلا من الوقوف موقف المتفرج من عملية ذبح المقاومة الفلسطينية ولبنان, وانتهاج
سياسة التضامن اللفظي الت لا تسمن بل تزيد في الجوع بينما تصدا الأسلحة العربية
في مخازنها. ويجري الكتل البشرية في المستويات الأفا
لقد كشفث الحرب من جديد عمق الأزمة الذا:
بوضوح ضعف النقون الجماهيري لفصائل وأحزاب هذه الدركة. وضعف القدرة على
امراكمة جهد متماسك يستطيع أن ينتقل بأوضاعها الى حالة دفاع نشط على الأقل ان
لم يكن هجومياً بدلًا عن حالة الجمود التي تعيشها. كما كشفت الحرب حجم الخلل
في أوضاع وبرامج وسياسة قصائل حركة التحرر العربي على الصعيدين الاقليمي
والقومي. وخاصة بما يتعلق بمهمات القوى الاكثر جذرية: التي ارتضت لنفسها ذات
الدور الذي ارتضته قوى البرجوازية البيروقراطية الداكمة. فلم تبادر إلى تطوير دورها
ونفوذها في صفوف الشعب ومراكمة الخبرة والفعل المبادر الذي يمكنها من تصدر جبهة
القثال والكفاح ضد التحالف الامبريائي. الصهيوني ‏ الرجعي واليميني العربي
والمجلي. وضد القوى الطبقية التي جعلت من مصالحها ‎١‏ الضيقة مقياس الانتماء
للقضية الوطنية والقومية.
أما بصدد دون الأنظمة الرجعية الحربية» فقد كان امتداداً طبيعياً لدورها التاريخي
في اطار عملية المواجهة الوطنية العربية للمخططات الأميركية ‏ الاسرائيلية, وخصوصاً
أنها لم تجد نفسها تحت ضغط منظم في الشارع على يد الجماهير وحركة التدرر
الوطني المحلية والعربية. فهذه الدول التي عملت قبل الحرب على الترويج للسياسة
الأميركية. وعلى تجميل وجهها القبيم؛ تابعت ذات الدور في الاتساق مع السياسة
الأميركية الهادفة الى الغاء دور منظمة التحرير الفلسطينية وتبديد الحقوق الوطنية
للشعب الفلسطيني وفرض الاستسلام على الشعبين الفلسطيني وا!
بة, الموضوع الاساسي أمام القمة. ولما كانت
عملت على تعطيل عقد القمة العربية, وعرة
كافة الاقتراحات التي من شانها أن تسند الثورة الفلسطينية والقوى الوطنية اللبنانية
والقوات السورية في صمودها البطولي في: وجه الهجمة الصهيونية؛ كما بذلت قضبارى
جهدها للترويج مجددأ للسياسة الأميركية والدعوة الى الالتحاق بها ومحارلة تبييض
وجهها البشع مرة أخرى. وانخرطت في لعبة مكشوفة تهدف الى دق الاسافين في اطار
العلاقة الفلسطينية مع الدول العربية الوطنية ومع المنظومة الاشتراكية. وخاصة الاتحاد
السوفياتي. والتشكيك بالسلاح السوفياتي على أمل دفع المقاوبة الى اعادة صياغة
تحالفاتها بالتوجه نحو أميركا وعربها الذين نشطوا لاستفلال نتائع الحرب في لبنان
1
تاريخ
فبراير ١٩٨٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)