شؤون فلسطينية : عدد 135 (ص 17)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 135 (ص 17)
المحتوى
السيطرة على المنطقة بأسرهاء وموقعاً للحمل ضد القوى الوطنية والتقدمية
العربية, والضغط المتواصل عليها لاركاعها وتخريب تحالفاتها مع قوى
التحرر والتقدم العالمية وخاصة الاتحاد السوفبيتي والبلدان الاشترا
رام المنطقة كما سهل افتراس مصر بعد تدمير
والعائمية على يد السادات وشركاه.
نت الحرب:
‎١‏ ل فشل الغزى في تحقيق أهدافه السياسية المتمثة في تصفية منظمة التحرير
الفلسطينية وابادة قواتها. على أمل فتح الطريق أمام مؤامرة الحكم الذاتي الذي يتمحور
حول الغاء دور منظمة التحرير الفلسطينية؛ وتبديد الحقوق الوطنية للشعب الفلسطينيء
وفي المقدمة منها حقه في تقرير المصير وبناء الدرلة المستقلة فوق ترابه الوطني
وبقيادة منظمة التحرير ممثله الشرعي: الوحيد.
‏؟ ‏ كما أكدت الحرب صحة النظرية القائلة بامكان الحاق هزيمة جدية بالعدي
الاسرائيلي, اذ! ماتوفرت ارادة الفتال وادامته. واذا ما اتقنت الدول والقوى الوه
العزبية قبادة المعركة سياسياً وعسكرياً بنفس متواصلء واذا ما تمكنت جدياً من
كل القوى الحية لشعوبها وزجها في الصراعء ومن صياغة الب
الصحيحة التي تكفل لها ذلك. فالتحالف الفلسطيني ‏ الوطني اللبنا
كلها تموذجا ساطعاً في ارادة القتال؛ اذ قاتل هذا التحالف عدوا ب
عدداً وعتاداً وعلى مختلف الأصعدة التقنية واللوجستية؛ وتمكن ليس
الاسطوري دفاعاً عن بيروت الوطنية, بل ومن تكبيد العدو خسائر فادحة؛ دعته للتراجع
عن فكرة اقتدام بيروت البطلة أثناء الحصار.
‏؟ س أعادت الحرب القضية الوطنية الفلسطينية الى مركن الصدارة في أزعة
الشرق الاوسطء فبالرغم من محاولات الطف الأميركي ‏ الاسرائيلي الهادفة الى تكبيد
منظمة التحرير هزيمة عسكرية وسياسية ساحقة تخرجها كطرف أساسي من أآزه
المنطقة, وتلفي دورها كممثل شرعن وحيد للشعب الفلسطيني؛ تمكنت التحريرء
عبر صعودها البطولي في بيروت؛ من أن تؤكد على أهمية دورها في تقرير مصير قضية
شعبها والشرق الأوسطء وتعزيز اتساع دائرة الاعتراف بها كممثل وحيد للشعب
. ولعل التطور الذي طرا على
موقف عدد من هذه الاطراف الاوروبية الغربية, خاصة فرنسا؛ يفسر ذلك بوضوح كبير.
وأبعد من ذلك أيضاً. فقد تأكد لدى كافة القوى المحبة للسلام في العالمء وأملم
الأطزاف الدولية المهتمة بالشرق الأوسط. أن الحرب طرحت منظمة التحرير من جديد
.أكثر من أي وقت مضى ‏ كطرف أساسي ومهم لا يمكن بدونه التوصل الى
الشرق الاوسط, وأكدت لديها أيضاًء أنه لاايمكن تحقيق هذا السلام بدين
الاعتراف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطبني وفي المقدمة منها حق العودة وتقرير
المصير ويناء الدولة الوطنية المستقلة فوق ترابه الوطنيء كما تعزز التفاف جماهير
الشعب الفلسطيني داخل الوطن المحتل وخارجه في بلدان اللجوء والشتنات حول
م.ت.ف كممثل شرعي وحيد لها.
‎23
تاريخ
فبراير ١٩٨٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22319 (3 views)