شؤون فلسطينية : عدد 135 (ص 19)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 135 (ص 19)
- المحتوى
-
توسيع وجودها العسكري وتدخلها في الشؤون الداخلية للعديد من دول «العالم الثالشه
وانتهجت سياسة واضحة في دعم النظم الفاشية والدكتاتورية المعادية لشعويها في
العديد من بقاع العالم, وشجعت على اثارة الحروب المصدودة والخاصة: المحلية
والاليمية (الحرب العراقية الايرانية, الحروب في أميركا الوسطى)؛ وطورت من
جومها على حركات التحرر الوطني, والعديد من الدول والانظمة التقدمية في العالم.
وعلى الصعيد الاتليمي في منطقتناء تجلت هذه السياسة الاميركية بتابيد
العدوانية الاسرائيلية وخاصة في غزو لبنان من أجل تحقيق أهداف السياسة الأميركية
المتمظة في تصلية منظدة التعرير كرا ريسي ويد الحقوق الوطنية للشعب
الفلسطيني والغاء دور م.ث.ف السياسي كممثل شرعي وحيد للشعب القلسطيني.
ومحاولة كسر ظهر القوى الوطنية اللبنانية, واضعاف سورياء ومجمل حركة التدرر
الوطني العربي. اما تشكله هذه الاطراف جميعاً من عوائق أمام الافراج عن اتفاقيات
٠ والحكم الذاتي الإداري في المناطق المحتلة, والافراج عن نظام مبارك.
رفي هذا السياق. طرح ريغان مشروعه, ليؤكد من جديد التزام الولايات المتحدة
الأميركية بنهع كامب ديفيد, وأصرارها على استثمار نتائج الغزى ذد الاسرائيلي للبنان, من
أجل دفع الأمور
كامب ديذ
دولة مستقلة بقياء منظمة التحرير ممثله الشرعي الوحيدء ألى قضية حدود بين
أسرائيل والدول العربية وخاصة الأردن, وهو بالاضافة الى ذلك يقدم لاسرائيل شروطاً
مهمة وتسهيلات تتمكن عبرها من الاستمران في ذات السياسة العدوانية التوسعية.
لقد بات من الضروري أن ندقق جيد! في أهداف هذا المشروعء والتنازلات
الفادحة التي يطلبهاء وليس في خوض حرب دونكيشرتية حول امكان أو عدم آمكان
تنفيذه. فهذا المشروع يستهدف في وظيفته الرئيسية جملة من التنازلات الكبرى؛ يقف
في مقدمتهاء جر العرب الى التخلي عن الالتزام بفرارات القمم العربية. التي تكرر
الاعتراف بعنظمة التحرير كممشل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني. وحق الشعب
الفلسطيني في العودة. ومبدا تقرير المصيرء وحق اقامة دولة وطنية فلسطينية مستقلة,
واختصار هذه المسالة كلها بحكم ذاتي يلتحق بالأردن بعد الفترة الانتقالية التي يحددها
كمب ديفيد ( سنوات تحت الاحتلال), كما يهدف الى جر العرب وم.ت.ف الى تفويض
الايدن بتمثيل الشعب الفلسطيني في المفاوضات التي ستجري على قاعدة هذا
المشروع بين الولايات المتحدة واسرائيل ومصر والأردن؛ وكل هذا ليس حبأ بالاردن بل
اتوريطه بالحل الأميركي كما جرى مع مصرء وجر الجميع إلى تقديم اعتراف مجاني
ومسبق بدولة العدو الصهيوني: مقابل وعد أميركي بمشروع ريغان.
وهذ! المشروع يلقى استجابة من جانب الرجعيات العربية؛ التي بدات
-ولم تجف قرارات فاس بعد بالترويج له. وباشرت في ممارسة مختلف أشكال
الضفوط على م.ث. ث.ف والدول الوطنية العربية للقبول به. وآخذت هذه الضغوط أشكال
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 135
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22319 (3 views)