شؤون فلسطينية : عدد 135 (ص 30)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 135 (ص 30)
المحتوى
اليوم الثاني للغارات. أنني قلت للاخ أبى الوايد أنني أنوي التوجه إلى صيدا حتى
المعركة هناك. حذرني أبى الوليد من خطورة الطرقء نظراً لتعرضها
القصف وقال: «ضروري أن تصل وضروري أيضاً أن تعود. لذلك يحتاج الأمر للانقباه
والحذر في التحركه. نزلت الى صيدا؛ والتقيت مع الأخوة مناك, وفلت لهم: «هذه بداية
العملية الاسرائيلية الواسعة التي كنا نتوقعهاء وعلينا أن نكون على أتم استعداد
. تب على نتائجها وآثارها الكثير مما
,تعلق بمستقبلنا ومستقيل الساحة اللبنانية». هذه هي التصورات المشتركة التي كانت
سائدة في المجلس العسكري ولدى قيادة الثورة. وفي حينه. قدم بعض الآخرة
ملاحظاتهم بشأن الاحتياجات والمتطلبات الضرورية والاضافية في ضوه التقديرات آنفة
الذكر. وفي ضوء ذلك. أبلفنا الج بددة أن يقاتل كل منا في موقعه, لاننا قد
نضطر للقتال داخل جزر تعزل عن بعضها بعضماً. إما بسبب الانزالات أو بالهجوم
المباشرء أو بقصف الطيرآن. وإلى ذلك؛ جرى تأمين المستلزمات للاخوة. وأرسلت على
عجل الى المناطق؛ وهي ليست أكثر من احتياجات اضافية. لأن الاحتياجات الأساسية
للمناطقء ‎٠‏ من مواد التموين والذخيرة والسلاح للشعب والمقاتلين على حد سواء. كان قد
امات منذ آذار الماضي. حين لاحت في الافق, آنذاك؛ احتمالات وقوع عملية
اسرائيئية كهذه
عدت من صيدا الى بيروت, وأطلعت الأخوة الأعضاء في المجلس العسكري والاخ
أبى الوليد على مجريات التحضير للمعركة, والنتائج الأولية للقصف والغارات الاسراك
اخطة. الدشاع عن بيروت
على امتداد الحرب, كنا معأ في اطار المجلس السكري تبقى حيث تكون
العمليات المركزية ونتتقل حيث تنتقل. كنا نقوم بمهامناء بواجباتناء عبر الجولات على
المواقع والقوات. ومن ضمنها الجولات على خطوط التماس الأمامية. حيث كان العدى
تقدم. وعندما وصل العدى إلى الدامورء كان المجلس الحسكري بدوره قد وصل إلى
هناك للاطلاع على الموقف عن قرب. وعندما وصل العدى إلى الدوحة, كان المجلس
السكري أيضاً قد وصل إلى هذا المرقع للاطلاع عن كثب على ما يجري على الارض
عبر العمليات الحربية وتصاعدهاء كانت كل مجريات الحرب بالنسبة لاعضاه
الفجلس العسكري الأعلى واضحة. وبعد أن تجاوز العدي جسر الأولي» تبلورت الصورة
في أذهاننا أكثر. التقينا في المجلس العسكري, وحددنا على الخارطة الاحتمالات لوثبات
العدى. وتوقعنا تطورات هذه الوثبات ومراحلهاء ذكل يوم من أيام الحرب! المرحلة الاولى؛
/ الثلثة, الغ... ووضعنا في الاعتبار بيروت كمرحلة المهمات العدى الحربية.
وهذا لم يكن موضوعاً في الاعتبار عند اللحظة الأولى لبدء الحرب. وإنما اتضح لنا ذلك
في حوالي اليوم الرابع للهجوم. وتحديداً بعد أن تجاوز العدى بإنزالاته وتقدمه على
الأرض منطقة صيدا ‏ جسر الأولي» وبعد أن تقدم العدو من محور عرب صاليم باتجاه
جزين, وبدآ يتجاوز منطقة جزين.
ناقشنا 'سويا مسقة الدفاع عن بيروت. حيث بدأنا بترتيب أمر الدفاع. ومناء
3
تاريخ
فبراير ١٩٨٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22323 (3 views)