شؤون فلسطينية : عدد 135 (ص 39)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 135 (ص 39)
- المحتوى
-
احثمالات الفدر. وجرى تنظيم القوات. تنظيم خروجهاء وكان خروجها أشبه بالأعراس
التي يتخللها الدموع واطلاق الرصاص؛ صور لااتنسي» شخصياً عندما أصبح الخروج
وافعة. أحسست بالضبط بمعاناة وآلام هذه الحرب. كان الملعب البلدي اثثاء
المرآة اللبنانية والفلسطينية؛ الطفل والرجلء كان الجميع
بساعات وعلى امتداد الطريق. على أن يودع
هذا البطل بكل الاعتزاز والفخر والألم والمعاثاة. لاشك في أن صورة الملعب البلدي
ونحن نحتفل فيه بأعياد الثورة والجبهة والشعب جالت ببال كل قائد فيناء ومرت بخاطره
الحظة الوداع. هاتان الصورتان بما تحملانه من معان وآلام, أثرتا
. وأثرها يعمق القناعة والايمان بمتابعة الصراع حتى يحقق هذا الشعب
دولته ككل شعوب الارض
حرص المجلس العسكري على أن يغادر مع القافلة الآخيرة.
وحرصنا على زيارة مقبرة الشهداء قبل المغادرة بقليل. آخر قافلة من المقاظين كانت
تضم عدداً من الأخوة القياديين وأعضاء المجلس العسكري الأعلى. وقفذا في مقبرة
الشهداء بخشوعء وكان معنا الاخ أبى الوليد. الشهيد الذي اتضسم إلى هؤلاء الأبطال,
وضعنا أكبلاً. وكل الذي قلناه لأنفسنا وقاله البعض منا للآخر على تربة
المقبرة: «نودعكم. في أرض لبنان أمانة في عئق الشعب اللبنائي» وفي عنق كل من ببق
منا حيأ في ميدان الصراع». وعاهدناهم على أن نتابع الصراع حتى يحقق شعيذا
أهدافه التي من أجلها استشهدوا. عاهدنا هؤلاء الشهداء على أن أوقياء لأهدافهم
ومسيرتهم» وان نبذل كل مالدينا من طاقة وجهد حتى نحافظ على تضحياتهم
وإنجازاتهم. كانت المفادرة وركوب الباخرة شيئاً مؤلماً حقأً؛ مؤلم أن نصعد الى
الباخرة. ونحمل المنظار. نشاهد العدي وعدا من قياداته؛ مؤلم وجارح أن نرى العاره
الاميركيين هم الذين يقومون بعملية تسهيل خروجنا؛ يبتسم واحدهم لك دون أن تطلق
عليه الرصاص لأن الادارة الاميركية هي صاحبة خطة المذنحة كلها. العدى الأميركي
هد الذي أعطى الضوء الاخضر للغزو الاسرائيلي» وساهم في التفاصيل. كان مؤلماً ان
يشاهد المرء جنود المارينز الذين لازالوا حتى الآن في الأراضي اللبنانية, وكنا نتالم
ارؤيتهم ونقول: «أعان الله الشعب اللبناني وقراه الوطنية على هذه القوى العدوانية التي
وطات أزضه». لأن وصول المارينز والقوات متعددة الجنسية له أهداف أكبر من اخراج
المقاتلين الفلسطينيين؛ توجد مطامع مباشرة للأعداء في الارض اللبنانية. حقيقة. أحس
المرء منا بالمرارة والالم عند الخروج. أتذكر أن لحظات صمت طويلة لفت أجواءنا على
ظهر الباخرة في البداية وكان الأمر حلم أو شريط سينمائي نشهده ونعيشه لحظة بلحظة.
الم يسعد أي منا بالمغادرة. بل.. على العكس, 'فمنا من كان ورأيناها
تنهمر» ومن كان عصي الدمع فيما كانت أعضابه تتمزق آلمأ لهذه المغادرة. ويزداك الالم
لان هناك ادراكاً لأبعاد وحجم الآلام والمعائاة التي سيعاتيها شعينا والشعب اللبناني
بسبب من مغادرتنا. كان من المضحك المبكي بالنسبة لي منظر البوارج الحربية
الفرنسية والأميركية التي واكبت قافلتنا حتى ميناء طرطوس بتاريخ 1449/54/١
بالتاكيد سيبقى هذا التاريخ, بالنسبة لي؛ شيئاً لاينسى. على ظهر الباخرةء قبل
مغادرة المقاتلين صورة
بواكب الأبطال ويحرصء قبل موعد المغادرة
دموعه
7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 135
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)