شؤون فلسطينية : عدد 135 (ص 86)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 135 (ص 86)
المحتوى
دى وحده مايميز الوضع الراهن للبلدان النامية. «فالتصنيفات القائمة على أساس
المؤشرات الاقتصادية الإحصائية لايمكن أن تكشف عن الخصائص الاقتصادية
والاجتماعية الاساسية التي تقسم بها البلدان المتظفة». فهي تطمس القوارق النوعية
الجوهرية بالتشابهات والمقارنات الكمية. والنظريات التي تفسر التخلف - أو التأخر
بمختلف العقبات الداخلية التي تعترض الثنمية هي «نظريات غير تاريخية»؛ لانها تترك
المسألة بدون حل. فلماذا لم تعمل نفس العوامل الكابحة دورها بالنسبة للبلدان
ال رأسمالية المتطورة دالياً؟
صحيح أن التطور الاجتمامي ‏ الاقتصادي يسير بفعل قوائينه الداخلية وحركته
من المجتمعات البدائية إلى الرأسمالية. ولكن ما أن تولد من الرأسمائية نظام
بلدان المستعمرة (الكولونيالية) وانبثاق السوق العالمية. والاقتصاد العائمي؟ وابخداء
من هذه «اللحظة, لايعود أمراً صحيحاً ,أن نتشحص تطور البلدان وتقييمه
باخذها منفردة على أساس العوامل الداخلية وحدهاء.
الذاء قإن تفسير «التخلف الاقتصادي» على أنه مجرد عدم اللحاق بالآخرين «قد
يكون تفسيراً صحيحاً ومقيولا بالنسبة للماضي التاريخي الذي سبق نشوء الاقتصاد
العالمي الراهنه
إن الوضع الاجتماعي_الاقتصادي للبلدان .الثامية ليس مجرد «تخلف
اقتصادي.. أو محض تلكؤ في مجرى التقدم, بل هى «ثمرة تطور خاصء وثيق
الارتباط بتطور الاقتصاد الراسمالي العالمي, بل الأحرى ناشيء عنه».
ويلاحظ سنتش أن مقياس التطور الاقتصادي بالممنى الكمي (الفرق بين
مستويات تطوى القوى المنتجة) قد ءنما نموا كبيراً منذ أن توطدت العلاقات العضوية
بين البلدان الأكثر تطوراً والاقل تطوراً... بحيث أن ماطرا على هذه البلدان لايمكن
أن يكون ناشئاً عن المستوى الفعلي الذي بلغه تطورها الاجتماعي ‏ الاقتصادي
الداخليء بل إنه دخل في نزاع مع هذا التطور».
فحصة البلدان المتخلفة (تبعاً لحسابات س. ج.
عام ‎186٠‏ كان 58// فأصيع 117 / فقط في العام 397
فالنظام الكولوذيالي الذي توطكد هي الث الأخير من القرن التاسسع عش وبداية
القرن العشرين ملم يكن إلا تجلياً خاصاً لامتداد نمط الإنتاج الرأسمالي على صعيد
العالم كله. بعد أن ضاقت عليه حدوده القومية, تجلياً اشكل خاص من التقسيم العالمي
للعمل في إطار الاقتصاد الرأسمالي العالمي الوليدء. فلم تكن الكولونيالية صراعاً
«عرقيأه بين الشعوب والامم» بل «عاقبة ظهرى نظام اجتماعي معين وتطوره على نطاق
العالم.0)
والتفييم الأخلاقي للكولونيالية القائم على وصف مظاهر نشوء الكواونيالة وتطورها
ويداية انهيارها وتدهورها؛ انطلاقاً من مقرلة ديالكتيك العنف (العنف والعنف المضاد),
حسب ما يذهب إليه فرائز فانون في كتابه «معذبى الارض»؛ هذا التقييم يصور العلاقة
الاستعمار وحركات التحرن الوطني بشكل صراع ينبعث من المشاصر الداخ
واللاوعي لمختلف التجمعات البشرية «العرقية». التركيز على الظاهرات السياسية
اتل) عن الدخل العالمي
مم
تاريخ
فبراير ١٩٨٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36098 (2 views)