شؤون فلسطينية : عدد 135 (ص 94)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 135 (ص 94)
المحتوى
الصناعات التي تستخدم من شخصين إلى ثلاثة.. وكذلك حال الصناعة إلى حد كبير
في قطاع غزة"0.
ولقد كان من الطبيعي, بعد تمكن الصهيونية والامبريالية من تشريد الشعب
الفلسطيني ومصادرة حقه في تفرير المصير فوق أرضه التاريخية, أن تتخلف التنمية
الاقتصادية والاجتماعية الشعب الفلسطيني.
ومازال الشعب الفلسطيني بعاني من نظم التعليم التي فرضتها السيطرة
الاستعمارية على الدول العربية: وهو يحتاج. اليوم, مع نهوض شخصيته الوطنية
المستقلة, : إلى إقامة نظام تعليم وياذي فاسطيتي موري شلمل إلا أن تحقيقه مرقبط
بتطور النضال الوطني نحو تحقيق أهدافه. ومع هذاء فثمة حاجة ماسة إلى وضع أسس
هذا النظام التعليبي على المستوى الوطني الشاملء ومحاولة ممارسته في أماكن
تواجد الشعب الفلسطيني المخلفة, وكجزء من العماية التحررية الثورية. ويذئك وحده
0 لمثل هذا النظام التعليمي الوطني
وفي مواجهة النظم والقيود والقوى التي تعيق تطبيقه.
ولقد بادر الشعب الفلسطيني
قيام نظام تعليم وطني رغم كافة
الاراضي المدئلة وخارجها إلى تلمس ضرورة
افتم إنشاء عدد من الجامعات الصغيرة في
وتعليم الكبار. ويجرى كذلك: سؤاء من خلال المبادرات المسثقلة أى عبر جهود عدد من
المؤسسات الفلسطينية: الاهتمام بالثقافة الشعبية وقضايا التراث. وكذلك إيلاء
الدراسات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وزنأ متزايداً لمالها من آثار مباشرة على
الممارسة السياسية والاجتماعية والتربوية.
إلا أن كل ذلك بات يحتاج إلى برمجة وتخطيط شامل لكي تتكامل عملية النضال
الوطني التحرري على الاصعدة. سيما أن الإرث التعليمي الاستعماري عمل على
تشويه الشخصية الوطنية الفلسطينية. وكما يلاحظ أن البنى والهياكل التعليمية تي
وضعها الاستعمار في البلدان المتخلفة؛ هي عقيمة «وتبتلع الموارد الثاء
نتائج سلبية اقتصادياً واجتماعيأه ويرى ميردال وبالوغ ومائد أن أنظمة التعليم في
البلدان المتخلفة مصدر رئيسي لعدم المساواة الاجتماعية لكونها «الآداة الأقوى الهادفة
إلى الحفاظ على التصورات والتطلعات والقيم التي ترتكز عليها جميعاً الطبقات
الاجتماعية المؤثرة», لأنها ‎(١‏ الميل إلى الابتكار وتد
هذه المشاكل». كما يرون أنها تؤدي: إذا ما استمرت دون
بذير اجتماعي هائل». وأساس فشل انظمة التعليم في البلاد الرأسمائية المت
ائمة على قاعدة عدم المساواة الاجتماعية. رغم أن أنظمة التعليم القائمة تعلل الفئات
المخرومة, دون جدوى «بأمل التدرج الاجتماعي عن طريق التعليم». كما أن هذه
الأنظمة تشجع التعليم الأكاديمي المحض على حساب التعليم التقني. ولم تحاول
المؤسسات الاقتصادية والإدارية القيام بجهود واضحة للحيلولة دون تفاقم آثار التبعية
النابعة من هذه النظم التعليمية, بل إنها «زادتها سوءاً». وفي كثير من الاحيان» نجد أن
31
تاريخ
فبراير ١٩٨٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39438 (2 views)