شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 19)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 19)
- المحتوى
-
(ج) استعداد اميركا لمواجهة نووية مع الاتحاد السوفياتى اذا كان تدخله
العسكري مع الجانب العربي فيالصراعمع اسرائيل يهدد امن اسرائيل ووجودها.
(د) استثمار الوجود الاسرائيلي باستنزاف قوة الوضع العربى وايجابيته.
اقتصاديا وسياسيا ومجتمعياء من خلال:
١ الميزانية العسكرية العربية الضخمة لمواجهة العدوان الاسرائيلي من موقف
دفاعي, وما يحققه ذلك من نزيف اقتصادي مذهل.
؟ الارتباك المجتمعي الناتج عن النزيف الاقتصادي وما يحدثه بالتالي من ارتباك
وفوضى سياسية تدفع الى الانقلابات العسكرية التي تمثل نزيفا قيادياء وما قد يترتّب على
ذلك من خلق ظروفبٍ تسهل قيام اميركا بدور الحامي للأنظمة العربية الصديقة من حركة
شعويهاء وما يتصل بهذا من زيادة حجم السيطرة في المجالين السياسي والاقتصادي
لصالح الصناعة الغربية بأسلوب قهري.
(ه) عرض مشاريع الآمن المفروضء المسمّاة خطأ بمشاريع السلام: كبديل لهذه
الحالة. وهي مشاريع سلام بالمفهوم الأميركي الاسرائيلي الذي يهدف الى اعطاء اسرائيل
قدرة الحياة الاقتصادية من خلال ماعرف باتفاقيات كامب ديفيد والاتفاقيات
المصرية الاسرائيلية. بتطبيع العلاقات؛ حيث تدفع اسرائيل مثلا لمصرء ثمن ماتاخذه
من نفطء بضائع من انتاجها الصناعي الاستهلاكي كالبيرة والشيكولاتة وغيرهاء بما
يؤدي في النهاية الى ضرب الصناعة المصرية الاستهلاكية لصالح نظيرتها الاسرائيلية.
اي السيطرة على اسواق الشرق الأوسط من الخارج (المصانع الغربية) ومن الداخل
(المصانع الاسرائيلية).
" الاصرار على فرض اللغة الأميركية الغربية الاسرائيلية على المنطقة,
ورفض الاستماع الى اللغة العربيةء او اللغة المشتركة على الأقلء. في كل مايتصل
بالمنطقة. اي فرض خضوع المنطقة الكامل للأهداف والأفكار الأميركية الاسرائيلية,
وهذا هى سير الاعجاب الملفت للنظر من قبل القيادات الأميركية الاسرائيلية والغربية
بمواقف السادات؛ لأن حقيقة موقف السادات انه الغى فكره العريىء وتبتّى اللغة
الأميركية. فصوّر على انه بطل السلامء بينما هى في الحقيقة بطل الاستسلام للفكر
والأهداف الأميركية في المنطقة. وستثبت الأحداث في وقت قريبء أن ماتم من قبل
السادات لاعلاقة له بالسلام اطلاقاء لأنه يتناقض مع ابسط قواغد السيادة: والمصلحة
الوطنية لمصر وما فيها من طبقات على اختلاف انواعها فضلا عن الفكر والثقافة العربية
التي تمثل مصر حجر زاوية فيها. لقد حاول الغربء منذ عهد محمد علي باشاء ان يحجب
مصر عن العروية. وكانت آخر محاولة فاشلة؛ في هذا المجال؛ ما عرض على عبد الناصر من
انسحاب اسرائيلي كامل من سيناء بدون اي شروط إلا شرطا واحدا هو ان يتوقف عن
التفكير والممارسة العربية: ولكنه رفض العرضء لأنه رفض الانسلاخ عن شعبه وامته. ثم
اتى السادات قوافق على ذلك وعلى ماهو اسوأ من ذلك بكثير. ولكن شعبه رفض ذلك...
ثم قتل السادات تأكيدا لهذا الرفضء ليتأكدء ان اي انسلاخ عن الأمة؛ تراثا وحضارة
19 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123
- تاريخ
- يناير ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)