شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 52)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 52)
المحتوى
لدى رجال الأعمال المحليين إزاء الشائعات والأقاويل التي يمكن أن تنسب إليهم تهماً
بالتعامل مع الاسرائيليين. فعلى الرغم من انقضاء اثني عشر عاماً على الاحتلال» مازال
رجال الأعمال الفلسطينيون والرأي العام المحلي ينظرون بكثير من الريبة والمقت إلى
مختلف أنواع المعاملات مع الاسرائيليين, أي تلك المعاملات التي تتخطى حدود البيع
والشراء المجردين. وهذا هوى مايفسر إخفاق المؤسسات الاسرائيلية في إنشاء مصالح
مشتركة مع رجال الأعمال الفلسطينيين: حتى في تلك الحالات التى تبدى حافلة باحتمالات
الكسب الاقتصادي الكبيره مع توفر الدعم الرسمي طبعاً. وفي الحالات القليلة التى
أنشئت فيها مثل هذه المصالح المشتركة, يواجه الشركاء العرب الحاجة الدائمة للدفاع
عن أنفسهم, وتبرير تصرفهمء ودفع الاتهامات الموجهة إليهم.
مشكلات التسويق: لاحظنا بكل وضوح في فصول سابقة من هذه الدراسة, أن هناك
بعض المشكلات الكبرى التى تواجه المنشآت الصناعية في المناطق المحتلة في ميدان
التسويق. وفيما يلي عرض لأبرز هذه المشكلات؛ من واقع الردود التي تلقيناها من العينة
التمثيلية من الصناعيين الذين تم استبيانهم:
أولً: التنافس مع المنتجات الاسرائيلية: تختلف نوعية هذه المنافسة من صناعة إلى
أخرى. ويمكن القول عموماً إن المزاحمة تتلاشى في ذلك النوع من المنتجات الذي يستلزم
وفرة في الأيدي العاملة. حيث لاحاجة لرأسمال كبير أو آليات متخصصة عالية المستوى
التقني. وهذا النوع يشمل الحرف اليدوية وصناعات الورش كمرائب إصلاح السيارات,
والمصنوعات اليدوية من الخشب والزجاجء وصب حجارة الباطونء: ومجال الخياطة
والحياكة. وأشغال الحدادة. فأمثال هذه المنتجات ترتفع كلفة انتاجها في اسرائيل عن
مثيلتها في المناطق المحتلة, ولذا يتجه الزبائن الاسرائيليون بحثاً عنها في الضفة
والقطاع. كما أن هناك فئة أخرى من المنتجات التي نجت من المزاحمة الاسرائيلية» وذلك
بسبب خصوصيتها المحلية المميزة التي تلائم الأذواق المحلية وتستجيب بصورة طيبة
لاحتياجات المستهلكين المحليين. ولعل المثال الأبرز على ذلك. الصابون النابلسي» ويعض
الحلويات: والسمنة. 1
أما كل ما عدا ذلك من السلعء فيواجه منافسة حادة وقاسية مع ما يماثله من
المنتجات الاسرائيلية. وهناك شعور قوي بأن المنتجين الاسرائيليين يتمتعون بالعديد من
المزايا التي تخولهم أن «يضربوا» المنتجين في المناطق المحتلة. وهذه المزايا تضم
(أ) اقتصاديات الانتاج الكبير القائمة على إنشاء التجهيزات الضخمة والآلات
العصرية والكفيّة.
(ب) الحصول بيسر أكبر على القروض مما يمكنهم من تمويل عمليات ذات نطاق
كبير.
(ج) سياسات الحماية الشديدة التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية, والتي لاتراقب
المستوردات فقطء بل تدعم الصادرات أيضاً.
ردك
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39344 (2 views)