شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 54)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 54)
المحتوى
لايعني إطلاقاً هم لمكن للمناطق المحتلة أن تي محلي” وف صورة اعتباطية: جميع
السلع والمنتجات التي تستوردها حالياً من اسرائيل. لكننا نقول بثقة: إن. من الجدير
بالاهتمام والتصديق رسم سياسة تصنيعية انتقاسية ىو ضمن خطة مدروسة, مع إمكانات
النجاح والتعزيز حتى في نطاق الحجم الراهن للسكان.
تصورات مستقيلية
تناولنا في هذه الدراسة حتى الآن القطاعات الصناعية في الضفة الغربية وقطاع
غزة ة خلال إحدى عشرة سنة من الاحتلال. لكننا ل هذا القسم الأأخير معنيون
باستشراف الآفاق المستقبلية لاقتصاد لمناطق | المحتلة, ‎٠‏ مع تركيز خاص على القطاع
الوضع: السبيل الآمل» دراسة التوقعات والاحتمالات ' في ظل استمرار الاحتلال. أما
السياسية للنزاع الراهن, وعلى الرغم من الرفض الاسرائيلي اللامنطقي الحالي.
التصورات في ظل الاحتلال: إن التخطيط لتنمية اقتصادية (وصناعية) في ظل بقاء
الضفة الغربية وقطاع غزة تحت نير الاحتلال. مهمة يكتنفها العناء وتحيط بها مشقة
هائلة بلا جدال. فمن الجلي الذي لامراء فيه أن النشاط الاقتصادي في المناطق المحتلة
سوف يستمر موجهاً إلى حيث تتحقق المصالح الاسرائيلية وتكون لهاء دون كل ما عداهاء
الأولوية والأفضلية. ولهذا يستحيل أن تحيد الادارة العسكرية عن طريقها المرسوم وأن
تكلف نفسها عناء وضع البرامج والخطط واتخاذ الاجراءات والخطوات التي تكفل على
المدى البعيد المصالح الحقيقية لهذه المناطق المحتلة. ومن الطبيعي أن هذا الوضع يشكل
قيداً ثقيلاً يعوق أية عملية تنمية مخططة» طالما ظلت هذه المناطق في ظل الاحتلال. وبناء
عليه فإن أية برامج توضع لمثل هذه التنمية سوف تكون جهداً محكوماً عليه مسبقاً
بالاخفاق.
على أن هذا الكلام لا يعني على الاطلاق أنه لايجبء: أو أنه ليس مطلوياً. أو أنه
ليس ممكناً فعل أي شيء في ظل فترة الاحتلال «المؤقتة». بل على العكس من ذلك تماماً:
فهناك شعور قوي بأن من واجب الفلسطينيين والعرب الآخرين خارج فلسطين أن
ينتهجوا سياسة اقتصادية إيجابية تجاه المناطق المحتلة. وإنها حقاً لمفارقة تثير العجب أن
نلاحظ مقدار الاهتمام بالامكائيات الاقتصادية لدولة فلسطينية محتملة, في حين تبدي
المجتمعات العربية والعالمية اهتماماً ضئيلاً للغاية بالوضع الراهن الذي تدل الظواهر على
أنه قد يستمر عدة أعوام. ومكمن الخطر هو أن الوضع في ظل الاحتلال يشهد تغيرات
مستمرة. وخلقاً لوقائع جديدة على الأرضء يقدر لها أن تترك بصماتها على كل المستقبل.
وان أغلب التطورات التي يرسمها ويفرزها الاحتلال تجعل -احتمال خلق دولة فلسطينية
أمراً أبعد مثالا وأشد صعوية, يوماً بعد يوم.
6
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39344 (2 views)