شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 62)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 62)
المحتوى
ذظيرهما, نقول: إن النضال السياسي المرتيط بالوضع الاقتصادي للجماهير, والذي بيسير
على طريق تعيئة طاقات الشعب الفلسطيني ليخوض معركة التحرر الوطني, هو الأساس
لخلق نقايات عمالية قوية متماسكة. ويقدر مايكون الفعل السياسي الوطني نشطاً: ‎٠‏ بقدر
ما تتطور النقابات العمالية وكافة المؤسسات الشعبية.
من كل ما تقدم نجد أن الوضع النقابي في المناطق المحتلة محكوم بفعل القوانين
الصهيونية التي تهدف إلى تفكيك الوضع الاقتصادي والاجتماعي للجماهير الفلسطينية.
وإذا كنا نلتقي مع الرفاق في تحديد أسباب حالة النهوض التي يعيشها العمل النقابي في
المناطق المحتلة, إلا أننا نرى ان الأساس هنا هو تزايد نمى الشعور الوطنى بمقاومة
الاحتلال لاستكمال مسيرة التحرر الوطني. ومهمتنا الحفاظ على زيادة هذا النمو حتى
لا نضفي شرعية تقليدية على العمل النقابي بمفهومه الكلاسيكيء بل نعتبر أن توجهات
الجماهيرء عبر هذا العمل غطاء على طريق تصعيد وتيرة العملين: السياسي والعسكري
حتى تصبح كافة التجمعات الفلسطينية وبالأخص العمالية الذراع القوي والداعم لمسيرة
الثورة الفلسطينية. وليس هنالك أدنى شك بأن السبب في تزايد النضالات الشعبية؛ يعود
بالدرجة الأولى إلى الانتصارات السياسية والعسكرية التى حققها شعينا في كفاحه ضد
العدى الصهيوني. وإذا حاولت بعض القيادات فصل العمل النقابي عن الفعل السياسي
الثوريء, فمهمتنا هي إزالة هذا الحاجز بكافة الامكانيات وتحويل هذا العمل إلى تنظيمات
جماهيرية تقاتل بقوة لسحق الاحتلال. كمدخل وحيد للارتقاء بالأوضاع الاقتصادية
والاجتماعية لهذه الجماهير. إن الشعب الفيتنامي لم يطلب قط من الاستعمار الفرنسي
والاميركي تحسين أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية,. كذلك الشعب الجزائري وكل
الشعوب التي ناهضت الوجود الاستعماري وبخاصة الاستيطاني؛ ذلك لأن الاستعمار
وجد أساساً لاستنزاف طاقات الشعوبء لا ليخدم حقوقها المطلبية. ويستحيلء في ظل
الاحتلال. أن تكون للعمل النقابي والاقتصادي فاعلية كبيرة وذات تأثير كبير على الفعل
السياسي. بل العكس هو الصحيح. وإذا كان هنالك من تصاعد لنضال جماهيرنا
الاقتصادي والاجتماعي في المناطق المحتلة, فهذا عائد بالدرجة الأولى إلى الانجازات التي
حققتها الثورة في المجالين العربي والدولي. وإذا كان هنالك من نضالات تعبيرية عن
الأوضاع الاقتصادية الصعية, ‎٠‏ فهي حتماً يجب أن تصب في خدمة الهدف السياسي
الهادف إلى تحرير الأرض والانسانء وإقامة الدولة الديمقراطية التي تحقق الطموحات
الوطنية للجماهير الفلسطينية.
النشاط العسكري
س ‎ ”‏ نلاحظ غياب كثير من التنظيمات عن العمل العسكري المنبثق من
الداخل. كما نلاحظ انشغال بعض التنظيمات بالعمل السياسي على حساب العمل
العسكريء ونلاحظ أيضاً بإيجابية؛ أن بعض الخلايا الفدائية تشكل نفسها بنفسها
وتحصل على سلاحها بوسائلها الخاصة. ثم تنسب نفسها لهذا التنظيم أو ذاك,
حسب قناعاتها. ألا يعني ذلك ضعفاً عاماً في قدرة المذظمات الفدائية على تطوير
15
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39344 (2 views)