شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 63)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 63)
المحتوى
عملها العسكري؟ ثم ألا تلاحظون أن أساليب العمل العسكري في الداخل تعاني من
ضعف في الابتكار والتنويع؟.
ج ” في الواقع لا نريد هنا أن نحدد فواصل وحدوداً بين هذا التنظيم وذاك؛ وبين
فاعلية هذا التنظيم وعدم فاعلية الآخر. بل يجب أن نتكلم بشمولية عن الثورة
الفلسطينية والقدرات الذاتية لهذه الثورة, والتى تتجسد بعموم فصائلها المقاتلة؛ ذلك لأن
أي عمل لأي تنظيم فلسطيني يخدم مسار تطور هذه الثورةء وإذا توفرت الامكانيات
الأكثر فعالية لأي تنظيم فلسطيني قائم. فيجب أن تسخر لخدمة جميع فصائل الثورة
ككل.
بدون شك. إن شعار الكفاح المسلح الذي اعتمدته الشورة الفلسطينية منذ
انطلاقتها كأساس لنموها وتطورها السياسي والعسكري, شكل نقلة نوعية لدعم مسيرة
حركة التحرر الوطني العربي كما كان عاملاً تعبوياً قوياً جداً في الارتقاء بوعي الجماهير
الفلسطينية والعربية على طريق ضرب المقاييس التقليدية التي حكمت صراعنا مع العدو
القومي منذ عام ‎.١155/‏
لقد لاحظنا بوضوح 0 أن تزايد ة فعاليتنا العسكرية كان يقود إلى تزايد الدعم
وحاسم في جعل الجماهير الفلسطينية والعربية درعاً واقية لحماية الثورة وزيادة فعاليتها
ونموها.
إن الظروف الصعبة التي مرت بها الثورة الفلسطينية» لعبت دوراً مهماً في تحجيم
قدرات الثورة على الفعل العسكري داخل الأراضي المحتلة. وخسارة الثورة للأراضي
الاردنية» كانت أحد الأسباب الأساسية التي حجمت تصاعد العمل العسكري ضد العدو
الصهيوني. نظراً للموقع الجغرافي والسكاني الذي يشكله الاردن للثورة الفلسطينية؛ ثم
جاءت الحرب اللبنانية لتضع الثورة الفلسطينية أمام مهمة الحفاظ على وجودها من
الهجمة الشرسة التي تشنها كافة القوى الامبريالية والرجعية. هذان السببان. بدون
شكء لعبا دوراً كبيراً في تقليل الهجمات العسكرية على الكيان الصهيوني الاستيطاني؛ بل
حولا الثورة الفلسطينية, في كثير من مواقعهاء إلى الاندماج بالمحاور السياسية التي
فرضت نفسها على هذه الثورة بمداخل مختلفة. ونحن ندرك تماماً أن مثل هذه المحاور
كانت تهدف إلى إفراغ الثورة الفلسطينية من مضامينها التي تلعب دوراً فعالاً في تعبئة
الجماهير الفلسطينية والعربية» على طريق استكمال مسار التحرر الوطني. ولكن في الجانب
الآخرء لم تتمكن كل القوى المضادة للثورة من إيقاف زخم التأييد الشعبي للشورة
الفلسطينية كطليعة متقدمة في محاربة الكيان الصهيوني والامبريالية العالمية؛ والتحول
الذي نراه حالياً في الأراضي المحتلة يؤكدء بدون شكء الارتقاء الجماميري في دعم مسيرة
الثورة. كحل أساسي لتحقيق مزيد من الانتصارات على العدو. إن عملية الانتقال من
الدعم المعنوي إلى الدعم القتالي المباشر بمبادرات جماهيرية يشكل أحد الروافد المهمة
جداً التي ستشكل عاملاً حيوياً وأساسياً في تصعيد العمل القتاللي ضد العدى الصهيوني
17
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39344 (2 views)