شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 64)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 64)
المحتوى
وكافة مؤسساته العسكرية والاقتصادية؛ بل إن مثل هذا التوجه مؤشر حيوي في تغيير
موازنة الصراع في الداخل والخارج لأنه يعني بوضوح أن الجماهير في الأرض المحتلة
بدأت تتبنى نظرية المقاومة المسلحة؛ وتعمل على تصعيدها كحل وحيد لأزمة الظلم القومي
والاضطهاد الطبقى؛ وهذا ما يعزز لدينا القناعة بزيادة الفاعلية العسكرية والعمل بكل
طاقاتنا على إيجاد الأسس والمرتكزات التى تقوي مسار الكفاح المسلح, بل وهذا ما يزيد
من قناعاتنا بأن الكفاح المسلح هى الحل الوحيد الذي سيعيد إلينا هويتنا الفلسطينية,
ويقود حكماً إلى تدمير الكيان الصهيونى والمرتكزات الفاشية التى يعتمد عليهاء كمقياس
لتطوره ونموه على حساب طموحات شعبنا الوطنية. 1
إن ثورات الشعوب كلها أكدت. بشكل لا يقبل الجدلء أن الكفاح الشعبي المسلح
هو طريق النصر الوحيد ضد الاستعمار بكافة أشكالهء والعمل السياسى ماهو إلا
استكمال لانهاض هذا الخط. ونحن نقف بحزم ضد كل القوى التي تحاول الارتقاء
بالعمل السياسي على حساب العمل العسكريء بل نقول باستحالة ارتقاء العمل السياسي
لصالح قضيتنا الوطنية دون العمل المستمر والدائم على تصعيد نضالنا المسلح ضد
العدو. وبما اننا نفتقره حتى الساعة:؛ للامكانيات التي تدعم مقولتنا النظرية هذهء ولكننا
كوننا إحدى فصائل المقاومة المسلحة نعتبرء وهذا ما نسعى إليه. ان كل إمكانيات الثورة
الفلسطينية يجب أن تصب في هذا الهدف. إن مبادرتنا الذاتية في هذا الاتجاه هي لخدمة
الثورة الفلسطينية والطموحات الشعبية؛ وما نطالب به دائماً هو وضع إمكانيات الثورة
أيضاً لخدمة هذا الهدف من خلال برامج عملية سياسية تنظيمية وعسكرية تلبي
الطموحات الوطنية لجماهيرنا الفلسطينية والعربية. ومثل هذا التوجه يقود حكماً جماهيرنا
في الأرض المحتلة إلى الارتقاء في أساليب المواجهة؛ الأمر الذي يجعل الداخل والخارج
ثورة مستمرة في وجه الاحتلالء وتبقى الجماهير في حالة عطاء مستمرة في كافة المجالات
التي تخدم انتصار القضية وتحقيق النصر النهائي. من هذه الرؤيا نقول: إن ما هو
مطلوب من القيادات الفلسطينية بقيادة منظمة التحرير في الداخل والخارج ما يلي:
‎١‏ تعميم الوعي السياسي بكافة الامكانيات المتاحة: لجعل جماهيرنا في الداخل
تعمل بحيوية للانخراط في صفوف الثورة, والنظر إلى هذه الثورة كجزء لا يتجزأ من
تطورها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.
‏؟ - إيجاد تنظيمات جماهيرية على رأسها قيادات ثورية قادرة على برمجة الخطط
النضالية في كافة الميادين» وعموم هذه الخطط تبرمج على قاعدة اغناء المواجهة العسكرية
عن طريق الكفاح المسلح والأساليب الملائمة لأوضاع الداخلء أو لا سلم ولا نضال نقابي
معزول عن المواجهة المستمرة حتى إزالة الاحتلال العنصري الفاشي.
‏توفير المستلزمات القتالية والكوادر العسكرية التي تعمل بدقة متناهية على
‏ابتكار الأساليب والخطط التي تضمن ارتقاء الفعل العسكريء والاندماج أكثر في صفوف
الجماهير, لجعله جزءاً من وجودها الحياتي والاجتماعي.
‎1
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39344 (2 views)