شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 68)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 68)
المحتوى
حل ضعيف جداً ويفتقر إلى توفير مقومات الصمود في المنظار الاستراتيجيء بل هو أيضاً
تكتيك سيء وينعكس سلباً على خطط الثورة التي تهدف إلى مقاومة الاستيطان والحفاظ
حرب موحد
طرحت الجبهة الديمقراطية مؤخراً فكرة تأسيس حزب طليعي يكون
بمثابة تحالف لقوى اليسار, كما يكون بمثابة بداية لحزب شيوعي فلسطيني موحّد.
وقالت الجبهة, ف تحليلهاء إنها ترى أن الواقع الموضوعي مؤهل لذلك. ولكن
الوضع الذاتي يعاني من بعض القصور. ما هو موقفكم من هذه الدعوة باعتبار أنها
تطرح قضايا ايديولوجية وسياسية تمس مجمل النضال الفلسطيني؟
ج ه - إن فكرة تأسيس حزب طليعي يكون بمثابة تحالف لقوى اليسارء كما يكون
بمثابة بداية لحزب الطبقة العاملة الفلسطينية, هي بدون شك من الزاوية النظرية تستاهل
كل اهتمام وجدية» بل هي الطموح الذي نسعى إليه منذ وجودنا. وكان الطموح باستمرار
يصطدم بحواجز الواقع القائم وبالموانع الموضوعية والذاتية والتراثية التي غالباً ما جعلتنا
ذرى في الواقع. بكل معطياته, إطاراً تنافسياً لتحقيق المكاسب الفئوية على حساب هذا
الهدف المركزي. لكن. بغض النظر عن هذه الفكرة. يجب النظر بدقة إلى واقعنا
الاقتصادي والاجتماعي الذي بكل تأكيد يشكل الأساس المادي لوجود الحزب الطليعي
الثوري. وعندما نقول النظر إلى واقعنا الاقتصادي والاجتماعي نعني بذلك مدى انسجام
طرح هذه الفكرة بين الذاتي والموضوعي؛ إن لا انفصال بين الشكلين, بل كل منهما هو
إفراز للآخر فعندما نقول بأن الظروف الموضوعية مهيأة للفكرة. والقصور هو في العامل
الذاتيء في الواقع هنا نتجاوز الأساس المادي الذي يطور الفكرةء كما نتناسى أن تطوير أي
فكرة رهن أيضاً بالأساس المادي لها. فإذا كانت الافرازات الذاتية غير مؤهلة» فهذا يعني
بوضوح قصوراً أيضاً في العامل الموضوعيء نتيجة الترابط الجدلي القائم بين الشكلين.
ولو افترضنا جدل أن الفكرة التي تطرحها صحيحة:؛ فهي تدلل بوضوح على عدم نضج
طرح فكرة تأسيس حزب طليعي موحدء بل هذا يعزز قيام جبهة وطنية متحدة قادرة “على
تطوير ذاتهاء استناداً إلى التطور الموضوعي القائم.
أما مسألة طرح فكرة تأسيس حزب لها فيستحيل أن تخضع لمفهوم تجريبي طاما
أننا نقول ان العامل الذاتي يعاني من قصور في فهم الواقع الموضوعيء لأن أي فشل
يلحق يهذه الفكرة يعني زيادة في الانتكاسة والتقهقر. أولًء لأن الخلافات التي تبرز في
وجهات النظر بين القوى اليسارية التى تتخذ من الفكر الماركسى ‏ اللينيني دليلاً عملياً
لتطورهاء ليست بسيطة, ولا يمكن المراهنة على حلها من خلال الحوارء طانا أن هنالك
قناعات مكتملة يتوجه هذه القوة أو تلك: فالأجدر اذاً هى تذليل العقبات التي تشكل واقعاً
انفصالياً قبل الدخول في طرح الفكرة؛ وثانياً لأن القوى السياسية ما زالت تتعامل مع
العملية التنظيمية بناء على مقومات تطورها الفكريء. وهذه المسألة في غاية من الأهمية
534
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39354 (2 views)