شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 69)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 69)
- المحتوى
-
لأنها تقود الحوار إلى طريق مسدود؛ وثالثاً انه لا يوجد هناك حسم واضح الموضوعة
الكفاح المسلح من قبل العديد من الأطرافء وإن كانت هذه الأطراف تؤيده لفظياً؛ ورابعاً:
هنالك العديد من القوى الوطنية التي ستقف حتما ضد التوجهاتء كنتيجة للتأثيرات التي
أفرزتها معطيات تراثناء والتي تحتاج من قبل القوى السياسية إلى إزالتها عبر مسلكية
ذضالية تزيل كافة الأوهام التي تروجها القوى المضادة. كل ما ذكر يعزز فعلاً الدعوة إلى
قيام جبهة وطنية متحدة تأخذ على عاتقها مهام التحرر الوطني. وفي الوقت نفسه تعزز
وجودها الفكري والتنظيمي كُمدخّل أساسي حيوي لطرح فكرة بناء حزب طليعي. ومثل
هذه الدعوة تكون المحك الفعلي لتعزيز دور القوى الثورية وتعزيز بناء الاداة الثورية التي
ستشكل عاملاً حيوياً على طريق بناء حزب طليعي. فالممارسة العملية في ظل تصعيد
الكفاح الثوري ضد الأعداء هي وحدها قادرة على إزالة العديد من الثفرات في التصورء
وهي وحدها قادرة على إزاحة النفس التجريبي الذي غالباً ما يعرض أي عمل ثوري
لانتكاسات خطيرة.
إن القول بأن الظروف الموضوعية مهيأة والعامل الذاتي غير مهياء يعني ببساطة
أن هنالك حاجة إلى فرض مرحلة انتقالية لإزالة هذا التفاوت والعمل قدر المستطاع على
مواكبة حاجات التطور الموضوعي نضالياً. وإلا فإن المراهنة على بناء الحزب كمقدمة
لإزالة هذا التفاوت يبقي هذه العملية معرضة لاهتزازات غير مضمونة النتائج؛ لأن مثل
هكذا توجه يجب أن يكون مصاغاً بعناية فائقة تقة» حتى يعطي دفقاً جديداً لعملية النهوض
الثوريء لا فلسطينياً فحسبء بل على طول المنطقة العربية وعرضها.
أمام كل هذه المعطيات أصبح المطلوب هى قيام جبهة وطنية متحدة تضم في
صفوفها كافة القوى الوطنية كمقدمة لإفراز القوى والأطراف التى تلتقى حول المبادىء
الاستراتيجية للثورة.
15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123
- تاريخ
- يناير ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39354 (2 views)