شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 78)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 78)
المحتوى
الاحتلال الصهيوني قد أدت إلى تغييرات في البنية الطبقية للشعب الفلسطينى في الضفة
الغربية وقطاع غزة كان من نتائجها نمو حجم الطبقة العاملة ودورها. ‎١‏
فانتهاج العدو الصهيوني لسياسة الالحاق والدمج الاقتصادي أدى لتدمير البنية
التقليدية للاقتصاد الوطني في الضفة الغربية وقطاع غزة. وإضعاف المؤّسسات الوطنية
وانهيارهاء نتيجة لارتفاع كلفة الانتاج والمنافسة غير المتكافئة وغزو الأسواق الوطنية
بالمنتجات والسلع «الاسرائيلية».
كما أن سياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي والاستيلاء على مصادر المياه الجوفية
وإغلاق الأسواق أمام المنتجات الزراعية قد خفض العاملين في الزراعة بنسبة 2/50
ودفع آلاف الفلاحين للهجرة للمدن والعمل في المؤسسات الحرفية والمصانع «الاسرائيلية».
ولقد أدت التغيرات في البنية الإجتماعية إلى نمى الطبقة العاملة. فمثلاً بلغ توظيف
اليد العاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة. عام ‎,١914‏ حوالي ‎5١*‏ ألف عاملء, منهم
حوالي ‎١54‏ ألف عامل في الضفة والقطاع و18 ألف عامل يستغلون كيد عاملة رخيصة في
المؤسسات والمصانع «الاسرائيلية» التي تخضع لأبشع أنواع الاستغلال سواء في التمييز
في أجورهم وساعات العمل أم في حرمانهم من خدمات الضمانء: ويمعنى آخر فانهم
يخضعون إلى استغلال مزدوج طبقي وقومي تتزايد حدته مع تفاقم الأزمة الاقتصادية
الاسرائيلية. أما العمال الذين يعملون فيالمؤسسات العربية فيعانون من أوضاع معيشية
صعبة نتيجة لتدني الأجور وللارتفاع الفاحش في مستوى المعيشة.
إن الأسباب السابقة قد أدت إلى تطور العمل النقابي في الضفة الغربية وقطاع
غزة, وتجلى ذلك في توسيع وإنشاء النقابات العمالية والمهنية والمنظمات والمؤسسات
الجماهيرية. فالحركة النقابية العمالية, نتيجة لنمو حجم الطبقة العاملة واكتسابها المزيد
من الوعيء وبسبب من احتدام صراعها مع العدى الصهيوني :واضطهادها المزدوج
الطبقي والقوميء شهدت تطوراً من خلال تدعيم النقابات العمالية التي كانت قائمة سابقاً
وإحياء وإنشاء نقابات عديدة وازدياد عدد المنتسبين لهاء وقد ازداد دورها في النضال
الوطنى عبر ممارستها لكافة أشكال النضال. وساهمت النقابات المهنية بدورها في النضال
الوطني وتعرضت قياداتها لأشكال القمع والارهاب والابعاد.
ولعبت الحركة الطلابية دوراً بارزاً في النضال الوطني وتحولت الجامعات. مثل
جامعتي: بيرزيت وبيت لحمء إلى معاقل للعمل الوطني في مواجهة الاحتلال الصهيوني,
ولقد تمكن المعلمون في الضفة الغربية وقطاع غزة, بالرغم من حرمانهم من إقامة اتحاد
لهمء أن يحولوا إضرابهم إلى نضال مطلبي ووطني.
وشهدت الضفة الغربية وقطاع غزة ظاهرة بارزة هي الانتشار الواسع للنوادي
الرياضية والفرق الفنية والمسرحية والجمعيات الثقافية والتي شكلت مراكز لاستقطاب
أعد اد متزايدة من الجماهير تساهم بدورها في النضال الوطني.
72
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 4952 (6 views)