شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 88)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 88)
- المحتوى
-
بضائع قادمة من السوق الاسرائيليء وهي فوق دورها في تنشيط دورة الرأسمال
الاسرائيلي تعود من حيث أتت. والصناعة الوطنية التي تصرف انتاجها في السوق المحلي
والأسواق العربية تشكل النسبة القليلة؛ وهي أيضاً بسبب قيود استيراد المواد الخام
وقيود التصدير والجمارك تعيد جزءاً غير قليل من فائض قيمة عمل العامل الفلسطيني إلى
الرأسمال الاسرائيلي.
من كل ما تقدم نخلص إلى الاستنتاج بأن مهمة تنظيم الطبقة العاملة في النضال
الوطني السياسي: الجماهيري والتي يشكل التنظيم النقابي مدخلها هي مهمة وطنية من
الدرجة الأولى ينيقي التصدي لها دون اعتبار للكسب الاناني الضيق.
عوائق ومشكلات أمام التنظيم النقابى
بعد هذا العرض وتحديد المهمة, يبرز السؤال التالي: إذا كانت الطبقة العاملة
الفلسطينية تتمتع بكل الميزات والصفاتء وكذلك بالمواصفات التي سبقت الاشارة إليهاء
أي بمعنى أنها إذا كانت هي الأكثر ميلاً والأعمق استعداداً للتنظيم في الدفاع عن
حقوقها النقابية الخاصة: والوطنية العامة. فما هو تفسير أن نسبة صغيرة منها تنتظم ف
الآخيرة؟!.
وللاجابة على السؤال لابد من القول إنه رغم الصفات المشار إليهاء وتمى الطبقة,
حجماً ودوراًء في النضال الوطني فإن جملة من المشكلات والعوائق ما زالت قائمة ومصدر
معاناة. ومن هذه المشكلات ماهو خاص بتركيب الطبقة ذاتها ومنها مايتعلق بعوائق
ومشكلات من خارج الطبقة.
ولابد من الاشارة إلى أن عملية التنظيم النقابي في الضفة الغربية بعد عام ١951/
سارت أو مرت في مرحلتين, امتدت الأولى من عام ١717 وحتى أواخر عام :١115 وأتنصب
الجهد الأساسي للنقابيين فيها على المحافظة على النقابات الموجودة من خلال إبقاء مقراتها
مفتوحة ودعوة العمال للتواجد فيهاء وكان عملها إلى حد بعيد شبيهاً بعمل النوادي,
وكثيراً ما كان يطلق عليها استهتاراً مقاهي العمال. ثم جرى توحيد النقابات تلك وعددها
تسع نقابات في اطار اتحاد عمال نابلس ليتحولء إلى الاتحاد العام لنقابات العمال في
الضفة الغربية. ولم يكن في هذه السنوات عدد المنتسبين للنقابات كبيراًء واقتصرت
عضوية ماسمي بالنقابات الكبيرة مجازاً على بضع مئاتء وبعضها كان يضم بضع
عشرات فقط.
ورغم ضعف النقابات هذاء من حيث عدد المنتسبينء كانت نشيطة وطنياً بل كانت
في مقدمة المؤسسات الوطنية. ولذلك نزلت عليها جملة من ضربات الحكم العسكري تمثلت
ف سجن عدد كيير من النقابيين وفي ابعاد آخرين. ونجح الاحتلال» من جراء الضربات
المتلاحقة والبطش بالنقابيين» في تخويف العمال وابعادهم عن النقابات وانقطاع ترددهم
1/4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123
- تاريخ
- يناير ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59355 (1 views)