شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 91)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 91)
- المحتوى
-
للعمل النقابي للعمال وسائر المهنيين وطلاب الجامعات وغيرهمء فإنها أيضاً توفر غطاءً
سميكاً لأعمال القمع والبطش التي تنزلها السلطات العسكرية بالمؤسسات الوطنية يما
فيها النقابات. وليس الخوف الذي تملك المواطنين لفترة طويلة من الاقتراب من هذه
المؤسسات ويالتردد عليهاء ناهيك عن الالتحاق والعمل النشيط بهاء إلا أحد افرازات
أعمال البطش القمعية تلك والتي شكلت عائقاً جدياً على طريق تطور وتقدم النقابات. ومن
المعروف أن العديد من النقابيين سجنوا لفترات طويلة وأبعد بعضهم خارج الوطن,
وتفرض الاقامة الجبرية على بعضهم الآخر الآن وعلى فترات متعاقبة عقاباً لهم على
نشاطهم ودورهم الفعال في الحركة النقابية.
ثانياً: تفرض الحاكميات العسكرية وكذلك الهستدروت حرمان النقابات من حق
الاهتمام وملاحقة قضايا العمال داخل الخط الأخضر الذين هم أكثر من نصف الطبقة
العاملة. وليست الأسباب الأمنية هي الدافع لتطبيق أوامر الحظر على النقابات وحرمانها
حق الاهتمام بأولتك العمال فقطء بل هناك مخطط دفع العمال تحت سوط الحاجة الماسة
للانتظام في الهستدروت كجزء من مخطط ضضم المناطق المحتلة كلها.
إن المقتطعات من رواتب العمال بالحجج المختلفة. والتي وصلت إلى مليارات
«الشيكلات» لاتعود على العامل بأي نفع. والعامل يلمس ويرى عجز النقابات العربية» التي
يعوزها المال أيضاً والمتفرغون النقابيون المختصون بمتابعة قضايا العمالء ولو من خلال
مساعدة العامل في توكيل محامين متعاقدين مع النقابة لتولي قضيته؛ العامل يلمس ويرى
عجز النقابة عن تقديم أي خدمة له وبالتالي هو متحرر من إلحاح مصالحه عليه
بالانتساب للنقاية. ©
ثالقاً: إن العمال العاملين في اسرائيل» لايعيشون في أحياء عمالية في المدن كما
يمكن أن يخطر ببال البعض على مثال الصورة الكلاسيكية للعمال الأوروبيين مثلاً. هؤلاء
العمال يعملون نهاراً في الورشة أو المزرعة ويعودون للمبيت في القرية أو المخيم: أي أنهم
موزعون على أكثر من 10١ قرية ومخيم بعيدة عن المدن مراكز النقابات. والانتساب
للنقابة والمشاركة في أعمالها تكلف العامل جهداً ومصاريف اضافية مقابل نفع محدود من
الناحية المصلحية الذاتية.
والأهم من ذلك. أن الوعي الطبقيء الوعي بضرورة التنظيم النقابي لا يولد عند
العامل بمجرد دخوله سوق العمل. هذا الوعي يحتاج لوقت حتى يتبلور خصوصاً وأن
العمال قادمون من ابيئات متخلفة تسبياً: القرى والمخيمات,. ويعيشون فيها أيضاً» مما
رابعاً: ان قانون العمل والعمال. كما أسلفناء هى في خدمة أصحاب العمل.
والسلطة العسكرية الاسرائيلية تسارع لتلقف أي تغيير تجريه الأردن على قوانيتها
وتطبقه في الأرض المحتلة, كما تحاول إجراء تعديلات اضافية تزيد في رجعية القانون
اصالح الاحتلال.
5١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123
- تاريخ
- يناير ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39361 (2 views)