شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 104)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 104)
المحتوى
الأخرى بغية حدّها على الاضطلاع بدور أكثر فعالية في عملية البحث عن سلام مقبول
وعادل ف الشرق الأوسط.
رابعا: اتباع سياسة مثلثة الجوانب غرضها تعديل الميزان الاستراتيجي المختل
.حاليا بين الدول العربية واسرائيلء ودعم منظمة التحرير الفلسطينية في حملتها لنيل حق
تقرير المصير للفلسطينيينء وانشاء دولة فلسطينية مستقلة: توصلا إلى سلام شامل في
المنطقة, في نهاية المطاف.
خامسا: إستخدام عائدات النفط العربي للسير في برنامج تنموي اقتصادي طموح
يتضمن مسؤوليات جديدة وتحديات جديدة كذلك: فمن ناحية يعتمد العالم العربي اليوم
أكثر من أية مرحلة سابقة ‏ على العائدات النفطية لتمويل نموه الاقتصاديء فيما تدل
جميع المؤشرات على أن هذا الوضع سيبقى على حاله في المستقبل المنظور. ومن الناحية
الأخرى» فإن نمو الصناعة النفطية العربية مهّد السبيل امام الحكومات لكي تلعب دورا
اعظم في تسويق النفط الخام والمشتقات النفطية بصورة مباشرة» والى مزيد من الانتفاع
بالغانء والى إسهام عربى أكبر في الصنذاعات المتراتية مع الصناعة النفطية. وسوف يمطر
هذا التوسيع للآفاق المزيد من العائدات: ويعزن التوجه نحو درجة أعظم من المرونة
السياسية والاقتصادية من جانب المنتجين العرب. كما سيؤدي هذا كله إلى تأكيد حاجة
الدول العربية إلى مواصلة السير في السياسات التي تنتهجها بكفالة الأمن والاستقرار
للامدادات النقطية.
لقد توخينا من التحليل السابق تأكيد الآثار التخريبية التي يحملها استمرار
المعضلة العربية ‏ الاسرائيلية على منطقة الشرق الأوسط بأسرها. فمما يشهد به الواقع
أن عدم الاستقرار السياسي لايحصر نفسه في مضمار العلاقات السياسية بين الدول؛ بل
يميل دائما إلى أن يتفشى ليصيب العلاقات الاقتصادية والنفطية. فالخطر النقطي للعام
7 مازال في بال الجميع. إن لميكن القصد منه البتة إنزال الضرر بالاقتصاديات
الغربية أو إثارة أزمة كبرىء بل تنبيه دول الغرب الصناعية إلى الدرجة التي وصل إليها
الاعتماد المتبادل بين منتجي النفط من العرب وبين المستهلكين في الغرب» وتوعية هؤلاء
بوجوب تحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسطء سلام يكون في الحقيقة مفيدا
لمصالح الأطراف المعنية كافة.
قد يزعم بعض الباحثين في شؤون المنطقة العربية أن التخمة النفطية الحالية التي
تغرق الأسواقء وانسحاب مصر من الميدان العربيء والنزاعات العربية الداخلية, كلها
عناصر تقلل من شأن العامل النفطى وأهميته السياسية وتحول دون صياغة موقف عربي
موحد وقوي. إنما يمكن الرد على هذا الكلام بأن اختلال الميزان العسكري بين اسرائيل
وجيرانها الأقربين لن يمنع اندلاع الحرب إذا واصلت اسرائيل استفزازاتها الفظة,
فالاختلال في ميزان القوى لم يمنع قبلا وقوع الانفجارات السابقة.
ويبقى الاستنتاج الذي قادنا إليه التحليلء وهى أن المناخ السياسي في الشرق
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7241 (4 views)