شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 106)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 106)
- المحتوى
-
تامللات سريعة:
هفضية الشرق الأوسط
الرأي العام المصري
أحمد صادق سعد
انقضت اسابيع على مقتل الساداتء وما ذال الاضطراب ازاء هذا الحادث الهام
ونتائجه مستمراً في بعض الأوساط العربية (بل قد يميل المرء إلى الملاحظة أن شيئاً من
هذا الاضطراب كان موجوباً قبل ذلك بزمن). وإذا اختلفت آراء المعلقين بين التفاؤل
المبني على معلومات» وبين التشاؤم المعكتمد هو الآخر على وقائع لا شك فيهاء غير أنهم,
على الأغلبء يكادون يتفقون جميعاً على خاتمة تتكون من سلسلة من التساؤلات تترك بلا
إجابة؛ ولا يقصد كاتب هذه السطور السخرية: إن أنه. نفسه. يعترف بأن ثمة اشكالا
أى اشكالات ليست بسيطة. ولكن هناك ما هو أخطر من ذلك. وهو أن الموقف من
الحادث. ومن رئاسة مبارك ومن تصريحاته ذات الطبيعة المزدوجةء هذا الموقف الختلف
بشكل غير قليل وغير نادرء في حالة ما إذا كان يصدر عن بعض الحركات الوطنية
والتقدمية المصرية» أى عن تيارات عربية في بلاد اخرىء أو بايحائها.
واني مدرك لحجة قد تقدم هناء وهي أن الحركة داخل مصر خاضعة لقيود ليست
مفروضة على غيرها في البلاد العربية. إلا أن المفهوم بداهة بعد التجارب التي مررنا
بها كلنا أن الحركة المصرية؛ بوضعها وحالتها وكيانها وعيويها ومحاسنهاء أي كما هي
عليه. هي القوة الاساسية التي سوف تغير مصر؛ وان الأخوة العرب يجتهدون في هذا
الشأن ويناضلون لكي يمدوها «بالدعم,, أي بالظروف المحيطة الملائمة. وخطورة
الاختلاف. بالأغلب, ليست فقط في ايجاد الانفصال أو التضارب بين الطرفين؛ ولا في
تحميل الحركة ما قد لا تريده أو تقوى عليه, بل وأيضاً في ايجاد تأثيرات مبلبلة على
ما يقرب من مليوني مصري أو يزيد يعملون في البلاد العربية فيشتد ايتعادهم عن
الفعالية القومية بدلاً من أن يتحولوا إلى احتياطي للنضال.
وعلى أي الأحوالء. يبدو أن سبباً من الأسباب التى أدت إلى تلك الاختلافات أن
العديدين في البلاد العربية كانوا يتوقعون أن تجري في مصرء بعد اغتيال الساداتء
احداث كونية شاملة تنجح بسرعة في قلب أوضاعها قلباً. ولكن هذا لم يقع. ولعل هذا التعارض
1١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123
- تاريخ
- يناير ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10664 (4 views)