شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 121)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 121)
المحتوى
كسب شيئًا اكثر من المجد الشخصي لتفسبه. لقد كسب شيئًا للعرب وحتى للفلسطينيين؛
إن تغلب على بيغن في المنافسة الشخصية. ‎٠‏ واثيت. على الرغم من التحيز الغربي عموما
لمصلحة اسرائيل, ان في إمكان زعيم عربي فرد ان يكسب من الشعبية اكثر مما في وسع
زعيم اسرائيلي ان يحظى يه. وهذا يعني شيئاء وان كان من المسلم يه ان الأمر هنا
سطحي جدا. إتماء الأهم من ذلك هو: هل ان السياسة التي عرضها السادات تركت
شيئًا من التأثير»
الواقع ان خطاب السادات في الكنيست كان عرضا سليما للصلح العادل والشريف
كما يفهمه كثيرون من العرب. على هذا الصعيدء يمكن القول انه حدث تبدّل في النظرة
الأميركية الى النزاع العربي ‏ الاسرائيلي بعدما هز السادات الصورة التي تظهر العرب
كأنهم العدى الدائم؛ وهذا ماسجلته استطلاعات الرأي العام. ففي استفتاء اجرته مجلة
«نيوزويك» حول السؤال التالي: «اي بلد كان اكثر استعداد! للتسوية». جاءت الأجوبة
مثيرة للدهشة؛ إذ كانت النتيجة 5؛ لمصلحة مصر في مقايل ‎5١‏ لاسرائيل. واضافة الى
ذلك سجلت مجلة «بويليك ابينيون» التي تعكس اتجاهات الرأي العام: تراجعا على صعيد
التعاطف مع اسرائيل بنسبة ‎١١‏ نقطة عما كان عليه الأمر قبل ستة اشهر. وهذا يعن
اعنف واسرع هبوط من نوعه في تاريخ النزاع في الشرق الأوسط.
لكن: ما ازعج العرب واقلقهم. ان هذا التغير في النظرة الى المشكلات الأساسية
لم يذهب بعيدا بما فيه الكفاية» ولا يمكن لديبلوماسية رجل على التلفزيون ان تحقق ذلك.
لقد قال الساداتء يوم زيارته القدسء انه يتوجه إليها وهى يركب صاروخا؛ وما
حدثء من بعدء انه لمتمكن السيطرة على هذا الصاروخء وكان لامفر من ذلك, علما انه
لى تمسشك بالموقف الذي اعلنه في الكنيست لما استطاع ابدا ان يديم ويعزز مجده
الشخصي في الغرب وهؤ ما كان يشتهيه. فبدلا من أن يتمسّك بما اعلنه, إذا به. في الأخين
يعقد سلامه المنفصل فكان شأن المكاسب التى حققها لنفسه انها جاءت اقل بكثير من
حجم الضرر الذي الحقه بالقضية العربية ككل. وبالفعل: قياسا على سمعة العرب في
أميركاء يمكن القول ان كل ماكان من أوج السادات الشخصي انه عزز السلفيات القائمة
حيال العرب» واقتصر الأمر على الأميركيين الذين لاينظرون الى ابعد مما هى سطحي
اي الأكثرية ‏ على ان كل ماحدث في الواقع هى ان السادات صنع سلاماء من دون
ان يدققوا بنوعية هذا السلام ومن دون ان يسألوا انفسهم ما إذا كانوا يقبلون لأنفسهم
مثل هذا السلام إذا ماترجم بمنظور اميركي. وفي الواقع انهم بالتأكيدء ما كانوا ليقبلونه
لو فعلوا.
وهكذاء اصبح السادات بنظر الأميركيين» ذلك «العربي الطيب», الذي اظهر ان كل
الآخرين؛ «سيئون» وانه ذلك «المحب للسلام» بخلاف محبى الحرب. وهذه النظرة
لم تنطبق على من يسمون ب «الراديكاليين» وحسبء مثل سوريا وليبياء بل شملت كذلك
من يسمون ب «المعتدلين» كالاردن والسعودية اللتين اعتبرت معارضتهما لكامب ديفيد
عمال غادرا ونكرانا للجميل. ومعارضة لفكرة السلام نقسها.
١١
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10381 (4 views)