شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 129)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 129)
- المحتوى
-
«إدخال الأفراد المقاتلين» و «بالامتناع عن استيراد أو تصدير المواد الحربية» اثناء تلك
الهدنة(7),
وصف المؤلف الصهيونيء ميخائيل بار زوهار, في كتابة عن حياة اول رئيس وزراء
اسرائيلي: دافيد بن غوريون» موقف الصهاينة من هذه الهدنة ومدى تقيدهم بمبادىء
القانون الدولي على النحو التالي: «أحرز بن _غوريون انتصاره
الأعظم خلال ذلك الأسبوع الأول من تموز [يوليو] 1448
عندما كانت حالة الهدنة سارية المفعول. وكانت هذه نقطة تحول في مجرى حياته, ونقطة
التحول في الحرب كلها ايضا. وكما كتب بن غوريون, فيما بعدء فإن المبادرة انتقلت
الينا بعد يوم ١١ حزيران [يونيو]ء عندما بدأت الهدنة الأولى. ومن ذلك الوقت حتى نهاية
الحرب» كان اليهود هم الذين املوا مجرى الأحداث. واظهرت المعارك التى وقعت في تموز
[يوليى] ان مصائر الحرب كانت قد تحوّلت الى جانبا فعلا. 1
«فآثناء الهدنة, نجح اليهود في خداع مراقبي الأمم المتحدة. وكانت سفن عديدة من
فرنسا وايطاليا قد انزلت سرا مئات الأطنان من المواد الحربية في اسرائيل. وكان عد
كبير من المهاجرين قد وجدوا طرقا واساليب للتسلّل عبر الشبكة الممتدة لمنع اية إضافة
الى عدد السكان اليهود اثناء الهدنة. وتم تشكيل الوية جديدة وتجهيزها وتدريبها بسرعة
محمومةء وشكل متطوعون كانوا قد اتوا من جميع انحاء العالم طواقم اسراب من
الطائرات المقاتلة والقاذفة. وعندما انتهت الهدنة, كانت القوات المسلحة الاسرائيلية اقوى
بكثير من قبل» واستطاعت الانتقال الى الهجوم... وفي ايدي بن غوريونء, تحوّل الجيش
الى قوة هجومية هدفها توسيع حدود اسرائيل. فلم يزل بن غوريون يتشبث يأساليب
الأمر الواقع. وكان لديه جواب جاهز لاقتراحات بعثات الأمم المتحدة وغيرها من
الوسطاء: ان مواقع الجيش الاسرائيلي تحدد حدود الدولة الحقيقية.
«وكان مشروع التقسيم الأصيء الذي اعطى اليهود جزء! كبيرا من النقب والسهل
الساحلي والجليل الشرقي, نقطة الانطلاق لسياسة بن غوريون التوسعية. فكان يريد
ضم باقي الجليل وتوسيع السهل الساحلي حتى نهر الأردن» وان تكون القدس العاصمة,
وضم جبال يهود!»(4).
قد يتفق المؤرخونء في المستقبل: على ان احد الأسباب الرئيسية لفشل الجيوش
العربية في حرب ١5158 كان استغلال الصهاينة فترة الهدنة لتعزيز قوتهم العسكرية,
بينما تقيدت الدول العربية بأوامر مجلس الأمنء ولم تصلها اية اسلحة جديدة اثناء فترة
الهدنة. فبعد انتهاء هذه الهدنة. شنت القوات الصهيونية هجمات على عدد من المدن
والقرى والمواقع الاستراتيجية, وتمكنت من توسيع الأراضي الواقعة تحت سيطرتها.
وبعد ذلك: دعا مجلس الأمن الى امتناع اطراف الصراع عن المزيد من الأعمال
العسكرية(*). ويد أت الهدنة الثانية بتاريخ ١8 تموز (يوليو) 15144. ثم بتاريخ ١١ آب
(اغسطس) 41 :, اتخذ مجلس الآأمن قراره رقم "7 يتبديل الهدنة المؤقتة باتفاقيات
هدنة ثابتة. فأحبط الصهاينة محاولات مجلس الأمن لوقف القتالء باستيلائهم بالقوة على
الول - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123
- تاريخ
- يناير ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)