شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 132)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 132)
المحتوى
قتل جميع موظفيه والعاملين فيه(*).
وبعد حرب حزيران (يونيى)ء قمت بزيارة لمصر ورأيت آثار القصف على مستشفى
الاسماعيلية الذي كان هدفا للمدفعية الاسرائيلية بشكل متعمد. فلاحظت ان اكثر من ‎6١٠‏
‏قذيفة كانت قد سقطت على هذا المستشفى. واكد لي الأطباء هناك ان هذا القصف وقع
بعد اتتهاء الحرب.
وبالنسبة الى معاملة المدنيين في الأراضي التي احتلها الصهاينة في حرب 11717,
قال لي احمد تاية محمد صالحء. احد تجار قرية يالوىء في شهادة محلّفة مايلي: «أاخذ
الاسرائيليون ابراهيم علي شعيبي وعبد الكريم محمود تمر وعيسى محمد عيسى عبد الله
وشقيقي عبد الرحيمء وامروهم بأن يأتوا ليروا ضابطا. فضريهم الاسرائيليون بعصي
ورفسوهم؛ ثم قيدوا ايديهم ووضعوهم في سيارات. وتم نقل الرجال الى مسافة قصيرة,
حيث تم إطلاق النار عليهم, وكانوا جميعا مدنيين. وقد قتل المسنون الذين لم يكونوا
قادرين على مغادرة القرية, مثل عيسى زياد الذي كان يفوق عمره الثمانين عاما. اما علي
العرب, الذي كان عمره اكثر من 5/ عاماء وامرأة اسمها صبحة ابودياء وكان عمرها
اكثر من سبعين عاماء فقتلا بحراب الاسرائيليين, الذين طردوا سكان القرية بعد ذلك.
ولم يسمح لي الاسرائيليون بحمل حتى ملابس لاطفالي عندما طردونيء إذ قالوا: ' ان كل
شيء في بيتك وحوانيتك هو ملك اسرائيل الآن '». 1
وقال لي مزارع من قرية بيت نوباء اسمه عبد الرحيم علي احمد القاضيء في شهادة
محلّفة ايضاء مايلي: «في الساعة الثالثة ليلا من 5 حزيران [يونيو] 14717 دخلت قوة
كبيرة من الجيش الاسرائيلي قريتناء وطردتنا بالقوة. فأطلقت النار بالرشاشات على رجال
القرية ونسائها واطفالهاء وقتل عدد من هؤلاء الأشخاصء من رجال ونساء. وكانت
اسماؤهم: محمد علي ابوبكر (عمره حوالى ‎7١‏ سنة, ضعيف اليصر)؛ وموسى أحمد
ابوهنية (عمره حوالى ‎7١‏ سنة)؛ وفاطمة احمد حمد (عمرها حوالى ‎٠١‏ سنة)؛ ومحمود
عبد الحميد (عمره حوالى ‎٠١‏ سنة) وزوجته من نفس العمر تقريبا؛ ولطفي محمود حسن
ابورحال (عمره حوالى 55 سنة)؛ والعبد ضاهر احمد حيفا (عمره حوالى 9" سنة)؛
وصبحة البهلوز (عمرها حوالى ‎7١‏ سنة)؛ وعلي ابراهيم زايد (عمره بين 0 و١6‏ سنة)؛
والعبد موسى محمود علي (عمره حوالى ‎“١‏ سنة). وقد قتل الاسرائيليون هؤلاء
الأشخاص. اما لأنهم رفضوا مغادرة القرية, او لأنهم عجزوا عن ذلك بسبب كبر سنهم.
«غادرناء انا وعائلتي» وذهبنا الى قرية عين عريك؛ حيث بقينا لمدة يومين بدون
طعام. وبعد ذلك وصل ضابط اسرائيليء وابلغ المخاتير هناك بأنه يتعينٌ على الجميع ان
يعودوا الى منازلهم. فعدنا الى قريتنا ووجدنا رجال الشرطة الاسرائيلية على طرف القرية
بالقرب من بئرها. فمنعونا من دخول القرية, ويدأوا يدمرون القرية تدميرا كاملاء وشهدنا
ذلك. حدث ذلك في الساعة الثالثة بعد الظهر بتاريخ 4 حزيران [يونيو] 214717. وه
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10381 (4 views)