شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 137)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 137)
المحتوى
كما يشكّل لجوء سلطات الاحتلال الى التعذيب ضد المعتقلين خرقا فاضحا للمادة
‎١‏ من الاتفاقية نفسهاء التي تنص على إنه «لايجوز استعمال الاكراه البدني او المعنوي
ضد الأشخاص المحميين للحصول على معلومات منهم او من غيرهم». وتؤكد المادة 71
ان «الأشخاص المحميين الذين يكونون في الحجز انتظارا لاجراءات قضائية او لصدور
حكم يتضمن تقييد حريتهم يجب أن يعاملوا اثناء مدة حجزهم معاملة انسانية». كما
تحظر مواد كثيرة من الاعلان العالمى لحقوق الانسان التعذيبء والعقويات المهينة وتؤكد
عددا من الحقوق الأساسية كالحق في محاكمة عادلة واحترام الشرف وغيرها.
شرعية المقاومة
إن مقاومة الاحتلال لاتشكّل جريمة, بل هي حق يعترف به القانون الدولي منذ
نهاية القرن الماضيء عندما اكدت اتفاقية لاهاي وجوب معاملة اعضاء حركة مقاومة منظمة
كأسرى حرب في حال اعتقالهم. وقد اكدت اتفاقية جنيف الثالثة المتعلّقة بأسرى الحرب
عددا من المبادىء التي يجب احترامها في معاملة أسرى الحرب. فمثلاء تقول المادة ‎:١7‏
«يجب ان يعامل اسرى الحرب» قُْ جميع الأوقات. معاملة انسانية. واي عمل او
سهو غير مشروع يصدر من الدولة الحاجزة ويتسبّب عنه موت اسير في حراستهاء او
تعريض صحته للخطرء يعتبر محظوراء كما يعتبر إخلالا خطيرا بهذه الاتفاقية. ولا يجب
على الأخص ان يبتر اي عضى من الأسير أو ان يكون موضعا لتجارب طبية او علمية من
اي نوع كانء مما لا تقره الهيئة الطبية المختصة بعلاج الأسير.
العنف او الاهانة وضد السباب والتحقير امام الجماهير».
وتؤكد المادة ‎١5‏ ان «لأسرى الحربء في جميع الأحوالء حق احترام اشخاصهم
وشرفهم».
هذاء وقد تدهورت صحة العديد من المعتقلين في سجون الاحتلال الصهيونيء إما
نتيجة لتعذيبهم واما بسبب تعرّضهم لامراضء ولم تؤمن سلطات الاحتلال العناية الطبية
اللازمة لهؤلاء المعتقلين في معظم الأحيان. إن ذلك يشكّل انتهاكا للمادة ‎١١‏ من اتفاقية
جنيف الثالثة التي تؤكد انه «على الدولة الحاجزة لأسرى الحرب ان تتكقّل دون مقابل
إعاشتهم بالعناية الطبية اللازمة لحالتهم الصحية».
إضافة الى كل ما ورد ذكرهء فان تطورات إيجابية قد طرأت على القانون الدولي: ولا
سيمًا منذ الحرب العالمية الثانية, باتجاه الاعتراف بشرعية حركات المقاومة. فأدى
الاحتلال النازي لعدد من البلدان: مثل فرنسا وهولندا ويوغسلافيا واليونانء الى قيام
حركات مقاومة في تلك البلدان. ونالت هذه الحركات درجات متعددة من الاعتراف بوضعها
القانوني. فمثلاء اعترفت الحكومة البريطانية باللجنة الفرنسية للتحرير الوطني بتارييخ 51
آب (اغسطس) 1547. ثم في حزيران (يونيو) ‎١5454‏ اعترف الحلفاء ككل بالمقاومة
1١ /
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)