شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 147)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 147)
- المحتوى
-
إلا ان ذلك يشكل مصدر حوار ديمقراطي قلّما بلغته أية حركة تحرير. وتتواجه
التيارات الايديولوجية كلها وتعبّر عن رأيها؛ وهذا هو السبيل الوحيد لفهم ما يتسم به
النقاش بشأن الدولة الديمقراطية من غنى وتنوع.
ولا بد أن نأخذ بعين الاعتبار عاملاً آخرء في ما يتعلق بالمرحلة التي نحن
بصددهاء وهى أن منظمة التحرير لم تكن تمثلء خلال الفترة المذكورة. مجموع فثات
الشعب الفلسطيني وشرائحه. فالدعم الرئيسي الذي تناله المقاومة إنما هى في مخيمات
اللاجئين. في الأردن أو ثم في لبنان؛ حيث ثمة تجاوب واسع مع استراتيجية الكفاح
المسلح والحرب الشعبية0): وكذلك مع التشديد. على دور الفلسطينيين وعلى رفض
التسويات السياسية. وقد شمّع على رسوخ المقاومة في المخيمات قيام مؤسسات موازية
للسلطة(”") هي حقاً «مناطق محررة» في الأردن. أما في الضفة الغربية فيختلف الأمر
جذرياً!"). فقد فشلت محاولات ترسيخ العمل الفدائي في عام 21577 وحافظت القيادات
التقليدية المرتبطة بالنظام الهاشمي على هيمنتها. وكان لا بد من الانتظار حتى سنة
77 لرؤية انخراط الجماهير الشامل في الضفة الغربية. تحت لواء منظمة التحرير
الفلسطينية.
وفي غزة كان الوضع أقل وضوحاًء فقد حافظت منظمات المقاومة على نشاطاتهاء
رغم عدم وجود خلفيات لعملها. ويرى «أونيل» سببين لهذا الواقع: النسبة العالية من
اللاجئين (نصف عدد السكان) ؛ والفقر اللدقع! ''). وهى يستنتج: أن هؤلاء لا مصلحة لهم
في حل جزئي لا يعيدهم إلى «أراضيهم
وهنا لمس ظهور انقسام مهم في الشعب الفلسطيني, بين اللاجئين وغير اللاجئين
(ونحن لا نتكلم. هناء عن جميع الذين شُوّدوا من ديارهمء وإنما عن هذا القسم الأكثر
فقراً والذي يعيش في المخيّمات), باعتبار أن الفئة الأولى (اللاجئين) هي الأقل ميلاً إلى
«المساومة». قد يكون مفيداء إذاًء ان تلاحظ أن هذه الفئة الأولى ألقت يثقلهاء خلال فترة
/ا 1١971١-56 » على منظمات المقاومة وكوؤنت الجسم الأساسي من «جماهيرها». في حين
ان الفئة الثانية لمتكن قد وجدت مكانها في منظمة التحرير.
؟ - تاريخ المقاومة الفلسطينية
العلامة البارزة في هذا المضمار هي هزيمة البلدان العربية في حزيران (يونيو)
7ع فلقد خلقت النكسة فراغاً يتيح للمقاومة الفلسطينية ان تكتسب استقلالا نسبيا
وأن تحدد استراتيجيتها:
(1) في مواجهة اسرائيل ومحاولات التسويات السياسية: ففي هذه الناحية,
تجلّت وحدة نسبية: الكفاح المسلح هى الشكل الوحيد لمجابهة «العدى الصهيوني». ويعد
أن فشلت المقاومة الفلسطينية في إرساء قواعد لها في الضفة الغربية في نهاية عام/11717,
فانها انكفأت إلى «قواعد مضمونة»., في الأردن ثم في لبنان. وتميزت فترة 51954--19395
بنهوض العمليات العسكرية.
١ا/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123
- تاريخ
- يناير ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)