شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 148)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 148)
- المحتوى
-
ولقد ارتفع عدد «الحوادث» على الحدود الأردنية من 1 حادثة في عام 1١511
(بعد حزيران - يونيو) إلى 417 حادثة في عام 1 ثم إلى 7477 في عام 15395
و/14841١ (لغاية شهر آب- اغسطس عام ). ثم تدثى العدد إلى 5 في عام .١91١
أما في غزة, فتختلف الحال قليلاء فالفدائيون يتحركون من الداخل»2 وقد بقى عدد
«الحوادث» مرتفعاً رغم الانخفاض الذي حصل سنة .)0١147١ وقد قوبلت النجاحات
الأولى لهذا الكفاح. وخصوصاً بعد انهزام الجيوش العربيةء بحماسة هائلة لدى الجماهير
الفلسطينية والعربية وكذلك لدى منظمات المقاومة. وعلى الرغم من التأكيد المتكرر أن
الكفاح سيكون طويلاًء فقد تنامى الشعور بأن النصر قاب قوسين أو أدنى.
في تلك الأجواء حددت حركة فتح أربع مراحل في العمل الفدائى: «اضرب واهرب»؛
ثم «المواجهة المحدودة»؛ ثم «الاحتلال المؤقت»؛ ثم «الاحتلال الثابت» (للمناطق المحررة).
وقد اكدت تصريحات عديدة في النصف الثاني من العام ١935 ومطلع العام ١/ا95١ انه
قد تم اجتياز المرحلة الثانية في معركة الكرامة (؟” آذار مارس .)١518 والمرحلة
الثالثة بالاحتلال المؤقت لقرية «الحمه» (؟ أيارمايى 575١)ءوأن المقاومة الفلسطينية
تدخل في الطور الآخيرا"). وهناك تصريحات أخرى أقل إفراطاً في التفاؤل9©). إلا أن
الشعور العام بقي هى نفسه ويقيت المبالغات مسيطرة.
هذه التقديرات سرعان مادحضها الموقف الخطير الذي وجدت فيه المقاومة
الفلسطينية إزاء البلدان العربية. كما كدَّبتها العمليات في الضفة الغربية وفعالية الرد
العسكري الاسرائيلي الذي أدىء منذ مطلع 219117١ الى تقلّص امكانيات المقاومة وقواعد
دعمها في الداخل بفعل القمع» فضلاٌ عن بعض حالات التواطق.
إلا أن هذا الفشل الذي مُني به الكفاح المسلحء, وهو فشل جزئي (وفي الواقع فان
اعظم النتائج التي حققتها منظمة التحريرء خلال المرحلة المعنيّة. هي ذات صفة
سياسية)., لا يمنع القول انه من غير الممكن أن نفهم مناقشات تلك الفترة, إلا إذا أخذنا
بعين الاعتبار أن منظمة التحرير اعتبرت الكفاح المسلح الشكل الوحيد من النضال
الفلسطينيء, كما اعتبرت ان النصر هو في متناول اليد.
هذا الدور المعطى للكقاح المسلح يفسر أيضاً رفض كل حل سياسيء من القرار
رقم 547 إلى مشروع روجرز. وقد أعطى هذا النهج مفاعيل سلبية واضحة: فقد حرم
المقاومة الفلسطينية من العديد من التحالفات الممكنة على الصعيد الدوليء ودفعها إلى
مواجهة بعض الأنظمة العربية؛وبشكل خاص نظام الرئيس عبدالناصر في. أعقاب قبوله
بمشروع روجرن.
(ب) العلاقات مع البلدان العربية: وجدت المقاومة الفلسطينية نفسها في تناقض
يحكم تاريخها كله, وحتى يومنا هذا. فهي. من جهة, لا يمكنها التفكير (ولى انها في
البداية فعلت ذلك لبعض الوقت) بالانتصار من غير مساندة البلدان العربية؛ ومن جهة
ثانية فان تطورها يؤديء في حد ذاته. الى تناقضات مع هذه البلدان» وتقع هذه
١8 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123
- تاريخ
- يناير ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)