شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 152)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 152)
- المحتوى
-
في الطريق التى قادتها الى كارثة .١514/ أي أنها لم تعد تلعب سوى دور ثانوي؛ وظلّت
المسألة الفلسطينية. طوال عشرين سنة. قضية عربيةء أى بالأحرى قضية من قضايا
الدول العربية.
إن وقوع حرب 941١148-1١ء وعدم قيام دولة فلسطينية ولو على قسم من
فلسطين. كان من شأنهما تشديد التبعية للأنظمة العربية. وقد حدا هذا الوضع بالجيل
الجديد إلى التساؤل عن مدى صحة رفض الدولة المستقلة. ويتساعل أبوإياد في كتابه
«فلسطيني بلا هوية»(١") قائلاً:
«لكن لماذا لم يقبل القادة الفلسطينيون حلا مؤقتاً قتا على غرار المسؤولين الصهاينة,
يكون قوامه تأسيس دولة على أي جزء من الاي الوطني الذي أسندته اليهم الأمم
المتحدة؟
«وحين طرحت هذا السؤال على الحاج أمين الحسيني قبل وفاته بثلاثة أشهرء قدم
لي الزعيم الفلسطيني عدة أسباب برر بها عجزهء كما قال» عن إنقان جزء على الأقل من
تركتنا الوطنية. فالدول العربية المعنية أعاقت من تقاء نفسها أى تحت ضغط الانكليز
الذين كانوا يكرهونه كرهاً خاصاً كما ذكر تأسيس دولة في الضفة الغربية وغزة.
أي في الأراضي التي لم يفلح الجيش الصهيوني في احتلالها. ويبطبيعة الحال» فان ملك
الأردن عبدالل لم يكن يؤيد اقامة كيان فلسطيني لأنه كان ينوي ضم الضفة الى مملكته.
وهذا مافعله على كل حال بعد حرب عام .١154/
«أما الملك فاروقء فانه لم يكن يسعى من جانبه الى إلحاق غزة بمصر. وسمح في
ايلول (سبتمبر) ١554 بعقد مؤتمر فلسطيني في مدينة غزة. أفضى إلى تعيين حكومة
بقودها أحمد حلمي باشاء كان هدفها الرئيسي وفق رأي الحاج أمين الحسيني
اقامة سلطتها الفعلية في غزة والضفة الغربية. غير أن الحكومة المصرية منعته
حتى من الإقامة في غزة. بحجة أن الجيش الاسرائيلي «سيُستفرْ» بذلك وقد يجتاح
القطاع. وعلى هذا فانه بات على الحكومة الفلسطينية أن تقيم في القاهرة حيث راح
رئيسها أحمد حلمي باشاء وهو مصرفي ممتهن؛ ينصرف إلى أعماله بأكثر مما ينصرف
إلى وزارته الوهمية. وقال الحاج أمينء انه بعد أن خانته الدول العربية؛ تخلى عنه أغلب
القادة الفلسطينيين الذين انقسموا الى فريقين: واحد يوالي الأردن, والثاني يوالي مصر.
«وبالرغم من ان تبريرات الحاج أمين تقبل التصديق, إلا انها بدت لي غير مقنعة.
ففى تلك الفترة كانت مصر والعربية السعودية معاديتين للأسرة الحاكمة في الأردن
ولا توافقان على ضم الملك عبدالله للضفة الغربية. أفلم يكن في وسعه الاعتماد على هاتين
الدولتين العربيتين ضد التوسعية الأردنية؟ وإذا كان الأمر غير ممكن فلماذا لم يستغث
بالعالم العربي كله, بل ويمنظمة الأمم المتحدة التي قررت التقسيمء ليطالب بالضفة
وغزة؟ وعلى أي حال فان أي وثيقة من وثائق المحفوظات الفلسطينية التي تفحخصناها عن
كثبء لاتعزز ما ذهب اليه الحاج أمين الحسيني». ١
1١6 ؟* - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123
- تاريخ
- يناير ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)