شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 163)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 163)
المحتوى
اليهود الفلسطيتيون مجدداً في انسجام جنباً الى جنب مع العرب الفلسطينيين الذين هم
إنها المرة الأولى التي يصار فيها الى ايضاح الفارق بين اليهودية والصهيونية؛ في
المقاومة الفلسطينية (إذا استثنينا الشيوعيين) ؛وهذا ما حدا ب «فتح» الى وضع فارق بين
الاسرائيليين انفسهم. لكن ذلك لم يحصل بصورة آنية وتلقائية. ولم تتسم الطروحات
بالوضوح الكافي في هذه المسألة. ففي تصريح أدلى به أحد قادة فتح في مطلع سنة ‎١914‏
‏نوّه('”) بان المنظمات الفلسطينية التي تخوض النضال في الداخل انما تعمل لمنع الهجرة
وتشجيع الهجرة المعاكسة... ولمنع المهاجرين من الارتباط بالأرض (الفلسطينية)... وخلق
مناخ دائم من التوتر والقلق يرغم الصهيونيين على التحقق من استحالة الحياة في
اسرائيل.
هذه الشعارات غاب عنها النزوع «الديمقراطي» الى التعايش.
هذا الغموض يعكسه التعديل الذي طرأ على الميثاقء في المجلس الوطني الفلسطيني
الرابع» في مسألة «المستوطنين اليهود». ونعيد الى الأذهان ان الدورة المذكورة للمجلس
الوطني عقدت في الوقت الذي كانت النقطة المركزية هي السيادة الفلسطينية ازاء البلدان
العربية. ونذكر ايضاً ان فتح كانت تشكل أقلية وكانت منقسمة حول مسالة الدولة
الديمقراطية. ويؤكد أبواياد9””*) أن المناقشات الداخلية استمرت اكثر من سنة الى ا
طرح بصورة علنية مشروع للدولة الديمقراطية.
ولا شك أن هذا الوضع يفسر الفارق القائم بين نص الميثاق وبين الموضوعات التي
تبئتها فتح بعد ذلك بعدة أشهر. وبالفعل فا مادة السادسة من الميثاق نصت على أن
«اليهود الذين يقيمون اقامة عادية في فلسطين حتى بدء الغزو الصهيوني لها يعتبرون
فلسطينيين». وكانت المادة المقابلة في عام 1514 (المادة السابعة) تقضي بأن «اليهود الذين
هم من أصل فلسطيني يعتبرون فلسطينيين اذا كانوا راغبين بأن يلتزموا العيش بولاء
وسلام في فلسطين». وكما هو واضح.ء فالصيغة الجديدة تحذف الالتزام «بالعيش يولاء
وسلام», وهو التحفظ الذي كان يقيم تمييزاً بين اليهود وسائر الفلسطينيين. غير أنها
بقيت غامضة وقابلة للالتباس. اذا كان المقصود بتاريخ «الغزى الصهيوني» هو العام
141 وهى ما تنص عليه وثائق اخرى صادرة عن المجلس, فانه لم يبقء او يكاد
لا يبقى في عام ‎١5374‏ أي يهوديء من بين الذين يعيشون في اسرائيل: ينطبق عليه هذا
المقياس؛ سيما وانه لا وجود لأي اشارة الى منشأ هؤلاء اليهود ‏ على خلاف المادة
الخامسةالتي تحدد العرب الفلسطينيين.
الفكرة التي سادت في الخارجء بعد ذلك. هي أن المادة السادسة المذكورة لا تعدو
كونها استعادة لشعار الشقيري «ليُلقَ باليهود إلى البحر». لقد أدركت الدعاية
الاسرائيلية البالغة الذكاء. كيف تستغل هذه الفكرة ايما استغلال5.
وجاء المؤتمر الثالث لحركة فتحء بعدها بأشهرء. ليحدد مفهوم . الحركة بشان
فبح,. د 2 د مفهوم :
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7277 (4 views)