شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 164)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 164)
- المحتوى
-
فلسطين المقبلة: إنها دولة ديمقراطية, تقدمية, غير فئوية» يعيش فيها اليهود والمسلمون
في سلام ويتمتعون بالحقوق نفسها(؟").
غير أن هذا لا يعني أن الالتباسات قد رفعتء بل ان قيادة فتح تقصدت ان تبقي
على بعضهاء ضمن حدود معينة. وهاكم ما يقوله أبو اياد ف هذ! الصدد. في أعقاب
المؤتمر الصحافي الذي طرح فيه المقترحات الجديدة(:*):
«... وسألني بعض الصحافيين الحاضرين في المؤتمر: مع أي الاسرائيليين نعتزم
التعايش: مع مواليد البلاد؟ مع المهاجرين؟ ثم مع أي المهاجرين منهم, الجدد أم
القدامى؟ فأجبت أجوية عامط إِنْ على التساؤلات وإِنْ بصدد المحتوى الدقيق الذي
سيكون للدولة الديمقراطية. ومردٌ ذلك الى سببين: فمن جهة اولى كنا نعتقد أنه ينبغي لنا
ان ننتظر رد فعل من جانب الخصم قبل أن ندخل في التفاصيل ونتفاوض على تسوية.
والحال هو أنه لا اسرائيل ولا أية دولة اخرى, صغرى أو عظمى, أبدت حتى اليوم أدنى
اهتمام بمشروعنا بأن طلبت الينا على سبيل المثال ان نوضحه. ومن جهة اخرى فان
الاقتراح الذي عرضته أثارء على الرغم من غموض تعاأبيره: معارضة عامة إِنْ في صفوف
الحركة الفلسطينية بمن في ذلك فتح. وإِنْ بين الحكام العرب. ففكرة إمكانية العيش مع
شعب اغتصب وطننا واستعمرهء بعد نصف قرن من الصراعات الدامية: كانت جديدة
الى درجة جعلت الكثيرين لا يطيقونها. فقد كان لا بد من كثير من الشجاعة؛: بل من
التهورء لتُغْضى عن الجراح وعن الاحباطات المتراكمة؛ وكذلك عن ذهنية سياسية تكونت
عبر عدة عقوب من السنين. ولكننا تغلبنا على عبء الماضي حين جعلنا المجلس الوطني
الفلسطيني الخامس يتبنّى بعد مرور أربعة اشهر على مؤتمري الصحاقي ١( 5 شباط
فبراير )١919 قراراً يؤكد هدفنا الاستراتيجي»:
ويلقى هذا الغموض تعبيره في اقتراحات بالغة التعددء بعضها ما لبث ان أدين من
جانب حركة فتح بالذات. وهكذا فقد أعلن احد قادة فتح, في «المذبر الاشتراكي»
بمناسبة المؤتمر الدولي الثاني لنصرة الشعوب العربية (القاهرة. ١ آ :)15111/١/17
«هناك نسبة كبيرة من السكان اليهود في فلسطينء وقد عرفت النسبة ازدياداً كبيراً
منذ عشرين سنة. اننا نعترف بأن لها الحق في العيش في فلسطين, ٠ وبأنها تشكل جزءاً
من الشعب الفلسطيني. ونرفض الفكرة القائلة بأنه يجب القاء اليهود في البحر. وإذا كنا
ذقاتل ضد دولة يهودية من النوع العنصري, طردت العرب من أراضيهمء فذلك ليس
لنحلٌ مكانها دولة عربية تقوم بدورهاء بطرد اليهود. ان ما نودٌ انشاءه في حدود فلسطين
التاريخية هو دولة ديمقراطية متعددة الأجناس... دولة خالية من أي هيمنة, وفي اطارها
يتمتع كل مواطن, يهودياً كان أم مسيحياً أم مسلماً. بكامل الحقوق المدنية. ثمة صيغ
كثيرة يمكن أن نتصورها في هذا الصدد. بدعاً من الحل اللبثاني وصودٌ الى صيغة
من النوع الكونفدرالي. . ونحن على استعداد للبحث في كل شيء. مع أي محاور كان:
ما ان يعترف لذنا بالحق في ان نعيش على أرضناء! 06
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123
- تاريخ
- يناير ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)