شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 183)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 183)
المحتوى
الغربية تشوه الحقائق المتعلقة بالشعب الفلسطينيء كانت تلعب دوراً كبيراً في الدعاية
للصهيونية وللحركة الاستيطانية فوق أرض فلسطين. فلنرء مثلاًء ما يقوله الناقد والصحافي
الانكليزي تايلورد اوننغ في دراسته المسماة «فلسطين في السينماء»: «في الثلاثينات كانت
الثورة العربية ‏ الفلسطينية (5-1577؟19)» الموضوع السياسي الرئيسي الذي حظي
بتغطية في الجريدة السينمائية البريطانية. وهناء مرة أخرىء قدمت الجريدة السينمائية
الصهاينة من وجهة نظر غربية إيجابية؛ بينما كانت لا تزال تنظر إلى الفلسطينيين من
منظور رجعي وسلبي وغريب وخاطىء».
أما على أرض فلسطين نفسها فقد بدأ بعض المستوطنين اليهود بصنع أفلام
«وثائقية» يتحدثون فيها عن المستوطنات الصهيونية. وكان أول شريط أنتج على أرض
فلسطين هو: «حياة في أرض الميعاد». وذلك في عام ‎.١9١7‏ وفي العام ‎١5١7‏ أنتج الشريط
«الوثائقي»: «هذه هي أرضك». مستخدماً لأول مرة اللغة العبرية. وفي الوقت نفسه نشطت
السينما الاميركية خاصة: وأولت اهتماماً كبيراً لصنع أفلام تدعم وجهة نظر الحركة
الصهيونية.
أما في الدول العربية. وبخاصة مصر التي كانت الصناعة السينمائية فيها متطورة
نوعاً ما «فلم ينتج أي فيلم عن قضية الشعب الفلسطيني حينها. ومن المعروف أن الدول
العربية كلها كانت واقعة في ذلك الوقت تحت الحكم الاستعماري».
كان في فلسطين سينمائي فلسطيني هو صالح الكيلاني أخرج. ضمن صعويات
عديدة, بضعة أفلام وثائقية قصيرة في الثلاثينات. حاول من خلالها الرد على الدعاية
الصهيونية. وبالطبع لم يكتب لهذه الأفلام الانتشارء بسبب القيود التى كان يضعها
الاحتلال الانكليي على نشاطات الوطنيين الفلسطينيين على الصعيد الاعلامي والثقافي.
ولقد بقيت أجزاء ناقصة من هذه الأفلام في مكتبة المخرج الخاصة:؛ بعد أن نقلها معه إلى
القاهرة عندما هاجر واحتفظ بها حتى وفاته.
بعد الاحتلال وإعلان دولة اسرائيلء في العام ‎١9551‏ أخرج بعض السينمائيين في
مصر أفلاماً تجارية حاولت أن تستغل موضوع القضية الفلسطينية» وهو الموضوع الذي
يحيا عميقاً في روح الشعوب العربية. وقد كانت هذه الأفلام خالية من أي محتوى تقدمي
حقيقي. على كل حالء فلم يخرج خلال عشرين عاماً سوى عدد قليل جداً من الأفلام
الروائية وبعض الأشرطة التسجيلية. ومنها فيلم قامت بإنتاجه جامعة الدول العربية في
العام 1976.
كانت الهزيمة التي لحقت ببعض الجيوش العربية خلال حرب حزيران (يونيو)
51: وما تلاها من احتلال لأراض عربية جديدة من قبل الجيش الاسرائيلي؛ قد أدت
إلى خيبة أمل كبيرة لدى المثقفين العرب. غير أن الاندفاعة العارمة للثورة الفلسطينية والمد
الجماهيري الملتف حول هذه الثورة قد أحييا الحماس من جديد. والتف المثقفون العرب
حول الثورة الفلسطينية وتعاونوا معها. وقد أدى ذلك إلى قيام حافز دقع بعض
السينمائيين العرب الشباب إلى إخراج أقلام حول القضية الفلسطينية والثورة
الذيلا
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17764 (3 views)