شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 205)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 205)
المحتوى
المدادرة الأوروبية
يتركز هذا التقرير أساساً على فترة تشرين الثاني (نوفمبر) ‎,.154١‏ وان كنا نعود إلى الخلف فيه
أحياناً. وقد اعتمدنا على المعلومات الواردة في الصحافة العربية والفرنسية والانكليزية والأميركية الى جانب
وكالة كيسنجر للمحفوظات الصحافية. الابراز من عندنا إلا إذا ذكرنا عكس ذلك. وهدفنا أن تحاول فك
الخيوط المتداخلة والمركبة للنشاط الأوروبى الغربي إزاء قضية الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية
‎١‏ خلفية تاريخية
يمكن القول إلى حد كبير أن العدوان الثلاثي الفاشل على مصر عام ‎,١15531‏ ختم السياسة
الاستعمارية التقليدية لأورويا الغربية, وكذلك بقايا التحالف التقليدي بينها وبين اسرائيل. وبعد فترةء بدأ
موقف يمكن أن نسميه جديداً منذ منتصف عام ‎١17117‏ حينما ادان الرئيس الفرنسي ديغول الهجوم
الاسرائيلي على العرب وطالب بانسحاب اسرائيل إلى مواقع ما قبل الحربء كما يلاحظ أن القرار البريطاني
بالانسحاب من شرقي السويس جاء في الفترة نفسها. وبعد مدة تتابعت سلسلة من البيانات الصادرة عن
السوق الأوروبية المشتركة ومن تصريحات رؤساء دولها ومسؤوليها (19171؛ 41917 19174), تتضمن
الاتجاه نفسه و«ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الحقوق المشروعة للفلسطينيين». ثم جرت تطورات اكثر
اهمية في اوائل السنة الماضية ‎)١194١(‏ حيث شاع الاعلان الكثيف عن «مبادرة اوروبية» قادمة بسبب
«الطريق المسدود الذي وصلت إليه مقاوضات الحكم الذاتي للفلسطينيين». وتمهيداً لهذه المبادرةء زار عدد
من كبار رجال الدولة الأوروبية الغربية (رئيس الجمهورية الفرنسية» وزير خارجية لوكسمبورغ, نائب
المستشار النمساوي, رئيس الوزراء الاسبانيء وزير الدولة البريطاني...) الشرق الأوسط مركزين على
السعودية خلال شهر أيار (مايو) ‎.154٠‏ ثم وجه كارتر تحذيراً الى كل من القاهرة وتل- ابيب بأن
«المبادرة الأوروبية ستمر إذ! توقفت مفاوضات الحكم الذاتي»: الأمر الذي أوحى بأن الولايات المتحدة
غير راضية عن هذه المبادرة. كما يتضمن أنها لغير صالح الحكومتين المصرية والاسرائيلية معاً. وهذا
قبل أن تعلن المبادرة ذاتها أى تعرف تفاصيلها (١؟0/1/-158).‏
وأخيراً. صدر بيان عن الدول الأوروبية التسع في ‎,.1540/1/١*‏ وهى المشهور «باعلان البندقية»
الذي يبشر يدور خاص سوف تقوم به اوروبا نظراً لمصالحها وروايطها التقليدية بالشرق الأوسط؛ وهذا
بالاعتماد على القرارين *4؟ و58 لمجلس الأمن. وبالاضافة الى المبادىء السابق إقرارها في هذين
القرارين (ومنها حق كل دول المنطقة بما فيها اسرائيل في الوجودء الخ...). يحتوي اعلان البندقية على
5
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22322 (3 views)