شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 208)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 208)
- المحتوى
-
يقدر أن عرضا عربياً بالتفاوض وموحداً بدرجة ما قد يدفع اسرائيل إلى الدخول في محادثات
مياشرة»).
0 على أن الموقف الأوروبي ليس على الشكل الحاد في اختلافه مع واشنطن., اذ ثمة ظلال متنوعة
تثلمه إلى درجة كبيرة. ومنها ما يترتب على الخضوع النسبي لتوجيهات الرئاسة الأميركية الصريحة أوى
بالتلميح (من تصريح ياسر عرفات في 1184 «أن اوروبا لم تقدم حتى الآن أي مشروع عملي
لاتحقيق السلام بسبب الضغط الأميركي عليها»). ففي .1548٠/1/١ أي قبل اجتماع البندقية بأيام
قال الرئيس كارتر في حديث تلفزيونى ان الولايات المتحدة سوف تستخدم سلطة الفيتى لايقاف أي محاولة
أوروبية غربية وذلك للحيلولة دون القضاء على كامب ديفيد أو قلب سياسته. وسبقت الاشارة إلى أن
اعلان البندقية جاء بالفعل خالياً من أي صيغة عملية وتنفيذية. وقد تتالت التهديدات والتأديبات المهينة
من اميركا واسرائيل نحو المجموعة الأوروبية بعد ذلك (منها قول كيسنجر أثناء زيارته لمصر في
© ومعلى أوروبا أن تسكت عن الشرق الأوسط». وتعليق هيغ في 158١/١١/4 على تصريحات
كارينغتون في السعودية بأنها صادرة عن شخص غير مسؤول...), فأتت مفعولها؛ إن نجد التصريحات
الأوروبية خليطاً من الدعاوة الواسعة للمبادرة والنفي أنها مبادرة فعلاً أى لها خطة عملية (تصريح وزير
خارجية لوكسمبورغ في آذار (مارس) ١98١ «انها افكار للتقارب»؛ وحديث لوزير خارجية هولندا في
1/5 انه «لا توجد مبادرة اوروبية؛ والحل في كامب ديفيد». وقال وزير الدولة البريطاني للشؤون
الخارجية لوزير المواصلات الاسرائيلي في 1181/1١/51 أنه ليس هناك اية شروط مربوطة بعرض الدول
الأوروبية الأريع للانضمام الى قوة سيناء). بل أطلقت بعض الدوائر الأوروبية الاشاعات بأن اميركا
نفسها ستتحول إلى قبول مشروع فهد في الربيع القادم؛ وجاءت هذه الاشاعات تذييلاً للطنطنة العالية
حول «ضغط؛ ريغان على مجلس الشيوخ لكي لا يرفض صفقة الأواكس. وفي نهاية الأمرء جاء الاعلان عن
شتراك الدول الأربع في قوة سيناء دون تأكيد «المبادرة» ذاتها التي صاغها مؤتمر البندقية.
وبالاضافة إلى ما تقدم؛ يجب الالتفات الى أن الاختلاف الأوروبي ليس جذرياً. بل أن ثمة اتفاقاً
جوهرياً عميقاً بين سياسة اورويا الغربية والسياسة الأميركية. ونذكر هنا باقتضاب: ترحيب الحكومات
الأوروبية العام باتفاقيتي كامب ديفيد عند التوقيع عليهما (عن الاجتماع في لندن 9١/1998/9)؛
واستعداد بريطانيا لارسال قوات عسكرية إلى الخليج (تصريع كارينفتون امام لجنة الشؤون الخارجية في
مجلس العموم 5/7/١1548؛ استعداد انكلترا لتقديم المساعدات العسكرية لدول الخليج بمناسية الوضع
في ايران وافغانستان واليمن (4/١١/١918١)/؛ وكانت بريطانيا وفرنسا من قبل قد ساهمتا في مظاهرة
بحرية اميركية امام الخليج)؛ والتأكيد المتكرر بتطابق وجهات النظر الأوروبية الأميركية وعدم إعاقة
عملية السلام الأميركية (تصريحات المستشار الألماني الغربي ووزير خارجيته, 1180/5/17)؛ ومؤتمر
القمة باليندقية ايضاً للدول الصناعية الكبرى التسع (حضره كارتر) في 1180/4/14 والذي أظهر وحدة
صفوفها في وجه البلاد المنتجة للنفطع واتهامها بمسؤولية الأزمة والتضخم في البلدان المتقدمة. هذا فضلً
عن أن اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية ليست الممثلة الوحيدة للشعب الفلسطيني إنما يتضمن اشراك
العملاء في هذا التمثيل فيلتقي بالخطة الأميركية الاسرائيلية والمصرية من الباب الخلفيء ويؤجل قبول
المنظمة كممثلة وحيدة إلى أجل غير مسمى (تصريح شيسون في ١141/7/1 بأن «الظروف لم تسمع
الفلسطينيين بالاختياره؛ موافقة السادات على المبادرة الأوروبية *١/١1/١1541؛ اتفاق وجهة النظر بين
اورويا ومبارك ازاء مشروع فهد .)١518١/١١/5 وقد وافق المجلس النيابي الأوروبي على قرار يدعو
اساطيل الدول العشر للتنسيق في عمليات الرقابة على شواطىء الخليج العربي وافريقيا للتحكم على الخطوط
البحرية لنقل النفط والمواد الخام الاستراتيجية في وجه «التهديد السوفياتي» (ليموند. ,)15141/١١/5١
وهى عينه ما تدعو اليه الولايات المتحدة. كما أن قوة بريطانية صغيرة اشتركت في مناورات النجم اللامع في
عمان؛ وقامت قطعة بحرية مسلحة فرنسية بزيارة «ودية» للخليج قبل تلك المناورات مباشرة.
فبعد كل حسابء تتشكل مجموعة الدول الأوروبية هذه من البلدان صاحبة المستعمرات السابقة؛
58 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123
- تاريخ
- يناير ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)