شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 210)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 210)
- المحتوى
-
خاص في عقود المقاولات المدنية. فالشركات الفرنسية وحدها تتولى اكثر من /5١ من اعمال هذا المجال في
الشعودية. كما اتسعت الأعمال الفرنسية في ميادين الطيران والاتصالات اللاسلكية والهندسة والمعدات
الكهربائية. فقد استوعبت بلدان الجامعة العربية في النصف الأول من عام ١98١ نسبة 75١,5 من
مجموع الصادرات الفرنسية الهندسية والمعدنية. وكذلك اصبح لليونان دور في الميدان الاقتصادي
السعوديء إن تبلغ قيمة العقود الخاصة باليونان 717١ مليون دولار. وتشارك شركة يونانية بنسبة 265٠ في
التوريدات والانشاءات والاعداد للخدمة الفعلية لمجموعة التكرير الصناعية في «ربيع». فضلاٌ عن بريطانيا
وغيرها من البلدان الأخرى.
ولمبيعات السلاح اهمية خاصة نظراً لقيمتها المرتفعة وارباحها الهائلة, ولتأثيرها السياسي المباشر على
الأوضاع الداخلية في بلدان الشرق الأووسط وعلى النزاع العربي الاسرائيلي. وهنا ايضاً يبدو أن فرنسا
تحاول أن تحتل مركزاً متقدماً: وخاصة بعد أن خسرت عقود «الهيئة العربية للتصنيع» بسبب كامب
ديفيد. فخلال السنة التي إنتهت في اوائل نيسان (ابسيل) اشترى الشرق الأوسط وبلدان المغرب 4/ا/ من
مجموع مبيعات الأسلحة الفرنسية للخارج أي بقيمة 17٠١ مليون دولار تقريباً. وثمة مباحثات مع
السعودية لانتاج مشترك لطائرات ميراجح ,5٠٠١ بل ولانتاج اول تموذج للطائرة ميراج 1٠٠٠ الجديدة
الأقوى.
ومما يلفت النظر هنا هى الدور الفرنسي في اعمال المنشات النووية؛ ان لا يقتصر الأمر على إعادة بناء
المركز النووي العراقي فحسب.يل هناك احتمال لبيع مركز ومفاعل ابحاث للسعودية (ليموند. 2)1914١/5/54
علاوة على الاتفاق الذي تم السنة الماضية مع الجزائر لتوريد مفاعلين للأبحاث ومحطة نووية مع اليوارنيوم
اللازم لها.
ثم ليست البلدان العربية بسوق للمنتجات الأوروبية فقط. فبالنسة للنفطية منها والسعودية على
رأسها في هذا المجال توجد مشاركة بين الطرفين العربي والأدددبي ل في ميدان المال» بل يمكن أن يقال
ان أوروبا سوق للمال النفطي (ما يسمى «بالبترو_دولار»)» وإن كانت تأتي في الغالب في المرتبة الثانية بعد
الولايات المتحدة. فقد بلغت موجودات البنوك السعودية العاملة في الخارج حوالي 08/8١ مليون دولار خلال
السنة المالية المنتهية في ايار (مايى) ,١54١ أي بزيادة قدرها /١417 عن عام 14174. ويجدر الانتباه بهذا
الخصوص إلى البنك السعودي الفرنسي الذي تضاعفت ارباحه ثلاث مرات في سنة 1541-19 ءفكان
صافي الأرباح 05 مليون دولار بالمقارنة مع ١5 مليون دولار ارباحاً عن سنة 15٠/1515 المالية» والذي
له شقيق هام في لندن» و٠5/ من اسهمه في يد «بنك الهند الصينية والسويس». هى من المصارف
الاحتكارية الفرنسية الكبرى. وكذلك لمصرف احتكاري فرنسي آخر «بنك باريس والبلدان الواطئة» نشاط
واسع في إدارة الاستثمارات والأموال السعودية في الخارج؛ ومنها ما يقرب من /١١ من اسهم شركة
طومسون الفرنسية للألكترونات. واثناء زيارة ميتران للرياض في ايلول (سبتمبر) الماضيء راجت التعليقات
القائلة انه يريد خاصة ان يطمئن السعوديين على أموالهم المشاركة في المؤسسات الفرنسية المدرجة في
برنامج التأميم (ليمودد. 14م اندذا).
وأخيراً. فللسعودية اموال موظفة في سندات مصارف المانية غربية؛ وقد أقرضت وزارة المالية في بون
عام م5١ مبالغ وصل مجموعها إلى حوالى اوح مليار دولار.
فليس غريباً بعد ذلك ان تهدف التعديلات الأخيرة «للميادرة» الأوروبية الى وضع السعودية في مكان
الزعامة للدول المعتدلة..
أ ص..س.
56 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123
- تاريخ
- يناير ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)