شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 214)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 214)
- المحتوى
-
«اسرائيل دولة عنصرية. ونحن المواطنين السوفيات لا يوجد شيء نعمله فيها. يريدون
استخدامنا كأيد عاملة رخيصة. وكطعم المدافع». وبهذه الكلمات لخص باديس برافشتاين تجربة
العديد من المهاجرين اليهود من الاتحاد السوفياتي, وكان برافشتاين قد هاجر من الاتحاد السوفياتي إلى
اسرائيل عام 151١ وعاد إليه عام 151/5, وهى يعيش الآن في مدينة كييف, يحمل شهادة جامعية؛ ويعمل
في معهد البحوث العلمية.
«لقد قررت أن أركع طالباً العودة,. هذا ما كتبه فنان لنينغراد السابق فيشينسكي إلى أصدقائه
في الاتحاد السوفياتي.
ويفضح الكتاب الأبيض نشاطات المنظمات الصهيونية المعادية للسوفيات. والأجهزة ذات المهمات
الخاصة التابعة للبلدان الامبريالية. والتي تعمل تحت غطاء الدفاع عن حقوق الانسان لتحريض اليهود على
الهجرة ودفعهم لخيانة وطنهم السوفياتي2 فقد أعلن الجنرال الاميركي جورج كيغان, الذي عمل حتى
استقالته في تشرين الثاني (نوفمبر) عام //151, في قسم التجسس التابع لسلاح الجو الاميركي في مقابلة
أجرتها معه صحيفة جيروزاليم بوست (1917/8/5) «أن كل دولار يصرف على اسرائيل كمساعدة تثلة
الولايات المتحدة بدلا منه ألف دولار على شكل خدمات متنوعة من بينها الحصول على وثائق ومعلومات
سرية حول الاتحاد السوفياتي, فهذه المعلومات التجسسية المقدمة من اسرائيل للولايات المتحدة ذات قيمة
كبيرة بما لا يقاس», هذا ما يؤكده كيغان نفسه. كما يقدم الكتاب الأبيضء ولأول مرة؛ وثائق وشهادات
حول النشاط التجسسي المضاد للاتحاد السوفياتى تحت ستار الدفاع عن حقوق الانسان, وتثير الانتباه
واحدة منها أى هي الوثيقة الخاصة بفضح نشاطات مرشح العلوم الطبية, د. ليبافسكي الذي ارتبط منذ
عام 3191/7, بنشاط مجموعة من الاأشخاص الذين رُفض مؤقتاً السماح لهم بمغادرة الاتحاد السوفياتى
بسبب امتلاكهم لأسرار عسكرية وبدأوا حملة تزوير صاخبة حول مسألة الحقوق المدنية. «كانت لهم خطة
واحدة وقائد واحد وهي الاستخبارات الاميركية, والمنظمات الأجنبية المضادة للسوفيات. كما يقول
ليبافسكيء» وتسلموا بانتظام. ويواسطة قنوات غير رسمية. التعليمات والآداب المعادية والأموال», ويجد
القارىء في هذا الكتاب صوراً طبق الأصل لرسائل وكالة الاستخبارات الاميركية والتي أرسلت إلى
ليبافسكي عبر العملاء السريين, كذلك يجد صور هؤلاء العملاء أنفسهم, ويحتوي الكتاب الأبيض على
معلومات مفيدة حول الوسائل والأساليب التي تحاول بواسطتها الدوائر الامبريالية تصوير الاتحاد
السوفياتي كدولة تؤيد اللاسامية. ١
ويتضمن هذا الجزء من الكتاب الأبيض أيضماً المعلومات والحقائق حول مرتكبي الجرائم الجنائية أو
الذين يطلق عليهم في الغرب «المضطهدين بسبب العقيدة», والحقيقة أن القانون السوفياتي لا يعاقب أي
مواطن بسيب معتقداته أو بسبب تبنيه لمعتقدات مخالفة لأيديولوجية الدولة السوفياتية؛ لكنه يعاقب مرتكبي
الجرائم, كهؤلاء الذين يقومون بالتحريض على خيانة الوطن السوفياتي ومغادرته ويقومون بدعاية مضادة
للسوفيات بهدف إضعاف وتخريب النظام السياسي والاجتماعى في البلاد والافتراء على نظام الدولة والمجتمع
السوفياتي2: أي أن القانون السوفياتي يعاقب أصحاب الجرائم المنصوص عليها في المادتين 7١( و١6١) من
القانون الجنائي لجمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية, والقوانين الجنائية المماثلة في
الجمهوريات السوفياتية الأخدى. وهنا يجب التذكير بأن القانون الجنائي السوفياتي لا ينفرد بهذه
العقوبات, بل هذا ما تنص علية القوانين الجنائية لمختلف البلدان. وعلى سييل المثال, فإن مجموعة القوانين
الأميركية رقم ١8 في الجزء ؟9" تنص صراحة على أن «كل مواطن في الولايات المتحدة الاميركية: أينما
وجد يبدأ أى يقيم بصورة مباشرة أو غير مباشرة؛ بدون موافقة الولايات المتحدة: علاقات أو مراسلات مع
حكومة أية دولة أجنبية أو شخصياتها المسؤولة وممثليها بهدف التأثير على نشاطات واجراءات حكومة هذه
الدولة الأجنبية أى شخصياتها المسؤولة وممثليهاء والتي تتعلق بقضايا الخلاف والتعارض مع الولايات
المتحدة, أو بهدف إحباط الاجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة: يحكم عليه بدفع غرامة تصل إلى
800 دولار وبالسجن حتى ثلاث سنواتء أو كلاهما معاًء. وهذا العقاب يتعرض له. «كل من يقدم
53 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123
- تاريخ
- يناير ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)