شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 219)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 219)
المحتوى
وينهي المؤلف القسم الثاني من كتابه بكيل المديح لسياسة المعراخ الاستيطانية ويعتبرها نابعة من
الضرورات الأمنية والديموغرافية, والسياسية؛ ويلخص إنجازات المعراخ بقوله:
«إن الاستيطان في الجولان» وغور الاردن» وشرم الشيخ. وغوش عتسيون... قد حقق امتداداً
استيطانياً يهودياً على طول الحدود الشرقية لاسرائيل كلهاء وخلال ذلك جرى تكريس وضع القدس
كعاصمة لاسرائيل...» (ص 38).
ويزعم بأن الاستيطان خلال السنوات العشر الأدك للاحتلالء » لم يمس بالأملاك العربية الخاصةء بل
أقيم في الأماكن الخالية والقاحلة. مستنداً إلى خطط مسبقة تضمن حدود اسرائيل الجديدة» في مناطق أمن
حيوية؛ يعترف بها في اتفاقات السلام: ويعتنر المؤلف أن الاستيطان اليهودي قد ساهم في تطور السكان
العرب» ورفع مستواهم المعيشي. لكنه بالرغم من اعترافه بأن الاستيطان في عهد المعراخ, يعتبر أن أهم
إنجاز قامت به الحكومات الاسرائيلية» يشير إلى ضعف الاستيطان المديني مقارناً بالاستيطان الزراعي؛
حيث يقول: «إن تطوير المستوطنات المدينية, كان بطيئاً من الناحيتين: الاقتصادية, والديموغرافية: وانعكس
سلباً على مجال الاستيطان الزراعيء بترك قراغ ديموغرافٍ الم يُملأ» ا(ص " )2 ويطالب بزيادة حجم
الاستيطان على جانبي خط الهدنة مما يكفل انتشاراً ديموغرافياً. واختراقاً جغرافياً في آن معاً.
وفي القسم الثالث والأخير من الكتابء يتناول المؤلف عدة موضوعات أبرزها: واقع الاستيطان
ومستقبله في ظل حكومة الليكود؛ حيث يكرر انتقاده لسياسة بيفن: مركزاً على مسألتين: مشروع الحكم
الذاتي المقترح للضفة الغربية وقطاع غزةء وقرار الحكومة الرامي إلى إخلاء مستوطنات مشارف رفح.
فمشروع الحكم الذاتي يحمل بين طياته بذور الدولة الفلسطينية, الأمر الذي يتعارض مع «مصلحة
اسرائيل». وليس هذا فقطء بل يحمل المؤلف المشروعء قضايا لم ترد فيه أصلاً, ‎٠‏ ويبدي «مخاوف» كان
المشروع جازماً في شأنهاء فيعتقد أن ن تطبيق الحكم الذاتي سينعكس بصورة سلبية على واقع الاستيطان
ومستقبله, في حين أن مشروع بيغن: قد أكد ضرورة الاستيطان واستمراره وقد شدد على أن الحكم
الذاتي لا يعني السيادة. ولا يعني دولة كما أن ن المشروع قد حدد مسألة الصلاحيات فيما يتعلق بالأراضي
وما عليها من مصادر طبيعية. من هناء فإن «مخاوف» المؤلف الحقيقية» لا تتعلق بالاستيطان في حد ذاته,
وإنما تعود إلى مخاوفه من «تخريب» الهيكلية الاستيطانية التي بناها المعراخ, واستبدالها بهيكلية جديدة.
ومن موقعه الحزبيء. وموقفه من الاستيطان, فهو لا يتوقع في عهد بيغن «سنوات سماتاًء على غرار السنوات
التي مرت منذ حرب حزيران (يونيو) ‎»2١977‏ (ص7١١)2‏ ويطالب حكومة بيغن بتبديد كافة المخاوف
المتعلقة بالاستيطان من خلال «تنفيذ نشاطات استيطانية أسرع من السابق» (ص7١١).‏ لأن عامل الزمن
برأيه ‏ ليس في صالح اسرائيل.
وحتى تكفل أسرائيل إمكانية السيطرة على الأراضي ومصادر المياه. وحتى تتمكن من منع قيام دولة
فلسطينية, يدعو المؤلف إلى الالتزام بموقف حزب العمل الذي أعلنه في 1975/7/55 والذي حدد فيه
متطلبات الاستيطان ب : «فرض السيطرة الاسرائيلية الكاملة على 'مناطق الأمن التي ستتواجد فيها قوات
الجيش الاسرائيلي والتي تشمل المناطق الاستيطانية» في غور الاردن وغوش عتسيونء وجنوب غزة. ويجب
أن تضمن إمكانية تطور الاستيطان في هذه المناطق». كما يجب أن تحتفظ اسرائيل بالأدوات والصلاحيات
اللازمة لضمان أمنها الداخلي» (ص ‎.)٠١7‏
أما بشأن إخلاء مستوطنات مشارف رفح وسيناءء فإنه يعتقد أن قرار الحكومة في هذا الشأن يشكل
سابقة لا مثيل لهاء ومع رفض المؤلف لمثل هذا التنازل» فإنه يعتقد أن هناك ضرورة متزايدة «للاسراع في
استيطان المناطق غير المأهولة, وذلك في إطار المناطق الحيوية على جانبي الخط الأخضر» (ص ‎.)١١4‏
ثم ينتقل المؤلف للحديث عن استراتيجية الاستيطان:داعياً إلى منع أي تواصل جغرافي وإقليمي بين
التجمعات العربية في الضفة الغربية إن يقول: «عملياًء يوجد تنافس قومي متزايد على جانبي الخط الأخضر,
على كل صخرة وتلة2 وكل قطعة أرض... تنافس على عبريتها [تهويدها]. وحاجة اسرائيل لها... هناك
516
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22323 (3 views)