شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 225)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 225)
المحتوى
شهريات
المقاومة الفلسطينية عربياً
غياب العمل العربي المشترك
في الفترة التي يغطيها هذا التقريرء توزعت
مشاغل الثورة الفلسطينية على عدة محاور هامة,
فتعددت, تبعاً لهذاء النشاطات الفلسطينية البارزة
وتنوعت. وهناك. قبل كل شيءء وأهم من أي شيء,
هذه الانتفاضة التي تشهدها المناطق المحتلة على
مدى أسابيع في مواجهة الأعمال الجارية لتطبيق
خطة شارون وفرض ما سمى بالادارة المدنية. وهناك:
أيضاًء الوضع في جنوب لبنان وما يحيطيه من ملايسات
حيث اشتدت لهجة التهديدات الاسرائيلية ضد
الثورة الفلسطينية وحلفائهاء وما قابل ذلك من رفع
لدرجة الاستعداد الفلسطيني ومن تعزيز وتوسيع
لاجراءات التعبئة العامة الفلسطينية في لبنان. وهناك.
فضلاٌ عن هذا وذاكء عودة المبعوث الأميركىء فيليب
حبيبء إلى التجول في المنطقة» والأفكار التى روج
لهاء والمواقف العربية الموافقة أو المعترضة على هذه
الأفكار. إضافة إلى كل ما تقدم, هناك أيضاً الأنشطة
التي جرت بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب
الفلسطينى؛ وهى أنشطة واسعة أمتدت من بيروت
والعواصم العربية الأخرى, فشملت عواصم العالم
كافة. ودامت في عدد من البلدان على مدى أسيوع
كامل.
ومن بين أبرز محاور الاهتمام الفلسطينيء
والعربى عموماً. استقطب العمل لعقد قمة فاس
وللاتفاق على مواقف موحدة بشأن الموضوعات
المدرجة على جدول أعمالهاء جزءاً كبيراً من جهد
الثورة الفلسطينية وقيادتها. وهذا هو الموضوع الذي
530
سيركز عليه هذا التقريرء ليس لأنه الموضوع الأهم
على الساحة العريية فحسب؛ يل: أيضاً. لأن
المناقشات التى سبقت القمة ورافقتها وأعقبتهاء
غطت كل الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على
الساحة العربيةء وكانت. كلهاء بغير استثناء. مما له
صلة مباشرة بشؤون القضية الفلسطينية وتفرعاتها.
بين يدي القمة الثانية عشرة
إلى أن انعقدت القمة العربية الثانية عشرة في
مدينة فاس المغربية؛ في الخامس والعشرين من
تشرين الثاني (نوفمبر) ‎,.١94١‏ ساد الاعتقاد بأنها
ستكون واحدة من أهم لقاءات القمة العربية» إن
لم تصبح أهمها على الاطلاق. فهل بقي هذا
الاعتقاد صامداً بعد أن انهارت القمة منذ اجتماعها
الأول؟
قبل الاجابة على السؤال هذاء يجدر التنبه إلى
أن الأطراف المعنية كافة, الفلسطينى منها والعريى
والدولي» تصرفت, حتى آخر لحظة:, بما يؤكد صحة
هذا الاعتقاد. وخاضت هذه الأطراف معركة القمة؛
وذلك بصرف النظر عن تباين الدواقع والأهداف,
على أساس أن ما سيتقرر فيها سيوجه مسيرة العمل
العربى المشترك للفترة اللاحقة وسيحدد أشكال
ردود القعل لدى الأطراف غير العربية؛ ومنها
الولايات المتحدة وأورويا الغربية واسرائيل» إزاء أزمة
الشرق الأوسط.
تاريخ
يناير ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22323 (3 views)