شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 227)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 227)
- المحتوى
-
وهكذاء رفع وزراء الخارجية مشاريع قرارات
متفق عليها بشأن الادانة العربية للسياسة
الأميركية وخصوصاً. للتحالف الاستراتيجى
الأميركي الاسرائيليء وكذلك بادانة المشاركة
الأوروبية الغربية في قوات سيناء. متعددة الجنسية,
بعد أن أعلنت أريع من دول أورويا الغربية عزمها
على المشاركة في هذه القوات. وإلى هذاء أكدت
مشاريع القرارات الاتفاق العريى السايق بشأن
ادانة سياسة كامب ديفيد والاستمرار بمقاطعة
النظام المصري الذي يلتزم بهذه السياسة. وكان
هناك, أيضاً. مشروع قرار خاص بالوضع في لبنان,
مع التاكيد على الموقف العربي التقليدي الداعم
للحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني.
أما الموضوع الذي دارت بشأنه أطول المناقشات
ولم ينته الوزراء إلى اتفاق حوله. فهو مشروع
المبادرة السعودية. وقد أظهرت المناقشات موقفاً باتاً
لأعضاء جبهة الصمود والتصدي ومعهم العراق»
برفض المشروع؛ وأظهرتء إلى هذاء أن عدداً آخر
من الدول العريية لا يؤيد المبادرة كما هي بحذافيرها,
بل يعترض على جوانب فيهاء أى يرهن موافقته عليها
بتوافر الاجماع العربي الكامل حولهاء وهو إجماع
لم يتوافرء مما يعني رفضها في المحصلة.
وبرغم هذا الخلاف, وحدته. ويرغم إعلان وزير
الخارجية السعوديء الأمير سعود الفيصل2» عن
استعداده لسحب المشروع؛ فإن مؤتمر وزراء
الخارجية ترك أمر البت بهذه المسالة لمؤتمر القمة.
ومن الواضحء أن السعودية التي ظلت تروجء
طوال الأسابيع السابقة: أنباءً تفيد بأن معظم الدول
العربية تؤيد مبادرتهاء قد أملت بأن تختلف الصورة
في مؤتمر القمة عما هي عليه في مؤتمر وزراء
الخارجية. وقد انطلقت السعودية, في هذاء من
اعتقاد عبّر عنه؛ فيما بعدء ناطق رسمي باسمها حين
قال: إن المشروع السعودي «حظي منذ اعلائه
بتأبيد فوري عام من غالبية الدول العربية الشقيقة»
والدول الاسلامية والافريقية والدول الغربية»
(النها .)1941/1١/537/
لكن هذا الأمل لمويصمد أمام الواقع الذي
كشفت عنه نتائج مؤتمر وزراء الخارجية: كما رأيناء
كما أنه لميصمدء أيضاًء أمام الواقع الممائل الذي
أظهرته الجلسة اليتيمة للقمة. كما سنرى.
وف الفترة القصيرة التى انقضت بين اجتماعى
الخارجية والقمة, طرأ تطور جديد مفاجىء؛ إِذ
اتضح أن الرئيس السوريء حافظ الأسدء مه في
هذا مثل رئيسين آخرين لدول جبهة الصمود
والتصديء لن يحضر القمة. وإذا كان غياب
الرئيسين الشاذلي بن جديد ومعمر القذافي من شأنه
أن ينقص من قيمة اجتماع القمة دون شكء فإن
غياب الرئيس الأسد يحمل ماهو أيعد من هذا؛ ذلك
أن سورياء إلى جانب منظمة التحرير. هي الطرف
المعنيٌ أكثر من غيره من الأطراف العربية بالمبادرة
السعودية؛ ولموافقتها أى عدم مواققتها على المشروع
السعودي تأثير كبير في إنجاح المبادرة أى إفشالهاء
أكثر مما هى الأمر بالنسبة لبقية دول جبهة الصمود.
وفي كل الأحوالء فإن غياب الرئيس الأسدء وهو
الغياب الهام الذي انضاف إلى غياب رؤساء آخرين,
قد أثار حفيظة ملك المغربء البلد المضيقء. كما أن
هذا الغياب زعزع أسس الدعاية السعودية. وقلل
من أهمية المؤتمر قبل التئام اجتماعاته.
تأجيل دمتابة الالغاء
في ظل هذه الأجواء. التأمت جلسة المؤتمر
الأولىء والتى كانت الأخيرة. ويبدو أن مشاورات
عاجلة قد جرت بين الملك المضيف وولي العهد
السعودي, الأمير فهدء الذي ناب عن الملك خالد في
تمثيل بلادهء وفي ضوئها اتخذ القرار الذي أعلنه
الملك الحسن الثاني فور الفراغ من مراسم افتتاح
المؤتمر (راجع موجز محضر الجلسة الوحيدة في
السفير. ؟/؟١/١1981١). وكان القرار المفاجىء هو
الاعلان عن تأجيل جلسات المؤتمر على أن يلتقي
وزراء الخارجية في وقت قريبء لاتاحة الفرصة أمام
مزيد من المشاورات: حتى تتهيأا أجواء أفضل
لاستئناف اجتماعات القمة من جديد.
هذا القرار خلق بلبلة. زيادة على البلبلة التى
أخدثها الخلاف الحاد حول المبادرة السعودية.
وبالرغم من أن كثيرين توقفوا عند هذا القرار فإن
رئيس منظمة التحرير الفلسطينية. وحدهء هى الذي
تمسك بضرورة استمرار الاجتماعات وعرض المبررات
الملائمة لمطلبه. وقد أظهر حديث عرفات في المؤتمر
وهى الوحيد من بين الرؤساء الأعضاء في جبهة
الصمود. الذي أصدر قبل ذلك ايماءات علنية عن
5 7/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123
- تاريخ
- يناير ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)