شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 228)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 228)
- المحتوى
-
ترحيبه ببعض بنود المشروع السعوديء. أن لديه
ملاحظات جوهرية على هذا المشروعء وأنه سبق أن
بسطها أمام الأمير فهد أثناء لقاءاتهما في السعودية
(أنظر: المصدر نفسه؛ وأنظر أيضاً «المقاومة
الفلسطينية عربياء. شؤون فلسطينية, العدد
ص 144).
غير أن الحسن الثاني, مدعوماً بالتأييد السعودي
الكاملء ومستفيداً من جو البلبلة الذي أحدثه إعلان
قزاره المفاجىء. تمسك بالقرار مؤكداً أنه لايقبل أن
تبحث أمور هامة؛ كهذه المعروضة على جدول أعمال
المؤتمرء إلا بحضور كافة الرؤساء أى تثوابهم
المخولين بساطة القرار في الشؤون التي تخص
مسائل السلم والحرب.
وهكذاء انفضت الجلسة الوحيدة التي عقدها
الملوك والرؤساء العرب وممثلوهم في إطار القمة
الثانية عشرةء قبل أن تنتهي. وعنى هذاء عملياء
انتهاء القمة, بل ألغاءها قبل بدايتها؛ وذلك بالرغم
من أن أصحاب قرار الفض سموا الالغاء أرجاءً.
نتامج وتوقعات وتفسيرات
كان الغاء القمة, بالقياس إلى الاهتمام الفلسليني
والعربي والدولي الكبير بالتحضيرات التي هيات لهاء
حدثاً هاما ومثيراً. ولا شك في أن آثاره ستسحب
على مجمل العلاقات العربية والعمل العربي المشترك
في المرحلة التالية, ولوقت طويل.
وبالدرجة الأولىء جاء الغاء القمة والملابسات
التي رافقته. فضلاً عما عناه من رفض للمشروع
السعودي بحد ذاته, برهاناً على أن المملكة العربية
السعودية لم تستطع؛ في أول مرة تحاول فيها ذلك
علناً: أن د تحمل العرب على تأديد مشروع لحل أزمة
الشرق الأوسط عوّلت عليه وبنت الكثير من الآمال.
وذلك بالرغم مما للمملكة من نفون واسعء واتصالات
عديدة, وأقنية تأثير فعّالة. هنا وهناك في العالم
العربي. وذلك بالرغم. أيضاً. من الخطط الواسعة
التي وضعتها المملكة لتأكيد زعامتها للعالم العربي
من خلال انتزاع أو اجتذاب تأييده لهذا المشروع,
في وقت راج فيه الاعتقاد بأن هذه الزعامة راسخة
وانطلقت فيه الأحاديث عن «الحقبة السعودية» في
وصف المرحلة التي يمر بها العرب حالياً.
ولا شك في أن فشل السعودية في تأكيد
زعامتها المرجوة.ء ستكون له آثاره وتأثيراته. في
العلاقات العربية الثنائية معهاء وفي مجمل العلاقات
العربية الأخرىء وفي تحديد نظرات الأطراف الدولية
المعنية بالشرق الأوسط لحجم الدور السعودي
الراهن والمقبلء وفي إعادة صياغة المحاور العربية,
والبحث عن زعامة جديدة للعالم العربي2» إن كان
لابد من وجود زعامة كهذه.
من هذه الناحية؛ كان فشل القمة فشلاً للسياسة
السعودية ولشروع تفردها بالزعامة ولحاولتها
الحصول على تفويض عربي رسمي بها.
غير أن هذاء حتى حين يجد فيه خصوم
السياسة السعودية ايجابية كبيرة» ومع أحقية
مايجدون, لايلغي مخاطر هذا الفشل إذا نظرنا إليه
من زوايا أخرى هامة لايجوز تغييبها عن البالء
وخاصة لأن فشل القمة الثانية عشرة. مقروناً
بنصف الفشل الذي منيت به سابقتهاء يعني غياب
العمل العربي المشترك. وفتح الباب أمام خيارات
جديدة لمحاور جديدة لن يرضى عنها حتى
المعترضون على المبادرة السعودية.
ومن الواضح
المتخوفين من فشل قمة فاسء والمتحسسين للمخاطر
الكبيرة التى قد تنجم عنه. ورئيس اللجنة التنفيذية,
إن لم يتحدث عن هذا صراحة بعد القمة. فإن
ما تنطوي عليه أحاديثه من تحذيرات يعكس هذا
الاحساس بال مخاطر.
. أن باسر عرفات كان من أشدٌ
أما السعوديةء التى تعرضت سياستها لضرية
توشك أن تكون شاملةء فقد حاولت التقليل: ولو
اعلامياًء من تأثيرات الفشل على سمعتها وموقفها.
وأول ماقامت بهء بهذا الصددء هو العمل لتحميل
الآخرين مسؤولية الغاء المؤتمرء نافية» بهذاء أن
تكون مبادرتها هي المسؤولة عن شق الصف العربي
المناهض لكامب ديفيد.
وفي معرض تفسيره لما سمي بإرجاء اجتماعات
القمة قال الثاطق الرسمي السعودي: إنه «نظراً
لايمان المملكة التام بان أي استراتيجية عربية يجب
أن تحظى بالتأييد الاجماعي لكي تستطيع د
الموقف العربي إلى الأمامء فقد قام الوفد لو
بسحب المشروع مؤكداً لمؤتمر القمة أن المملكة
العربية السعودية على استعداد تام لأن تقبل أي
بديل يجمع عليه العرب» (الشهار, 1م /35481).
578 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123
- تاريخ
- يناير ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)