شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 245)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123 (ص 245)
- المحتوى
-
التي ستشكل من الجانبين» ببحث أسس التعاون
الاستراتيجي الذي ستقدم اسرائيل في إطاره
مساعدات إلى الأميركيين في مجال توفير البنية
التحتية والتخزين واخلاء الجرحىء إذا أرادت
الولايات المتحدة. مثلاً. الرد على غزى سوفياتي
محتمل في ايران (المصدر نفسه, العدد 257١7
لاو2541/15/4, ص 4).
وأفادت المصادر العسكرية الاسرائيلية أن
المذكرة تمنح اسرائيل حق طلب تدخل الولايات
المتحدة في الحالات التي تصعب عليها المواجهة
فيها؛ كأن يجريء مثلاً. استخدام دبابات غير
مستخدمة حالياً في سوريا من قبل قوات سوفياتية
تدخل إلى المنطقة. وتشمل المنطقة المعنية, حسب
مااتفق عليه الطرفان» مصر ولبنان وسسوريا
والاردن والعراق وشبه الجزيرة العربية. وفي هذا
المفهوم للمنطقة, لا تدخل دول مثل ليبيا
والسودان وايران والباكستان. وأكدت المصادر
نفسها أيضاً أن اسرائيل بقيت حرة في التصرف
في الدفاع عن نفسها ضد دول المواجهة التي
تحيط بهاء مشيرة إلى أن المذكرة تحتم على
اسرائيل تقديم الكثيرء وبالمقايل يُقدَّم لها
ما ينقصها؛ حيث باتت تستطيع الحصول على
أمور لم يكن باستطاعتها الحصول عليها بأي
حال من الأحوال (المصدر نفسه).
ويمكن تبين الأهمية التي تعلقها اسرائيل على
مذكرة التقاهم الاستراتيجي من خلال ما أعلنه
شارون بعد توقيعه عليهاء من أن الاتفاق واسع
جداً وليس ضيقاً وهى يتناول المجالين العسكري
والاقتصادي. وله أبعاد سياسية؛ «الأمر الذي
دحض التنبوءات السوداء التى قالت في حينه اننا
على وشك التوقيع على اتفاق محدود. والاتفاق
يحدد نظام لقاءات عمل لمجموعات عمل ستبدآ
القيام بواجباتها في شهر كانون الثاني (يناير)
القادم... لقد حققناء من الناحية العملية. معظم
الأمانى التى أوردناها في المسودة التى رفعناها
إلى الاميركيين... ولهذا الاتفاق أبعاد طويلة الأمد:
حيث يعد قاعدة لقيام علاقات مختلفة مع الولايات
المتحدة. وفيه تحديات ستأخذ طابعها خلال
بضعة أشهرء وريما خلال الستوات القادمة»
(المصدر تقسه. العدد 5545 ١١/9١
و30541/15/1 ص .)٠١
>52
ويبدى أن اسرائيل حققت معظم ما كانت تصبو
إليه خلال المفاوضات التي سبقت التوقيع على
مذكرة التفاهمء, في وزارة الدفاع الاميركية بين
وفدها العشكري برئاسة العميد ابراهام تامير,
والوفد الأميركي؛ مما يفسر تبدل رأي شارون كلياً
في هذه المذكرة. فقد أفادت المصادر الاسرائيلية
أن شارون كان مستاءً جداً خلال هذه
المفاوضات: من الموقف الأميركيء الذي سعى إلى
إضفاء أهمية سياسية رمزية للاتفاق مع ترك
الباب مفتوحاً لتوضيح بنوده في المستقبل.
والاستجابة لجزء محدود من طلبات اسرائيلء
فيما يتعلق بمجالات التعاون بين البلدين. فمثلاًء
لم توافق الولايات المتحدة. على تخزين دبابات في
مخازن الطوارىء في اسرائيلء إلا أنها وافقت على
الحصول على خدمات في موانىء اسرائيل
للاسطول السادسء وإيجاد وسيلة للتظاهر
باستخدام طائرات الأسطول الأميركي, للمطارات
الاسرائيلية. وبررت واشنطن رفضها لجميع
طلبات اسرائيل بالقول: ان الانتظام العسكري في
الشرق الأوسط يعتمد على نظام تشكيل بحري
مركزه في المحيط الهندي2 وهي ترفض اقتراح
اسرائيل اعتبار منطقتها قاعدة برية لتنظيم قوة
التدخل السريع الاميركية (هآرتس,
م86 ولقد وافق الأميركيون. خلال
المفاوضات, على اجراء مناورات مشتركة مع
الجيش الاسرائيي» وتوسيع عملية الحصول على
معدات عسكرية من أنواع مختلفة من الصناعة
الاسرائيلية للجيش الأميركى. كذلك أظهروا
استعدادهم للتعاون الاستراتيجى في المجال
الطبي وإقامة تجهيزات خاصة لذلك مع تخزين
معدات طبية ملائمة (ارييه تسيموكي. يديعوت
أحرونوت. ؟١١/١١/1141).
أما الموقف الاسرائييء كما تمثل في المسوبة
الشاملة التى قدمت خلال المفاوضاتء فيتمثل في
دمج حقيقي لاسرائيل في النظام الدفساعي
الأميركي» «يمكنها مثلاً من تحييد سوريا في حال
شن عمل عسكري ضد السوفيات». لقد رغبت
اسرائيل في تخزين معدات ثقيلة في أراضيهاء
تشمل دبابات وطائرات» واستخدام واسع لمنشآت
الصيانة العائدة لها. كذلك رغبت في الحصول على
معلومات أميركية مختارة من الأقمار الصناعية, - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 122-123
- تاريخ
- يناير ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)