شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 13)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 13)
المحتوى
تعديل موازين القوى الاجتماعية والسياسية في لبنانء على أرضية نوازع طبقية واضحة.
فا الحروب السابقة, كانت مصالع القوى العربية امستفيدة من قوة اسرائيل
ودورها ضد التيارات الوطنية ‏ النقدمية تفصع عن نفسها بصورة ملتوية: بالتخاذل في
المساهمة باللواجهة, وباستثمار وجود الخطر الاسرائيلي لتشديد القمع وأغراق الجماهير
بالاعباء, وبالدعوة إلى الاستسلام بحجة الواقعية: وبأساليب أخرى من هذا القبيل؛ أما
3 هذه الحرب فالتعبير عن الصالح كان سافرً؛ وفي الحالات التي نتحدث عنهاء أقصحخ
عن نقسه بغير ما التواء على الاطلاق.
ول خلفية هذا. التطور في التعبير, استند المعبرون عن أتفسهم ألى سابقة مصر
التي كان لرئيس جمهوريتها أنور الساذات «قضئلء التعبير الأول عن مصالح الرجعيات.
العربية مع اسرائيل. ولان السادات كسر بعمله حواجز الحياء القومي التي كان أمثاله
يتبرقعون يها فلغ يعد لامثاله من الراغبين في تطبيع العلاقات مع اسرائيل والاستفادة من
دورها ضد .خصيههم ما يخشون من اظهاره. واذا كانت سياسة كامب ديفيد هي التي
ولدت ظروف نجاح الغزى العسكري الاسرائيلي للبنان وتمبيغ: ردود الفعل العربية ضنده؛
فهي أيضاً ألني أفسحثت في المجان أمام بخض القوى اللبنانية لكي تظهر تاييدها صراحة
للفزى ورغبتها في الاستفادة من نتائجه.
ومن الحق أن الصراع العربي - الاسرائيلي يحكمه على الجائب العربي عاملان
رئيسيان هما التناقض القومي والتناقض الاجتمامي ‏ الطبقي؛ ويحدده صعرداً أى
هبوطاً تداخل أي تمايز هذين العاملين. وقد أظهرت نتائج الحرب الثي دارت على أرض
لبنان أمرين هامين يجدر أن نسجلهما مع التاكيد على أن مزيداً من النقاش مطلوب
الاستقصائهما على دو أعمق وأشمل:
الأمس الاول: هذا التغليب الواضع ات العامل الاجتماعي ‏ الطبقي على
العامل القومي, بحيث أصبع للعامل الأول تأثير أكبر. ومتزايد. في صياغة مواقف القوى
العربية المعنية في الصراع. ومن تجليات هذا التغايب على الساحة العربية رخاوة رد
الفعل العربي ضد الغزى الاسرائيل للبنان, واحجام الدول العربية عن ممارسة الضفوط
التي لها امكانياتها ضد الولايات المتحدة أى ضد اسرائيل» وقمع حكوماتها لظاهر
الشعبي لنظمة التدرير. ولاشك في أن بروز هذا العامل سوفيسهم لاستمرار
وتسريع' ضفور الاوهام الكثيرة التي زاجت حول قومية الصراع مع اسرائيل. وخصوصاً
عند الذين اعتادوا أن يغلبوا العامل القومي ويتصرفوا على أساس أن: العرب يجمعهم
شيء واحد 'مشتركء مهما تفرقواء هو الموقف من أسرائيل: كما سيؤدي الى سقوط
الرهانات العديدة التي بنيت على هذا الاساس.
والأمر الثاني: هو احتدام تأثير العامل القومي في الصراع العربي ‏ الاسرائيني
علي الساحة الفلسطينية: وحدهاء أذ أن الملاحقة الاسرا للفلسطيئيين وشراسة هذه
ا ملاحقة وتصعيدها المستمر, وضعت كل فلسطيني».حتى من ظنّ منهم أن: الآمر لا يعنييه,
تحت مطرقة الخطر الاسرائيلي فق كل مكان. في الضفة والقطاع استخلصوا هذه العبرة
منذ أوقت طويل والآن. من فاتتهم من فلسطينيي امناقي.
وسينجم عن تثير هذين العاملين. بتناقضهما الظاهر تعقيدات جديدة, سواء في
إن
تاريخ
أغسطس ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10384 (4 views)