شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 22)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 22)
- المحتوى
-
مخطط الابادة ونتائجه
كان هدف الاسرائيليية من وراء غزوهم لبنان اجراء «تصفية حساب» نهائية مع
نظمة التحرير الفلسطينية: وذلك بالقضاء على قواتها وأجهزتها اللدنية وأسر زعمائها أي
قتلهم» وبالتالي انهائها كمامل مستقل في النطقة تمهيداً للملريق أمام تحقيق الخططات
الاسرائيلية. واتحقيق هذه الاهداف جرد الاسرائيليون حملة عسكرية واسعة, ضمت مع
أوجها نحو مائة ألف جنديء مزودين بكاقة أنواع الاسلحة الحديثة: الأميركية الصنع» حيث
اية في أكثر من مكان وعلى أكثر من ممورء برأ وبحرا وجوأً.
توقعواء من خلال تصرفهم هذاء القيام بمايشبه نزهة عسكرية
في لبنان, بحيث يكفي مجرد دخولهم البلد واستعراض عضلاتهم العسكرية والقيام بهجوم
محدود هنا أو غارة هتاك, لنشر الهلع بين صفوف قوات المقاومة, مما سيؤدي الى تفككها
وأنهيارهاء فلا يبقى إمام الجيش الاسرائيلي الا «للمة. هذه القوات وأسرهاء ومن ثم
0 الا أن هذا بالضبط مالم يحدث. فقد عجز العدى الصصهيوني عن تحقيق
الأهداف التي سعى اليها من جهة, وتورط في مشاكل جديدة اعتقد نفسه يمنأى عنها من
جهة أخرى. وخاب الفلن الصهيوني على الصعيدين؛ العسكري والسياسي.
فعلى الصحيد العسكري. وعلى الرغم من التفوق الاسرائيلي واتعدام التكافق بين
الطرفين» جوبهت قوات العدى الصهيوني بمقاومة ضارية وواسعة؛ عرقلت تقدمها ومنعتها من
تحقيق أهدافها وأوقعت بها خسائر جمة, فاقت: باعتراف الاسرائيلبين أنفسهم, تلك التي
كانت من نصيبهم خلال حرب 1977 التي خاضنها اسرائيل مع ثلاث دول عربية
مقابل مخطط «الابادة . النزمة العسكريةء الاسرائيي اتبعت القوات المشتركة تكتيكاً
خاصاً بهاء فقاومت وباعتراف العدو نفسه, في كل مكان استطاعث قيه المقاومة؛ حتى وان
بدا أن ي انتظام من الاماكن التي لم يكن بالامكان
الاحتفاظ بهاء بيثما «اختفى» بعضها لفترة ثم ظهر للعمل خلف خطوط العدى. كذلك
لم يحدث أي انهيار أي عملية استسلام تذكر بين هذه القواث, بدلالة ذلك العدد الفليل
من الاسرى المقاتلين الذين وقعوا في أبدي العدى اذ أن «الاسرى» الذين تبجح
الصهيونيون باعتقالهم كانوا عملي من بين السكان الدنيين لي جنوب لبنان» من فلسطينيين
بنانيين الذين القي القبض عليهم وسيقوا الى معسكرات الاعتقال. وياختصارء يمكن
القول أن آداء القوات المشتركة, آخذين بالاعتبار ميزان القوى. كان مرضياً خلال المرحلة
الأولى من القثال.
أما في المرحلة الثانية, أو على وجه التحديد خلال ماسمي بمعركة بيررت
وضواحيهاء فقد كان الوضع أشد سوءا بالنسبة للعدو الصصهيوني» فعلى الرغم من القوات.
الضخمة التي حشدها حول بيروت؛ ومهاجمته الدينة وضواحيهاء برأ ويصراً وجو
وفرضه حصارأ شديداً علبهاء فأنه لميتمكن من تتفيذ مخططه لدخولها. ولميتم ذلك
نيجة ل «حسن أخلاق» الاسرائيليين أو للضغوط الدولية المختلفة التي مورست عليهم في
هذا الصددء على أهميتهاء بل بسبب المقاومة الصلبة التي أبدتها القوات المشتركة موقعة
بالعدي خسائر فادحة ن | معها أن محاولات اقتمام بيروت قد تكلفه ثمناً باهظأ في
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)