شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 100)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 100)
- المحتوى
-
الرسمية؛ وبين المواقف الفعلية للدول العربية على أرض المعركة.
القلسطينيون في معارك ما قيل النكبة
قبل أن تدخل الجيوش العربية النظامية إلى فلسطين في الخامس عشر من أيار
(مايو) 1548؛ كانت الجماهير الفلسمطينية قد باندرت عفويا إلى حؤض معركتها ضد قرار
التقسيم!", ففي اليوم التالي لصدون القرار المذكور, كانت الصدامات بين الفلسطيئيين
والعصابات المسطحة: التابعة للتنظيمات الصهيونية قد بدأت في مدينة القدس,؛ وامتدت بعد
ذلك إلى المدن والقرى الفلسطينية الاخرى0١)
ولم تكن الساحة الوطنية الفلسطينية تستند. إلى وجود' قوي أى قوة سياسية منظمة
تمتلك إطاراً تنظيمياً متماسكاً يُؤْملها لاستيعاب طاقات الجماهير الفاسطينية: وتوجيه
اندفاعها الوطنيء وتعبثتها في معركة قد تطؤل. وكانت القيادات الفلسطينية الوطنيية
البارزة على الاغلب: إما من :ين الافندية, أسياد الأرض الكبار ورجال الدير
المسلمينء أو من قطاع' البرجوازية التجارية في المدن. وكانت هناك عناصر معدودة من فئة
المثقفين الوطنبين الذين تبينوا العجن ني البنية الاجتماعية القائمة ووعوا مخاطرها؟6
دون أن يكونوا. قادرين على وضع البديل الصحيح. ولم بشكل هؤلاء ثقلاٌ ملموساً في
الاوساط الشعبية. وقد نشطوا في أحيان كثيرة أما كافراد. أى في أطر سبياسية لم ترق إ
مستوى التنظيم بمفهوءه العلمي. وفي الوقث .الذي كانت فيه الظروف تتطلب جسماً
7 الساحة الفلسطينية تعج بالتنظيمات والتجمعات السياسية)
التي تعمل منفردة وتنشط في أحسن الأحوال موسمياً ولي الاوسساط العليا. على الأظلب.
طارحة الجماهير الشعبية كُمَاً مهملا أى احتياطياً :: عند الحاجة للعنف. أما الحناصر
التقليدية من القيادة لفلسطينية, فكانت تتصف بفردية القرار ومحاولة احتواء القوي
الاخرى التي لا تخضع لقيادتها المباشرة('"). وقد تمكن بعض هذه القيادات. مستفلاً
نفوذه الديني ووجامته الاجتماعية, من تحريك بعض القطاعات الجماهيرية من الريفيين
وفقراء المدن. وفي.صلاتها العربية» ظلت هذه القيادات على هامش السياسات الرسمية
للدول الغربية, لم تخرج عنها في معظم الأحوال. فزرعت بذلك بذرة الثقة بامكانيات
الأنظمة لا بطاقات الجماهير الذاتية(*) كما جنحت فئة المانفذين
سلطات الانتداب البريطاني إلى المهادتة واللين؛ وهي التي استمدت
الفلسطينيينء بسبب فقدانهم إلى الدولة ا التي تمثلهم في مواجهة سطوة
الاثثداب الأج نقامت ت الزعامات المطلية بمقام الديلة. في حال غيابها أى فقدائها. ٠ يعلد
بمجملها تدور في فلك السياسة البريطانية. وكان الشعب الفاسطيني. صاحب القضية.
الغائب الأكبر عن ساحة تحالفات هؤلاء الذين لم يهملوا دور الشعب في الكفاح فحسبء
بل ساهموا بسبب صراعهم على الزهامة في شق الصفوف77١), وخلق جو من الاضطراب
والفوضى بسبب الاوامر المتحارضة والمنفصلة في كثير من الاحبان!9). وقد كرس هذا
النهج عشائرية الولاء وغلبته على الانتماء للوطن باعتياره الانتماء القومي في عفهومه
الاشمل. وكان للتخلف السائد وانعدام الوعي» 8 اثر الكبير في قبول
ل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)