شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 144)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 144)
- المحتوى
-
ولكن لم يحدث ابدا أن كانت البررات الدينية وحدها هي المبرزات الرئيسية للمارسة
اعمال القهر الاستعماري الا في الحالة الصهيونية. وهكذاء اعتقدث الدركات الاسلامية
إن الاسلام السياسي هى اكثر التيارات الفكرية قدرة على المواجهة, با
من ذات نوع التحدي. خاصة وان ثمة اعتقادا راسخاء لدى
من بين كل الاسلحة الايديولوجية.هى السلاح الذي سبقت تجربته جنجاح عندما تمكن
السلمون من طرد اليهود من مكة والمدينة.
يضاف الى هذا إنه اذا كان اليهود يعتقدون بانفسهم مكشعب الله المختان» داذا
ابة ابديونوجية علمانية لاتستطيع ان تؤكد اكثر من أن اليهود مجرد بشر عاديين
بيزون عن باقي البشرية في شيء. فان الايديولوجية الدينية وحدها تستطيع أن تؤكد
عكس ذلك تعاماء باعتبارهم الشعب الذي طرده الله من رخناه ورحمته: والقصص القرآني
وفي مقابل مقولة «شعب الله المختار», يقدم الفكر الاسبلامي اللسلمين.
باعتيارهم مخير امة اخرجت للناس: بعا يعني ان الفكر الاسلامي في النهاية هي الاكثر
قدرة على المواجهة.
وني ضوء ماسبق, ليس مصادفة اذا ان يكون الاخوان المسلمون هم الهيئة
الشعبية. الوحيدة في مصر التي ارسسلت متطوعيها للقتال ضد الصهيونية في فلسطين, وكان
دور الاخوان في فلسطين سببا قويا لاجتذاب المزيد من المؤيدين للجماعة وفكرهاء حتى ان
اشتراك الجماعة في حرب فلسطين يعد من اهم الاحداث في تاريخهاء ومن عوامل تزايد
انفوذها وتحولها الى قوة سياسية كبيرة على الساحة السياسية المصرية والعربية من
ورائها.
وان احدى القضايا الهامة الاخرى التي يمكن أن تثار بصدد الحديث عن تأثير
الظاهرة الصهيونية على تيار الاسام السيامي, هي العلاقة بين صعود هذا التيار.سمثلا
في بعض الجماعات الاسلامية منذ اواخر ||
الصراع العربي - الصهيوني. فهذا الصعود يمكن تفسيره؛ في جانب اسامي» بتطورات
الصراع وبخاصة بعد هزيمة العام 1451. لقد كانت الهزيمة؛ في واقع الامر, 5
للقيار الذكري الذي حمل عبء الواجهة حتى ذلك الوقتء وهو التيار_القومي. ولقد أدت
الهزيمة الى فقدان الثقة في قدرة هذا التيار على الاستعرار في تدمل اعباء المواجهة, ومن
ثم تفدمت أتجاهات عديدة تزعم في نفسها هذه.القدرة: وكان تيار الاسلام السيامي ابرز
هذه الاتجافات, وساعده على ذلك ان فكره بمثل ثقافة الشعوب العربية, في النهاية, هذا
من جائب. ومن جانب ثان. عجذ الاتجاهات والتيارات الفكرية الاخرى في النطقة عن أن
تطرح نفسها كقوة بديلة.
وزغم العداه الكبير الذي يحمله هذا التيار للصهيونية, فكرا وكياناء ورم الدور
به في الفترة الاخيرة؛ من زاوية رفضه لبعض خطوات التسوية مثلاء الا انه
يمكن القول ان هذا التيار بتركيزه على الجوائب الدينية فقط لي الصراع, وباختزاله
للصراع الى مجرد صراع ديني في معظم الاحوال. عجن عن أن يقدم رؤى وأضحة
لجوانبه الاخرى الاكثر اهمية, وعجز بالتالي وحتى اليوم عن أن يقدم صياغة واضحة
الاستراتيجية شاملة للصراع ولامواجهة. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)