شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 157)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 157)
- المحتوى
-
التحتية, أما المجالات السلعية فإنها تقترب أكثر من الأجل المتوسط والطويل.
ويمثل ذلك التصور الأميركي المتكامل الذي قدمته وكالة التنمية الاميركية إطاراً
واسعاً للجهود المبذولة حاليء في مجال تطلبيع العلاقات بيه مصر وإسرائيل. وتلعب الوكالة
في هذه الجهود بصفتها مؤسسة دولية دورأ هاما عن طريق إعدك الدراسات.
وتنظيم البرامج للعلاقات بين الدولتين.
وتجدر. هناء الاشارة إلى أن الجانب الإسرائيلي قد أسهم بطريقة غير مباشرة في
صياغة هذه الرؤية الأميركية؛ حيث أن هناك مشروعات إسرائيلية سابقة, طرحت منذ
زمن طويل. مثل مشروعات المياه والسياحة وها إلى ذلك وردت في التصوى الأميركي.
وبالاضافة لذلك, فإن العديد من الشخصيات العلمية الإسرائيلية والصهيونية قد شاركت
في إعداد هذا التصور. وتقوم وكلة التتمية الاميركية. حللياً. بالإشراف على برامج
للدراسات العلاقات بين عصى وإسرائيل. خصوصاً في مجال
الزراعة وتتمية سيناء وإعادة ب
؟ - القصور الإسرائيلي
يدون التصور الإسرائيلي لتطبيع العلاقات مع مصرحول فكرة أساسية لخصها
إسحق نافون, رئيس دولة إسرائيل» عندما قال «إن مقابل تنازلنا عن ثلك القروات المادية
في سيناء, يجب أن يكون ترجمة معاهدة السلام إلى علاقات فعلية»*.
إن القيادة الإسرائيلية تنظر إلى تطببع العلاقات مع مصر على أنه «ثمن الانسحاب»
من سيناء, ومن هنافهي تتجه بمفهوم التطبيع إلى المضمون «التجاري؛ خيث يقاس التقدم
افيه بمدى الكاسب امادية التي تحققها إسرائيل من خلاله من علاقاتها مع مصر. وهذا
المضمون «التجاري» تبرير فمرورته على أساس أن مجرد الإعتراف الصري
بإسرائيل هى مقابل غير مادي وتابل العلاقات الفعلية تمحو أي شعور
بالشك والارتياب في نوايا الطرف الآخر. ويلتقي هذا المفهوم مع الرؤية الإسرائيلية لطبيعة
السلام؛ فالسلام لا يعني مجرد إنهاء حالة الحرب. وإنما يعني علاقات كاملة وودية.
بالإضافة إلى تعاون إقليمي في مجالات التنمية الختلفة. إذن فالقيادة الإسرائيلية تنطلق
من أنها «أعطت سيناء:, وعليه؛ يكون من حقها أن «تاخذ من مصيره ما يضمن مصالحها
على الدى البعيد. ومن هذا السياق يأتي المفهوم الإسرائيلي لتطبيع العلاقات مع مصي,
الحاجة إلى التطبيع
على أن حاجة إسرائيل لتطبيع العلاقاك مع مصرء والتي تختفي خلف القدمة
السايقة, وهي أن التطبيع ثمنُ للإنسماب من سيناء؛ ترتكز على عدد من المحاور.الؤثرة
لي مستقبل الوجود الإسرائييء وهذه المحاور هي: ١ الحاجة إلى توفير مزيد من
الاستقرار الأمني؛ ' - الحاجة إلى خفض الإنفاق العسكري؛ * الحاجة إلى توسيع
السوق الخارجي بالذات في المجال الإقليمي؛ 8 الحاجة إلى بناه جسور مصالح مباشرة
إقليمية؛ ه الحاجة إلى تعويض فقر الموارد.
» ذكر ذلك في مقابلة صحفية أجرتها صحيفة (هآرقس, في 99/14 :142) لي أعقاب زيارته لمصر.
10 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)